Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم بدرس
التربية الرياضية لدى معلمي التربية
الرياضية بدولة الكويت /
المؤلف
الشمرى، فلاح خليف مطر.
هيئة الاعداد
باحث / فلاح خليف مطر الشمرى
مشرف / محسن حسيب السيد
مناقش / تامر جمال عرفة
مناقش / محسن حسيب السيد
الموضوع
طرق التدريس. التربية البدنيه المناهج.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
147 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

يشير علي بن صالح (2003م) أن هناك إجماع على أن المعلم هو الركيزة الأساسية فى أي نظام تعليمى وبدون معلم متدرب ذكى يعى دوره بشكل شمولى لا يستطيع أي نظام تحقيق أهدافه ومع تغير العصر ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنية والتكنولوجيا تزايدت الحاجة إلى معلم يتطور باستمرار مع تطور العصر يلبى حاجات المتعلم والمجتمع حيث أن تلك الحاجات متغيرة ولهذا السبب يجب أن يواكب المعلم تغيرات العصر ومستجداته.(30: 8)
وقد أوصى المؤتمر الثانى لوزراء التربية والتعليم العرب بالأردن عام 2000م بضرورة امتلاك المعلم لمهارات استخدام التقنيات الحديثة فى التعليم ، والتوسع فى استخدام المعلوماتية وتدريب المعلمين ورفع كفايتهم من خلال التكنولوجيا الحديثة ، كما شهدت مصر المؤتمر الدولى الثانى للتعليم بالانترنت والذى نظمته الجمعية المصرية للتنمية التكنولوجية بالتعاون مع وزارة الاتصالات عام 2003م وقد أوصى بضرورة إنشاء بوابة الكترونية للتعليم تتضمن جميع الهيئات والجامعات وأن يتم تدريب الطلاب المعلمين على تكنولوجيا التعليم بدلاً من انتظار تخرجهم وتدريبهم اختصارا للوقت والجهد وتحقيق أفضل النتائج.(9: 7)(72: 15)
كما يشير عبد الله يحيى (2002م) إلى أن مدرسة المستقبل وما تحمله من مفهوم يدعو إلى تجديد التعليم وتطويره ، لكى يصبح أكثر اعتماداً على التكنولوجيا الحديثة ، وما يصاحب ذلك من وجود معلمين مؤهلين للتعليم من خلال تكنولوجيا المعلومات، ووجود المدارس الذكية والفصول الالكترونية وغيرها وتنمية مهارات الطلاب وإعدادهم إعداداً جيدا يتناسب مع المتطلبات المستقبلية ، ورفع قدراتهم فى توظيف المعلومات فى كافة الأنشطة التعليمية مع توفير البيئة المعلوماتية.(26: 23)
ويذكر كلا من محمد سعد ومكارم حلمى وهانى سعيد (2001م) أن نجاح العملية التعليمية فى تحقيق أهدافها يتوقف على عدة عوامل من أهمها دور المعلم باعتباره مشاركا فى التخطيط والإعداد وتنظيم المحتوى التربوي والتقويم للمناهج الدراسية ، لذا فإن قضية إعداد المعلم تعتبر من القضايا الحيوية الهامة فى ميدان التربية ولا يمكن إحداث تغيير بدون خلق بيئة تعليمية مناسبة وهذا لا يتحقق إلا من خلال تكنولوجيا التعليم التى يستطيع المعلم من خلالها أن يكون خبراته التعليمية عن طريق كيفية استخدام كافة مصادر المعرفة التكنولوجية. (42: 24، 147)
وفى هذا الصدد يرى شروم ولامب Schrum,Lamb (2002م) أن استخدام التكنولوجيا فى التعليم أمراً حتمياً ويرى أن مفاهيم النظام الجديد تتطلب من المدارس والجامعات إعداد الخريجين بمجموعة من الكفايات غير تلك التى يتبناها النظام التعليمى التقليدى المتبع. (69: 7)
ويذكر عبد العزيز الدشى (1996م) أن التقنيات التربوية بما تحتويه من مواد وأجهزة تعليمية وكادر بشرى متخصص جاءت كاستجابة للتطور السريع والحديث لتحسين التعليم وتفريد التعلم فى ضوء كل التحديات والاتجاهات الحالية والمستقبلية التى تواجه النظام التربوي وبات من الضروري التخطيط لصياغة مستقبلية جديدة تستهدف تحديد موقع التقنيات التربوية كنظام متطور ومتكامل فى النظام التربوي ككل.
(23 : 21- 22)
ويذكر مصطفى عبد السميع ومحمد لطفى وصابر عبد المنعم (2001م) أن تكنولوجيا التعليم تهتم باستخدام تقنيات تسهم في تجويد عملية التعليم والتعلم سواء باستثارة دافعيه المتعلم أو مساعدته على استدعاء التعلم السابق، أو تقديم مثيرات تعلم جديدة أو تنشيط استجاباته أو تعزيز جهده حيث ينبغي التأكيد على التكنولوجيا لا كمعدات وأجهزة فقط وإنما على أنها طريقة في التفكير تهدف إلى الوصول إلى نتائج أفضل باستخدام كل ما من شأنه تسهيل الوصول إلى تلك الأهداف، لأن تبني تكنولوجيا التعليم في النظام التربوي يستدعي الحاجة إلى التفكير في طرق منهجية منظمة في اختيار التقنيات و تصميمها و تطويرها وإنتاجها واستخدامها استخداماً واعياً مفيداً.
(49 : 65)
ويشير عبد الله الفرا (2003م) إلى أن تكنولوجيا التعليم لعبت دوراً هاماً في تحديث عملية التدريس لتحقيق تعلم فعال ولتحقيق أكبر قدر من النتائج التعليمية المرغوبة حيث أن التطبيق الواعى للتكنولوجيا سوف يزيد من إنتاجية العملية التعليمية ويحرر المعلم من الأعمال الروتينية ويضع المتعلمين في مواقف تحفزهم على التفكير واستخدام الحواس.(24: 130)
ويذكر عبد العظيم عبد السلام (1997م) أن المواد التعليمية الجاهزة والمعدة عن طريق شركات الإنتاج لا تغطي جميع التخصصات ولا تلبي الحاجات الخاصة لكل معلم مما يجعلها قاصرة من جانبي الكفاية والكفاءة، وذلك نتيجة اهتمام هذه الشركات بالناحية التجارية، مما دفع هذه الشركات إلى العمومية في إنتاجها، لذا كانت ضرورة تدريب معلم المستقبل أثناء إعداده على ممارسة إنتاج المواد التعليمية اللازمة لتخصصه وتمكنه من الإلمام بالمهارات الأساسية اللازمة لتحقيق حاجات المتعلمين.
(27 : 101، 102)
وفى هذا الصدد يذكر محمد سعد ومصطفى السايح (2001م) أنه بالرغم من التقدم الكبير والتطوير التكنولوجي الذي نشهده في مجالات الحياة بصفة عامة والعملية التعليمية بصفة خاصة، إلا انه يلاحظ استمرارية اعتماد طرق التدريس على الأسلوب التقليدي الذي يفتقد إلى تدعيمه بالوسائل التعليمية، الأمر الذي يتطلب تطوير أساليب وطرق تقديم المعلومات، وإيجاد الطريقة المناسبة لاستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة، حتى يمكن الوصول بالمتعلم إلى درجة عالية من الكفاءة. (41 : 7)
وترى كلا من دلال حسن وزينب أبو بكر (1994م) ، ميرفت سالم (1994م) أن للتقنيات التعليمية أهمية بالغة فى تحقيق الأهداف التعليمية والتدريسية بأقل جهد واختصار زمن التعليم والتعلم وكذلك تصحيح الأخطاء من خلال التغذية الرجعية.
(17 : 131)(52 : 167)
كما أكدت نتائج دراسة أحمد محمد عبدالله (1995م) أن إستخدام تكنولوجيا التعليم تعمل على إكساب المعلومات والمعارف والمهارات الحركية وتزيد من نتائج العملية التدريسية.(6 : 27)
وتشير نتائج دراسة كلا من أحمد كامل (2000م) ، جاسم الكندى وهانى فرج (2001م) أنه يجب أن يلازم الإنفاق الكبير فى التجهيزات التكنولوجية فى المدارس والجامعات انفاق موازى فى إعداد وتدريب المتعلمين التى تتعامل مع هذه الأجهزة والمواد التعليمية تصميماً وإنتاجاً واستخداماً وتقويماً باعتبارها منظومة تكنولوجية للتعليم وضرورة أن يمتلك الطلاب المعلمين الكفايات التعليمية العامة وما يرتبط بها من كفايات نوعية مساندة أهمها كفايات تكنولوجيا التعليم والتى تعد من المتطلبات الهامة للمعلم اليـوم. (5: 112)(12: 57)
ويرى الباحث أنه قد تزايدت الحاجة في هذا العصر وهو عصر المعلومات إلى تطوير التعليم بما يواكب المعارف العلمية والتكنولوجية اللازمة لإعداد المتعلمين للمشاركة الفعالة في مجتمع المستقبل ، ولابد للتربية بصفة عامة والتربية الرياضية بصفة خاصة أن تستجيب لهذه الثورة التكنولوجية بحيث تعكس مقرراتها وأنشطتها عناصر هذه التكنولوجيا ، ولذلك أصبح لزاماً على المعلم استبدال الأساليب التقليدية في التعليم بأساليب أكثر تقدماً، والعمل على توظيف تكنولوجيا التعليم لتحسين العملية التعليمية باستخدام جميع الوسائل المتاحة والممكنة ، وبالتالي ينقلها للأجيال المعاصرة حتى يمكنهم التكيف مع طبيعة العصر الذي يعيشونه، ولتستفيد التربية من مخترعات ومنتجات تلك الثورة التكنولوجية في تفعيل أنشطتها وتحقيق أهدافها التي تمكن المتعلم من اكتساب الخبرات اللازمة والتي تؤهله لمعايشة متطلبات العصر الحديث.
ومن خلال خبرة الباحث فى مجال تدريس التربية الرياضية وجد أن إستخدام تكنولوجيا التعليم فى تدريس التربية الرياضية أصبح أمراً بالغ الأهمية لأن معرفتها تجعل مدرسى التربية الرياضية لديهم الخطوط العريضة الواضحة لاستخدام تلك الكفايات اللازمة لعملية التعلم ، وعلى الرغم من النهضة العلمية والثورة التكنولوجية من توافر الأجهزة التكنولوجية بمعظم المدارس بدولة الكويت إلا أن كثير من مدرسى التربية الرياضية لا يستخدمون هذه الأدوات والأجهزة التكنولوجية ، وفى حدود علم الباحث وكذلك بالرجوع إلى القراءات النظرية والدراسات المرتبطة وجد أنه لا توجد دراسة تناولت المعوقات التى يمكن أن تواجه معلمى التربية التربية الرياضية بدولة الكويت الأمر الذى دعا الباحث لإجراء دراستة الحالية للتعرف على هذه المعوقات حتى يتسنى لمعلمى التربية الرياضية بدولة الكويت إستخدامها فى مجال تدريس التربية الرياضية وهو ما يعود بالنفع على المتعلمين من تقليل الوقت الضائع فى الشرح والنموذج وبالتالى تحسن مستوى الأداء بالنسبة للمتعلمين.
حيث يشير كل من محمد سعد زغلول ومكارم أبو هرجة وهانى سعيد (2001م) أنه يمكن الاستفادة من تكنولوجيا التعليم في المجال الرياضي، حيث أنها تسهم في نجاح عملية التعلم الحركي من خلال بناء التصور الحركي للأداء عند المتعلم، فمن خلال عمليات العرض ثم استخدام عائد المعلومات (التغذية الرجعية) يمكن التأثير الإيحابي في تحسين وتطوير التصور الحركي عند المتعلم.(42 : 22)
- هدف البحث :
يهدف هذا البحث إلى التعرف على معوقات إستخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت.
- تساؤل البحث :
- ما هي المعوقات التي تواجه معلمي التربية الرياضية فى إستخدام تكنولوجيا التعليم فى درس التربية الرياضية بدولة الكويت ؟
- إجـراءات البحث :
- المنهج المستخدم
استخدم الباحث المنهج الوصفى متبعا الأسلوب المسحى لملاءمته لطبيعة هذا البحث.
- عينة البحث
قام الباحث بإختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من معلمى التربية الرياضية بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت ومما لهم خبرة تتراوح مابين (5-10) سنوات وعددهم (143) معلم تربية بدنية وممثلين لجميع المناطق التعليمية بدولة الكويت وقد قام الباحث بإستبعاد عدد (15) معلم تربية بدنية لإجراء الدراسة الإستطلاعية عليهم لتصبح عينة البحث الفعلية (128) معلم تربية بدنية ليتم تطبيق الدراسة الأساسية عليهم.
-وسائل جمع البيانات:
استمارة استبيان معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم فى التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت) : من إعداد الباحث )
قام الباحث بإعداد استمارة لاستطلاع آراء الخبراء حيث استعان في إعداد هذه الاستمارة بالدراسات السابقة والمقابلات الشخصية لتحديد المحاور والعبارات التى تنتمى لهذه المحاور.
- الدراسة الاستطلاعية
قام الباحث بتطبيق استمارة معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت على عينة ممثلة لمجتمع البحث وقوامها (15) معلم تربية بدنية من مجتمع البحث ومن خارج عينة البحث الأساسية ، وذلك بهدف:-
- ممارسة تطبيق الإستبيان المستخدم وتحديد صعوبة التطبيق ومحاولة حلها.
- التأكد من سلامة وصلاحية الاستبيان المستخدم للتطبيق النهائي على العينة الأصلية للبحث.
- حساب المعاملات العلمية (الثبات - الصدق) للإستبيان.
- الدراسة الأساسية
قام الباحث بتطبيق إستبيان معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت وعددهم 128 معلم تربية بدنية ممثلين لجميع المناطق التعليمية بدولة الكويت وذلك فى الفترة من 2/10/2013م حتى 18/11 /2013م على عينة البحث الأساسية من معلمى التربية الرياضية بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت ويتم الإستجابة عليها بميزان تقدير ثلاثى (نعم – إلى حد ما - لا)، وبعد الانتهاء من التطبيق تم تفريغ البيانات فى كشوف معدة لذلك تمهيداً لمعالجتها إحصائياً.
-المعالجات الإحصائية :
-المتوسط الحسابى.
- الانحراف المعيارى.
- معامل الارتباط.
- النسب المئوية.
- اختبار كا2.
- الاستنتاجات والتوصيات
- الاستنتاجات :
• معلمى التربية الرياضية لديهم القدرة على استخدام النماذج والمجسمات واستخدام الملصقات والرسومات واللوحات التعليمية والصور التعليمية خلال عملية التعلم للأنشطة الرياضية المدرسية
• معلمى التربية الرياضية لايستطيعون التفرقة بين الوسائط المتعددة والوسائط الفائقة ولا يمكنهم توظيفها بما يتناسب مع قدرات وسن التلاميذ.
• معلمى التربية الرياضية ليس بمقدورهم استخدام الوسائل التكنولوجية لتعلم الأنشطة الرياضية المدرسية مثل أجهزة عرض الأفلام التعليمية والكمبيوتر التعليمي واستخدام شبكة الإنترنت للحصول على المعلومات الخاصة بطبيعة المحتوى التعليمي لإستخدامة فى عملية تعلم الأنشطة الرياضية.
• موجهى التربية الرياضية لا يقومون بعقد دورات صقل لمعلمى التربية الرياضية على صيانة وتخزين الأدوات والأجهزة التكنولوجية.
• موجهى التربية الرياضية لا يقومن بتنظيم الدورات في مجال استخدام الحاسب الآلي وتطويعه مع المرحلة السنية للتلاميذ.
• موجه التربية الرياضية لا يقوم بتصحيح ما يقع فيه معلمى التربية الرياضية من أخطاء عند إستخدامى للوسائل التكنولوجية.
• موحهى التربية الرياضية لا يعتقدون بأهمية استخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية.
• إدارة المدرسة لا تعتقد بأهمية استخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية
• إدارة المدرسة لا تسهم فى توفير الوسائل التكنولوجية والتى تستخدم فى تدريس أنشطة التربية الرياضية بالدرس.
• إدارة المدرسة لا تعمل على توفير البيئة المناسبة لإستخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية.
• إدارة المدرسة لا تعمل على توفير الإمكانات اللازمة لإنتاج الوسائط التكنولوجية لتستخدمها فى درس التربية الرياضية.
• يوجد بالمدرسة العديد من الوسائل التكنولوجية مثل جهاز الفيديو التعليمي والملصقات والرسومات واللوحات التعليمية والداتا شو وشاشات العرض والكمبيوتر التعليمي والتى يتم استخدامهم خلال عملية التعلم للأنشطة الرياضية المدرسية.
• لا يوجد بالمدرسة الأقمار الصناعية والشرائح الشفافة والأقراص الممغنطة والكمبيوتر الشخصي والكمبيوتر المحمول والصور التعليمية وأجهزة عرض الأفلام التعليمية والصور البارزة والمجسمات والقصص الحركية المصورة والماتلى ميديا لتعلم بعض المهارات والحركات الرياضية.
• لا يوجد بالمدرسة مكان محدد للوسائل التكنولوجية مجهز بحيث تكون الرؤية واضحه لكل التلاميذ أثناء مشاهدة النموذج.
- التوصيات :
يشير علي بن صالح (2003م) أن هناك إجماع على أن المعلم هو الركيزة الأساسية فى أي نظام تعليمى وبدون معلم متدرب ذكى يعى دوره بشكل شمولى لا يستطيع أي نظام تحقيق أهدافه ومع تغير العصر ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنية والتكنولوجيا تزايدت الحاجة إلى معلم يتطور باستمرار مع تطور العصر يلبى حاجات المتعلم والمجتمع حيث أن تلك الحاجات متغيرة ولهذا السبب يجب أن يواكب المعلم تغيرات العصر ومستجداته.(30: 8)
وقد أوصى المؤتمر الثانى لوزراء التربية والتعليم العرب بالأردن عام 2000م بضرورة امتلاك المعلم لمهارات استخدام التقنيات الحديثة فى التعليم ، والتوسع فى استخدام المعلوماتية وتدريب المعلمين ورفع كفايتهم من خلال التكنولوجيا الحديثة ، كما شهدت مصر المؤتمر الدولى الثانى للتعليم بالانترنت والذى نظمته الجمعية المصرية للتنمية التكنولوجية بالتعاون مع وزارة الاتصالات عام 2003م وقد أوصى بضرورة إنشاء بوابة الكترونية للتعليم تتضمن جميع الهيئات والجامعات وأن يتم تدريب الطلاب المعلمين على تكنولوجيا التعليم بدلاً من انتظار تخرجهم وتدريبهم اختصارا للوقت والجهد وتحقيق أفضل النتائج.(9: 7)(72: 15)
كما يشير عبد الله يحيى (2002م) إلى أن مدرسة المستقبل وما تحمله من مفهوم يدعو إلى تجديد التعليم وتطويره ، لكى يصبح أكثر اعتماداً على التكنولوجيا الحديثة ، وما يصاحب ذلك من وجود معلمين مؤهلين للتعليم من خلال تكنولوجيا المعلومات، ووجود المدارس الذكية والفصول الالكترونية وغيرها وتنمية مهارات الطلاب وإعدادهم إعداداً جيدا يتناسب مع المتطلبات المستقبلية ، ورفع قدراتهم فى توظيف المعلومات فى كافة الأنشطة التعليمية مع توفير البيئة المعلوماتية.(26: 23)
ويذكر كلا من محمد سعد ومكارم حلمى وهانى سعيد (2001م) أن نجاح العملية التعليمية فى تحقيق أهدافها يتوقف على عدة عوامل من أهمها دور المعلم باعتباره مشاركا فى التخطيط والإعداد وتنظيم المحتوى التربوي والتقويم للمناهج الدراسية ، لذا فإن قضية إعداد المعلم تعتبر من القضايا الحيوية الهامة فى ميدان التربية ولا يمكن إحداث تغيير بدون خلق بيئة تعليمية مناسبة وهذا لا يتحقق إلا من خلال تكنولوجيا التعليم التى يستطيع المعلم من خلالها أن يكون خبراته التعليمية عن طريق كيفية استخدام كافة مصادر المعرفة التكنولوجية. (42: 24، 147)
وفى هذا الصدد يرى شروم ولامب Schrum,Lamb (2002م) أن استخدام التكنولوجيا فى التعليم أمراً حتمياً ويرى أن مفاهيم النظام الجديد تتطلب من المدارس والجامعات إعداد الخريجين بمجموعة من الكفايات غير تلك التى يتبناها النظام التعليمى التقليدى المتبع. (69: 7)
ويذكر عبد العزيز الدشى (1996م) أن التقنيات التربوية بما تحتويه من مواد وأجهزة تعليمية وكادر بشرى متخصص جاءت كاستجابة للتطور السريع والحديث لتحسين التعليم وتفريد التعلم فى ضوء كل التحديات والاتجاهات الحالية والمستقبلية التى تواجه النظام التربوي وبات من الضروري التخطيط لصياغة مستقبلية جديدة تستهدف تحديد موقع التقنيات التربوية كنظام متطور ومتكامل فى النظام التربوي ككل.
(23 : 21- 22)
ويذكر مصطفى عبد السميع ومحمد لطفى وصابر عبد المنعم (2001م) أن تكنولوجيا التعليم تهتم باستخدام تقنيات تسهم في تجويد عملية التعليم والتعلم سواء باستثارة دافعيه المتعلم أو مساعدته على استدعاء التعلم السابق، أو تقديم مثيرات تعلم جديدة أو تنشيط استجاباته أو تعزيز جهده حيث ينبغي التأكيد على التكنولوجيا لا كمعدات وأجهزة فقط وإنما على أنها طريقة في التفكير تهدف إلى الوصول إلى نتائج أفضل باستخدام كل ما من شأنه تسهيل الوصول إلى تلك الأهداف، لأن تبني تكنولوجيا التعليم في النظام التربوي يستدعي الحاجة إلى التفكير في طرق منهجية منظمة في اختيار التقنيات و تصميمها و تطويرها وإنتاجها واستخدامها استخداماً واعياً مفيداً.
(49 : 65)
ويشير عبد الله الفرا (2003م) إلى أن تكنولوجيا التعليم لعبت دوراً هاماً في تحديث عملية التدريس لتحقيق تعلم فعال ولتحقيق أكبر قدر من النتائج التعليمية المرغوبة حيث أن التطبيق الواعى للتكنولوجيا سوف يزيد من إنتاجية العملية التعليمية ويحرر المعلم من الأعمال الروتينية ويضع المتعلمين في مواقف تحفزهم على التفكير واستخدام الحواس.(24: 130)
ويذكر عبد العظيم عبد السلام (1997م) أن المواد التعليمية الجاهزة والمعدة عن طريق شركات الإنتاج لا تغطي جميع التخصصات ولا تلبي الحاجات الخاصة لكل معلم مما يجعلها قاصرة من جانبي الكفاية والكفاءة، وذلك نتيجة اهتمام هذه الشركات بالناحية التجارية، مما دفع هذه الشركات إلى العمومية في إنتاجها، لذا كانت ضرورة تدريب معلم المستقبل أثناء إعداده على ممارسة إنتاج المواد التعليمية اللازمة لتخصصه وتمكنه من الإلمام بالمهارات الأساسية اللازمة لتحقيق حاجات المتعلمين.
(27 : 101، 102)
وفى هذا الصدد يذكر محمد سعد ومصطفى السايح (2001م) أنه بالرغم من التقدم الكبير والتطوير التكنولوجي الذي نشهده في مجالات الحياة بصفة عامة والعملية التعليمية بصفة خاصة، إلا انه يلاحظ استمرارية اعتماد طرق التدريس على الأسلوب التقليدي الذي يفتقد إلى تدعيمه بالوسائل التعليمية، الأمر الذي يتطلب تطوير أساليب وطرق تقديم المعلومات، وإيجاد الطريقة المناسبة لاستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة، حتى يمكن الوصول بالمتعلم إلى درجة عالية من الكفاءة. (41 : 7)
وترى كلا من دلال حسن وزينب أبو بكر (1994م) ، ميرفت سالم (1994م) أن للتقنيات التعليمية أهمية بالغة فى تحقيق الأهداف التعليمية والتدريسية بأقل جهد واختصار زمن التعليم والتعلم وكذلك تصحيح الأخطاء من خلال التغذية الرجعية.
(17 : 131)(52 : 167)
كما أكدت نتائج دراسة أحمد محمد عبدالله (1995م) أن إستخدام تكنولوجيا التعليم تعمل على إكساب المعلومات والمعارف والمهارات الحركية وتزيد من نتائج العملية التدريسية.(6 : 27)
وتشير نتائج دراسة كلا من أحمد كامل (2000م) ، جاسم الكندى وهانى فرج (2001م) أنه يجب أن يلازم الإنفاق الكبير فى التجهيزات التكنولوجية فى المدارس والجامعات انفاق موازى فى إعداد وتدريب المتعلمين التى تتعامل مع هذه الأجهزة والمواد التعليمية تصميماً وإنتاجاً واستخداماً وتقويماً باعتبارها منظومة تكنولوجية للتعليم وضرورة أن يمتلك الطلاب المعلمين الكفايات التعليمية العامة وما يرتبط بها من كفايات نوعية مساندة أهمها كفايات تكنولوجيا التعليم والتى تعد من المتطلبات الهامة للمعلم اليـوم. (5: 112)(12: 57)
ويرى الباحث أنه قد تزايدت الحاجة في هذا العصر وهو عصر المعلومات إلى تطوير التعليم بما يواكب المعارف العلمية والتكنولوجية اللازمة لإعداد المتعلمين للمشاركة الفعالة في مجتمع المستقبل ، ولابد للتربية بصفة عامة والتربية الرياضية بصفة خاصة أن تستجيب لهذه الثورة التكنولوجية بحيث تعكس مقرراتها وأنشطتها عناصر هذه التكنولوجيا ، ولذلك أصبح لزاماً على المعلم استبدال الأساليب التقليدية في التعليم بأساليب أكثر تقدماً، والعمل على توظيف تكنولوجيا التعليم لتحسين العملية التعليمية باستخدام جميع الوسائل المتاحة والممكنة ، وبالتالي ينقلها للأجيال المعاصرة حتى يمكنهم التكيف مع طبيعة العصر الذي يعيشونه، ولتستفيد التربية من مخترعات ومنتجات تلك الثورة التكنولوجية في تفعيل أنشطتها وتحقيق أهدافها التي تمكن المتعلم من اكتساب الخبرات اللازمة والتي تؤهله لمعايشة متطلبات العصر الحديث.
ومن خلال خبرة الباحث فى مجال تدريس التربية الرياضية وجد أن إستخدام تكنولوجيا التعليم فى تدريس التربية الرياضية أصبح أمراً بالغ الأهمية لأن معرفتها تجعل مدرسى التربية الرياضية لديهم الخطوط العريضة الواضحة لاستخدام تلك الكفايات اللازمة لعملية التعلم ، وعلى الرغم من النهضة العلمية والثورة التكنولوجية من توافر الأجهزة التكنولوجية بمعظم المدارس بدولة الكويت إلا أن كثير من مدرسى التربية الرياضية لا يستخدمون هذه الأدوات والأجهزة التكنولوجية ، وفى حدود علم الباحث وكذلك بالرجوع إلى القراءات النظرية والدراسات المرتبطة وجد أنه لا توجد دراسة تناولت المعوقات التى يمكن أن تواجه معلمى التربية التربية الرياضية بدولة الكويت الأمر الذى دعا الباحث لإجراء دراستة الحالية للتعرف على هذه المعوقات حتى يتسنى لمعلمى التربية الرياضية بدولة الكويت إستخدامها فى مجال تدريس التربية الرياضية وهو ما يعود بالنفع على المتعلمين من تقليل الوقت الضائع فى الشرح والنموذج وبالتالى تحسن مستوى الأداء بالنسبة للمتعلمين.
حيث يشير كل من محمد سعد زغلول ومكارم أبو هرجة وهانى سعيد (2001م) أنه يمكن الاستفادة من تكنولوجيا التعليم في المجال الرياضي، حيث أنها تسهم في نجاح عملية التعلم الحركي من خلال بناء التصور الحركي للأداء عند المتعلم، فمن خلال عمليات العرض ثم استخدام عائد المعلومات (التغذية الرجعية) يمكن التأثير الإيحابي في تحسين وتطوير التصور الحركي عند المتعلم.(42 : 22)
- هدف البحث :
يهدف هذا البحث إلى التعرف على معوقات إستخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت.
- تساؤل البحث :
- ما هي المعوقات التي تواجه معلمي التربية الرياضية فى إستخدام تكنولوجيا التعليم فى درس التربية الرياضية بدولة الكويت ؟
- إجـراءات البحث :
- المنهج المستخدم
استخدم الباحث المنهج الوصفى متبعا الأسلوب المسحى لملاءمته لطبيعة هذا البحث.
- عينة البحث
قام الباحث بإختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من معلمى التربية الرياضية بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت ومما لهم خبرة تتراوح مابين (5-10) سنوات وعددهم (143) معلم تربية بدنية وممثلين لجميع المناطق التعليمية بدولة الكويت وقد قام الباحث بإستبعاد عدد (15) معلم تربية بدنية لإجراء الدراسة الإستطلاعية عليهم لتصبح عينة البحث الفعلية (128) معلم تربية بدنية ليتم تطبيق الدراسة الأساسية عليهم.
-وسائل جمع البيانات:
استمارة استبيان معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم فى التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت) : من إعداد الباحث )
قام الباحث بإعداد استمارة لاستطلاع آراء الخبراء حيث استعان في إعداد هذه الاستمارة بالدراسات السابقة والمقابلات الشخصية لتحديد المحاور والعبارات التى تنتمى لهذه المحاور.
- الدراسة الاستطلاعية
قام الباحث بتطبيق استمارة معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت على عينة ممثلة لمجتمع البحث وقوامها (15) معلم تربية بدنية من مجتمع البحث ومن خارج عينة البحث الأساسية ، وذلك بهدف:-
- ممارسة تطبيق الإستبيان المستخدم وتحديد صعوبة التطبيق ومحاولة حلها.
- التأكد من سلامة وصلاحية الاستبيان المستخدم للتطبيق النهائي على العينة الأصلية للبحث.
- حساب المعاملات العلمية (الثبات - الصدق) للإستبيان.
- الدراسة الأساسية
قام الباحث بتطبيق إستبيان معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت وعددهم 128 معلم تربية بدنية ممثلين لجميع المناطق التعليمية بدولة الكويت وذلك فى الفترة من 2/10/2013م حتى 18/11 /2013م على عينة البحث الأساسية من معلمى التربية الرياضية بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت ويتم الإستجابة عليها بميزان تقدير ثلاثى (نعم – إلى حد ما - لا)، وبعد الانتهاء من التطبيق تم تفريغ البيانات فى كشوف معدة لذلك تمهيداً لمعالجتها إحصائياً.
-المعالجات الإحصائية :
-المتوسط الحسابى.
- الانحراف المعيارى.
- معامل الارتباط.
- النسب المئوية.
- اختبار كا2.
- الاستنتاجات والتوصيات
- الاستنتاجات :
• معلمى التربية الرياضية لديهم القدرة على استخدام النماذج والمجسمات واستخدام الملصقات والرسومات واللوحات التعليمية والصور التعليمية خلال عملية التعلم للأنشطة الرياضية المدرسية
• معلمى التربية الرياضية لايستطيعون التفرقة بين الوسائط المتعددة والوسائط الفائقة ولا يمكنهم توظيفها بما يتناسب مع قدرات وسن التلاميذ.
• معلمى التربية الرياضية ليس بمقدورهم استخدام الوسائل التكنولوجية لتعلم الأنشطة الرياضية المدرسية مثل أجهزة عرض الأفلام التعليمية والكمبيوتر التعليمي واستخدام شبكة الإنترنت للحصول على المعلومات الخاصة بطبيعة المحتوى التعليمي لإستخدامة فى عملية تعلم الأنشطة الرياضية.
• موجهى التربية الرياضية لا يقومون بعقد دورات صقل لمعلمى التربية الرياضية على صيانة وتخزين الأدوات والأجهزة التكنولوجية.
• موجهى التربية الرياضية لا يقومن بتنظيم الدورات في مجال استخدام الحاسب الآلي وتطويعه مع المرحلة السنية للتلاميذ.
• موجه التربية الرياضية لا يقوم بتصحيح ما يقع فيه معلمى التربية الرياضية من أخطاء عند إستخدامى للوسائل التكنولوجية.
• موحهى التربية الرياضية لا يعتقدون بأهمية استخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية.
• إدارة المدرسة لا تعتقد بأهمية استخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية
• إدارة المدرسة لا تسهم فى توفير الوسائل التكنولوجية والتى تستخدم فى تدريس أنشطة التربية الرياضية بالدرس.
• إدارة المدرسة لا تعمل على توفير البيئة المناسبة لإستخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية.
• إدارة المدرسة لا تعمل على توفير الإمكانات اللازمة لإنتاج الوسائط التكنولوجية لتستخدمها فى درس التربية الرياضية.
• يوجد بالمدرسة العديد من الوسائل التكنولوجية مثل جهاز الفيديو التعليمي والملصقات والرسومات واللوحات التعليمية والداتا شو وشاشات العرض والكمبيوتر التعليمي والتى يتم استخدامهم خلال عملية التعلم للأنشطة الرياضية المدرسية.
• لا يوجد بالمدرسة الأقمار الصناعية والشرائح الشفافة والأقراص الممغنطة والكمبيوتر الشخصي والكمبيوتر المحمول والصور التعليمية وأجهزة عرض الأفلام التعليمية والصور البارزة والمجسمات والقصص الحركية المصورة والماتلى ميديا لتعلم بعض المهارات والحركات الرياضية.
• لا يوجد بالمدرسة مكان محدد للوسائل التكنولوجية مجهز بحيث تكون الرؤية واضحه لكل التلاميذ أثناء مشاهدة النموذج.
- التوصيات :
يشير علي بن صالح (2003م) أن هناك إجماع على أن المعلم هو الركيزة الأساسية فى أي نظام تعليمى وبدون معلم متدرب ذكى يعى دوره بشكل شمولى لا يستطيع أي نظام تحقيق أهدافه ومع تغير العصر ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنية والتكنولوجيا تزايدت الحاجة إلى معلم يتطور باستمرار مع تطور العصر يلبى حاجات المتعلم والمجتمع حيث أن تلك الحاجات متغيرة ولهذا السبب يجب أن يواكب المعلم تغيرات العصر ومستجداته.(30: 8)
وقد أوصى المؤتمر الثانى لوزراء التربية والتعليم العرب بالأردن عام 2000م بضرورة امتلاك المعلم لمهارات استخدام التقنيات الحديثة فى التعليم ، والتوسع فى استخدام المعلوماتية وتدريب المعلمين ورفع كفايتهم من خلال التكنولوجيا الحديثة ، كما شهدت مصر المؤتمر الدولى الثانى للتعليم بالانترنت والذى نظمته الجمعية المصرية للتنمية التكنولوجية بالتعاون مع وزارة الاتصالات عام 2003م وقد أوصى بضرورة إنشاء بوابة الكترونية للتعليم تتضمن جميع الهيئات والجامعات وأن يتم تدريب الطلاب المعلمين على تكنولوجيا التعليم بدلاً من انتظار تخرجهم وتدريبهم اختصارا للوقت والجهد وتحقيق أفضل النتائج.(9: 7)(72: 15)
كما يشير عبد الله يحيى (2002م) إلى أن مدرسة المستقبل وما تحمله من مفهوم يدعو إلى تجديد التعليم وتطويره ، لكى يصبح أكثر اعتماداً على التكنولوجيا الحديثة ، وما يصاحب ذلك من وجود معلمين مؤهلين للتعليم من خلال تكنولوجيا المعلومات، ووجود المدارس الذكية والفصول الالكترونية وغيرها وتنمية مهارات الطلاب وإعدادهم إعداداً جيدا يتناسب مع المتطلبات المستقبلية ، ورفع قدراتهم فى توظيف المعلومات فى كافة الأنشطة التعليمية مع توفير البيئة المعلوماتية.(26: 23)
ويذكر كلا من محمد سعد ومكارم حلمى وهانى سعيد (2001م) أن نجاح العملية التعليمية فى تحقيق أهدافها يتوقف على عدة عوامل من أهمها دور المعلم باعتباره مشاركا فى التخطيط والإعداد وتنظيم المحتوى التربوي والتقويم للمناهج الدراسية ، لذا فإن قضية إعداد المعلم تعتبر من القضايا الحيوية الهامة فى ميدان التربية ولا يمكن إحداث تغيير بدون خلق بيئة تعليمية مناسبة وهذا لا يتحقق إلا من خلال تكنولوجيا التعليم التى يستطيع المعلم من خلالها أن يكون خبراته التعليمية عن طريق كيفية استخدام كافة مصادر المعرفة التكنولوجية. (42: 24، 147)
وفى هذا الصدد يرى شروم ولامب Schrum,Lamb (2002م) أن استخدام التكنولوجيا فى التعليم أمراً حتمياً ويرى أن مفاهيم النظام الجديد تتطلب من المدارس والجامعات إعداد الخريجين بمجموعة من الكفايات غير تلك التى يتبناها النظام التعليمى التقليدى المتبع. (69: 7)
ويذكر عبد العزيز الدشى (1996م) أن التقنيات التربوية بما تحتويه من مواد وأجهزة تعليمية وكادر بشرى متخصص جاءت كاستجابة للتطور السريع والحديث لتحسين التعليم وتفريد التعلم فى ضوء كل التحديات والاتجاهات الحالية والمستقبلية التى تواجه النظام التربوي وبات من الضروري التخطيط لصياغة مستقبلية جديدة تستهدف تحديد موقع التقنيات التربوية كنظام متطور ومتكامل فى النظام التربوي ككل.
(23 : 21- 22)
ويذكر مصطفى عبد السميع ومحمد لطفى وصابر عبد المنعم (2001م) أن تكنولوجيا التعليم تهتم باستخدام تقنيات تسهم في تجويد عملية التعليم والتعلم سواء باستثارة دافعيه المتعلم أو مساعدته على استدعاء التعلم السابق، أو تقديم مثيرات تعلم جديدة أو تنشيط استجاباته أو تعزيز جهده حيث ينبغي التأكيد على التكنولوجيا لا كمعدات وأجهزة فقط وإنما على أنها طريقة في التفكير تهدف إلى الوصول إلى نتائج أفضل باستخدام كل ما من شأنه تسهيل الوصول إلى تلك الأهداف، لأن تبني تكنولوجيا التعليم في النظام التربوي يستدعي الحاجة إلى التفكير في طرق منهجية منظمة في اختيار التقنيات و تصميمها و تطويرها وإنتاجها واستخدامها استخداماً واعياً مفيداً.
(49 : 65)
ويشير عبد الله الفرا (2003م) إلى أن تكنولوجيا التعليم لعبت دوراً هاماً في تحديث عملية التدريس لتحقيق تعلم فعال ولتحقيق أكبر قدر من النتائج التعليمية المرغوبة حيث أن التطبيق الواعى للتكنولوجيا سوف يزيد من إنتاجية العملية التعليمية ويحرر المعلم من الأعمال الروتينية ويضع المتعلمين في مواقف تحفزهم على التفكير واستخدام الحواس.(24: 130)
ويذكر عبد العظيم عبد السلام (1997م) أن المواد التعليمية الجاهزة والمعدة عن طريق شركات الإنتاج لا تغطي جميع التخصصات ولا تلبي الحاجات الخاصة لكل معلم مما يجعلها قاصرة من جانبي الكفاية والكفاءة، وذلك نتيجة اهتمام هذه الشركات بالناحية التجارية، مما دفع هذه الشركات إلى العمومية في إنتاجها، لذا كانت ضرورة تدريب معلم المستقبل أثناء إعداده على ممارسة إنتاج المواد التعليمية اللازمة لتخصصه وتمكنه من الإلمام بالمهارات الأساسية اللازمة لتحقيق حاجات المتعلمين.
(27 : 101، 102)
وفى هذا الصدد يذكر محمد سعد ومصطفى السايح (2001م) أنه بالرغم من التقدم الكبير والتطوير التكنولوجي الذي نشهده في مجالات الحياة بصفة عامة والعملية التعليمية بصفة خاصة، إلا انه يلاحظ استمرارية اعتماد طرق التدريس على الأسلوب التقليدي الذي يفتقد إلى تدعيمه بالوسائل التعليمية، الأمر الذي يتطلب تطوير أساليب وطرق تقديم المعلومات، وإيجاد الطريقة المناسبة لاستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة، حتى يمكن الوصول بالمتعلم إلى درجة عالية من الكفاءة. (41 : 7)
وترى كلا من دلال حسن وزينب أبو بكر (1994م) ، ميرفت سالم (1994م) أن للتقنيات التعليمية أهمية بالغة فى تحقيق الأهداف التعليمية والتدريسية بأقل جهد واختصار زمن التعليم والتعلم وكذلك تصحيح الأخطاء من خلال التغذية الرجعية.
(17 : 131)(52 : 167)
كما أكدت نتائج دراسة أحمد محمد عبدالله (1995م) أن إستخدام تكنولوجيا التعليم تعمل على إكساب المعلومات والمعارف والمهارات الحركية وتزيد من نتائج العملية التدريسية.(6 : 27)
وتشير نتائج دراسة كلا من أحمد كامل (2000م) ، جاسم الكندى وهانى فرج (2001م) أنه يجب أن يلازم الإنفاق الكبير فى التجهيزات التكنولوجية فى المدارس والجامعات انفاق موازى فى إعداد وتدريب المتعلمين التى تتعامل مع هذه الأجهزة والمواد التعليمية تصميماً وإنتاجاً واستخداماً وتقويماً باعتبارها منظومة تكنولوجية للتعليم وضرورة أن يمتلك الطلاب المعلمين الكفايات التعليمية العامة وما يرتبط بها من كفايات نوعية مساندة أهمها كفايات تكنولوجيا التعليم والتى تعد من المتطلبات الهامة للمعلم اليـوم. (5: 112)(12: 57)
ويرى الباحث أنه قد تزايدت الحاجة في هذا العصر وهو عصر المعلومات إلى تطوير التعليم بما يواكب المعارف العلمية والتكنولوجية اللازمة لإعداد المتعلمين للمشاركة الفعالة في مجتمع المستقبل ، ولابد للتربية بصفة عامة والتربية الرياضية بصفة خاصة أن تستجيب لهذه الثورة التكنولوجية بحيث تعكس مقرراتها وأنشطتها عناصر هذه التكنولوجيا ، ولذلك أصبح لزاماً على المعلم استبدال الأساليب التقليدية في التعليم بأساليب أكثر تقدماً، والعمل على توظيف تكنولوجيا التعليم لتحسين العملية التعليمية باستخدام جميع الوسائل المتاحة والممكنة ، وبالتالي ينقلها للأجيال المعاصرة حتى يمكنهم التكيف مع طبيعة العصر الذي يعيشونه، ولتستفيد التربية من مخترعات ومنتجات تلك الثورة التكنولوجية في تفعيل أنشطتها وتحقيق أهدافها التي تمكن المتعلم من اكتساب الخبرات اللازمة والتي تؤهله لمعايشة متطلبات العصر الحديث.
ومن خلال خبرة الباحث فى مجال تدريس التربية الرياضية وجد أن إستخدام تكنولوجيا التعليم فى تدريس التربية الرياضية أصبح أمراً بالغ الأهمية لأن معرفتها تجعل مدرسى التربية الرياضية لديهم الخطوط العريضة الواضحة لاستخدام تلك الكفايات اللازمة لعملية التعلم ، وعلى الرغم من النهضة العلمية والثورة التكنولوجية من توافر الأجهزة التكنولوجية بمعظم المدارس بدولة الكويت إلا أن كثير من مدرسى التربية الرياضية لا يستخدمون هذه الأدوات والأجهزة التكنولوجية ، وفى حدود علم الباحث وكذلك بالرجوع إلى القراءات النظرية والدراسات المرتبطة وجد أنه لا توجد دراسة تناولت المعوقات التى يمكن أن تواجه معلمى التربية التربية الرياضية بدولة الكويت الأمر الذى دعا الباحث لإجراء دراستة الحالية للتعرف على هذه المعوقات حتى يتسنى لمعلمى التربية الرياضية بدولة الكويت إستخدامها فى مجال تدريس التربية الرياضية وهو ما يعود بالنفع على المتعلمين من تقليل الوقت الضائع فى الشرح والنموذج وبالتالى تحسن مستوى الأداء بالنسبة للمتعلمين.
حيث يشير كل من محمد سعد زغلول ومكارم أبو هرجة وهانى سعيد (2001م) أنه يمكن الاستفادة من تكنولوجيا التعليم في المجال الرياضي، حيث أنها تسهم في نجاح عملية التعلم الحركي من خلال بناء التصور الحركي للأداء عند المتعلم، فمن خلال عمليات العرض ثم استخدام عائد المعلومات (التغذية الرجعية) يمكن التأثير الإيحابي في تحسين وتطوير التصور الحركي عند المتعلم.(42 : 22)
- هدف البحث :
يهدف هذا البحث إلى التعرف على معوقات إستخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت.
- تساؤل البحث :
- ما هي المعوقات التي تواجه معلمي التربية الرياضية فى إستخدام تكنولوجيا التعليم فى درس التربية الرياضية بدولة الكويت ؟
- إجـراءات البحث :
- المنهج المستخدم
استخدم الباحث المنهج الوصفى متبعا الأسلوب المسحى لملاءمته لطبيعة هذا البحث.
- عينة البحث
قام الباحث بإختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من معلمى التربية الرياضية بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت ومما لهم خبرة تتراوح مابين (5-10) سنوات وعددهم (143) معلم تربية بدنية وممثلين لجميع المناطق التعليمية بدولة الكويت وقد قام الباحث بإستبعاد عدد (15) معلم تربية بدنية لإجراء الدراسة الإستطلاعية عليهم لتصبح عينة البحث الفعلية (128) معلم تربية بدنية ليتم تطبيق الدراسة الأساسية عليهم.
-وسائل جمع البيانات:
استمارة استبيان معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم فى التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت) : من إعداد الباحث )
قام الباحث بإعداد استمارة لاستطلاع آراء الخبراء حيث استعان في إعداد هذه الاستمارة بالدراسات السابقة والمقابلات الشخصية لتحديد المحاور والعبارات التى تنتمى لهذه المحاور.
- الدراسة الاستطلاعية
قام الباحث بتطبيق استمارة معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت على عينة ممثلة لمجتمع البحث وقوامها (15) معلم تربية بدنية من مجتمع البحث ومن خارج عينة البحث الأساسية ، وذلك بهدف:-
- ممارسة تطبيق الإستبيان المستخدم وتحديد صعوبة التطبيق ومحاولة حلها.
- التأكد من سلامة وصلاحية الاستبيان المستخدم للتطبيق النهائي على العينة الأصلية للبحث.
- حساب المعاملات العلمية (الثبات - الصدق) للإستبيان.
- الدراسة الأساسية
قام الباحث بتطبيق إستبيان معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم بدرس التربية الرياضية لدى معلمى التربية الرياضية بدولة الكويت وعددهم 128 معلم تربية بدنية ممثلين لجميع المناطق التعليمية بدولة الكويت وذلك فى الفترة من 2/10/2013م حتى 18/11 /2013م على عينة البحث الأساسية من معلمى التربية الرياضية بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت ويتم الإستجابة عليها بميزان تقدير ثلاثى (نعم – إلى حد ما - لا)، وبعد الانتهاء من التطبيق تم تفريغ البيانات فى كشوف معدة لذلك تمهيداً لمعالجتها إحصائياً.
-المعالجات الإحصائية :
-المتوسط الحسابى.
- الانحراف المعيارى.
- معامل الارتباط.
- النسب المئوية.
- اختبار كا2.
- الاستنتاجات والتوصيات
- الاستنتاجات :
• معلمى التربية الرياضية لديهم القدرة على استخدام النماذج والمجسمات واستخدام الملصقات والرسومات واللوحات التعليمية والصور التعليمية خلال عملية التعلم للأنشطة الرياضية المدرسية
• معلمى التربية الرياضية لايستطيعون التفرقة بين الوسائط المتعددة والوسائط الفائقة ولا يمكنهم توظيفها بما يتناسب مع قدرات وسن التلاميذ.
• معلمى التربية الرياضية ليس بمقدورهم استخدام الوسائل التكنولوجية لتعلم الأنشطة الرياضية المدرسية مثل أجهزة عرض الأفلام التعليمية والكمبيوتر التعليمي واستخدام شبكة الإنترنت للحصول على المعلومات الخاصة بطبيعة المحتوى التعليمي لإستخدامة فى عملية تعلم الأنشطة الرياضية.
• موجهى التربية الرياضية لا يقومون بعقد دورات صقل لمعلمى التربية الرياضية على صيانة وتخزين الأدوات والأجهزة التكنولوجية.
• موجهى التربية الرياضية لا يقومن بتنظيم الدورات في مجال استخدام الحاسب الآلي وتطويعه مع المرحلة السنية للتلاميذ.
• موجه التربية الرياضية لا يقوم بتصحيح ما يقع فيه معلمى التربية الرياضية من أخطاء عند إستخدامى للوسائل التكنولوجية.
• موحهى التربية الرياضية لا يعتقدون بأهمية استخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية.
• إدارة المدرسة لا تعتقد بأهمية استخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية
• إدارة المدرسة لا تسهم فى توفير الوسائل التكنولوجية والتى تستخدم فى تدريس أنشطة التربية الرياضية بالدرس.
• إدارة المدرسة لا تعمل على توفير البيئة المناسبة لإستخدام الوسائل التكنولوجية بدرس التربية الرياضية.
• إدارة المدرسة لا تعمل على توفير الإمكانات اللازمة لإنتاج الوسائط التكنولوجية لتستخدمها فى درس التربية الرياضية.
• يوجد بالمدرسة العديد من الوسائل التكنولوجية مثل جهاز الفيديو التعليمي والملصقات والرسومات واللوحات التعليمية والداتا شو وشاشات العرض والكمبيوتر التعليمي والتى يتم استخدامهم خلال عملية التعلم للأنشطة الرياضية المدرسية.
• لا يوجد بالمدرسة الأقمار الصناعية والشرائح الشفافة والأقراص الممغنطة والكمبيوتر الشخصي والكمبيوتر المحمول والصور التعليمية وأجهزة عرض الأفلام التعليمية والصور البارزة والمجسمات والقصص الحركية المصورة والماتلى ميديا لتعلم بعض المهارات والحركات الرياضية.
• لا يوجد بالمدرسة مكان محدد للوسائل التكنولوجية مجهز بحيث تكون الرؤية واضحه لكل التلاميذ أثناء مشاهدة النموذج.