Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأشكال الأرضية الناتجة عن فعل الرياح بمنخفض الفرافرة :
المؤلف
عبد العال، محمدي شعبان محمدي.
هيئة الاعداد
باحث / محمدي محمود محمدي
مشرف / محمد صبري محسوب
مشرف / ايملي محمد حلمي
مشرف / جمال السيد عبد الباقي
الموضوع
الجيومورفولوجيا. الجغرافية الطبيعية.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
325 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - جغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 328

from 328

المستخلص

تناولت الرسالة الأشكال الناتجة عن فعل الرياح سواء الناتجة عن النحت أو تلك الناتجة عن الإرساب، وتناولت الرسالة هذا الموضوع من عدة جوانب مختلفة، ففي بداية الفصل تم استعراض تعريف الواحة، ثم بعد ذلك تحديد منطقة الدراسة وأسس التحديد مع دراسة شكل المنخفض، بعد ذلك د راسة موقع المنخفض، وبعد دراسة الموقع تم دراسة موقع منخفض الفرافرة بين الواحات المصرية في الصحراء الغربي ة. وبالدراسة وجد الباحث أن خط كنتور ٢٠٠ متر هو الذي يمثل حدود منخفض الفرافرة يضاف إلى ذلك هضبة القس أبو سعيد التي
تتحدد بكنتور ٣٠٠ متر. ويسهم خط كنتور ٢٠٠ متر بنح و ٧١,٦ % من جملة أطوال حدود
المنخفض، ومن حيث الشكل تبين أ ن المنخفض يأخذ شكل مثلث غير منتظم، قمته في الشمال،
-° ويزداد اتساعًا كلما اتجهنا جنو با، ومن حيث الموقع الفلكي فهو يمتد بين خطي طول ٢٧
٢٧ ° شمالا، ويقع منخفض الفرافرة على بعد ٢٦ ° و ٤َ٠ ٢٩ ° شرقا، ودائرتي عرض ٢َ٠
٣٠٠ كم غرب أسيو ط، يحده من الغر ب هضبة القس أبو سعيد وهضبة عين دالة ومن الشرق
كراوين وسلسلة من الغرود الرملية ويحده من الجنوب منخفض الداخلة ومرتفع الكويستا
ويحده من الجانب الشمال ي منخفض الواحة البحرية، أما عن منسوب الفرافرة فهو يتراوح ما
٢٠٠ م. - بين ١٠٠ بعد ذلك تم دراسة السمات العامة لسطح المنخفض من حيث الحافات. والتي تتمثل في
الحافة الشرقية والحافة الشمالية الشرقية والحافة الغربية لمنخفض الفرافرة، أما عن قاع
المنخفض فهو يتميز باستوائه النسبي بشكل عام.
تناول الفصل أيضا الجيولوجيا تحت السطحية في الفرافرة وهي عبارة عن صخور
المجموعة النوبية ، وبدراسة تلك الخصائص الجيولوجية تبين أن الوضع الجيولوجي لم نخفض
الفرافرة يتكون من صخور جيرية بالدرجة الأولى وهي تمثل ( ٦٢,٠٩ %) من جملة
التكوينات، يليها الرواسب الرملية وتمثل ( ١٨,٦٠ %) من جملة التكوينات، ي ضاف إلى تلك
.(% التكوينات الصلصال إذ يساهم بنسبة كبيرة في تكوين المنخفض ( ١١,٠٤
تناول هذا الفصل أيضا مناخ منخفض الفرافرة، حيث تبين أنه يتميز با لجفاف الشديد، إذ
يتراوح متوسط درجة الحرارة خلال العام ما بين ( ٤ْ٠،٣ْ٧ )، كما يتميز المطر بتفاوت سقوطه
إذ لا تتعدى كم ية الأمطار على مدار السنة ٢مم، تسقط معظمها في شهر فبراير، وبدراسة
الرطوبة تبين أن منخفض الفرافرة يقع ضمن الإقليم الحار الجاف حيث يبلغ المتوسط السنوي
للرطوبة ( ٣٩,٢ %)، أما من حيث الرياح فالرياح الشمالية تستأثر بما يقرب من ربع جملة الرياح الآتية على المنخفض مما يؤثر ذلك على اتجاهات الكثبان والفرشات الرملية في
المنخفض بالإضافة للرياح الشمالية الغربية.
تناول هذا الفصل أيضا النبات الطبيعي وتبين تنوع النبات الطبيعي بالمنخفض بين
الأشجار الدخيلة على المنخفض مثل أشجار التوت والكافور والى تم استزراعها بغرض
الاستظلال أو الحصول على الأخشاب أو حماية التربة، وبين النبات الطبيعي الأصلي مثل
العرقسوس والعشار والشلشلاو والعجرم والسكران والحنضل.
أما الفصل الثاني درس العوامل المؤثرة في عمل الرياح ودورها في تكوين أشكال النحت
والإرساب، وتتمثل هذه العوامل في سرعة الرياح ودرجة اضطرا بها وخشونة السطح وتلاحم
التكوينات السطحية وأحجام الحبيبات وخصائص الغطاء النباتي ودرجة تلاحم التكوينات
وخشونة السطح.
درس الفصل أيضًا العمليات التي تقوم بها الرياح وهي عملية النحت ولكي تقوم الرياح
بنحت وبري الصخور لا بد من أن تمر بعمليتين الأول ى: عملية التذر ية وهي حمل الرياح
للمفتتات الناتجة عن عملية النحت، ونقلها من مناطق وترسبها في مناطق أخرى ملائمة لهبوط
هذه الرواسب على سطح الأر ض، والثانية: وهي عملية بري ونحت الصخور، نتيجة لاحتكاك
الرياح المحملة بالرمال بالأجزاء البارزة من سطح الأرض مما يؤدى إلى نحت الأجزاء
السفلى منها، وتظهر هذه العملية فقط بالقرب من سطح الأرض حيث لا ترفع الحبة فوق مترين.
أما عن دور الرياح كعامل نقل، فتتم عملية النقل طريق التعلق، وإما عن طريق الزحف للحبيبات الخشنة أو التدحرج أو القفز على سطح الأرض، وعندما تكون الرياح غير قادرة
على حمل المف تتات الصخرية، نتيجة لقلة سرعتها فإنها تقوم بترسيب تلك الحبيبات مكونه
بعض الظاهرات الجيومورفولوجية التي تتمثل في المتوجات الرملية والكثبان الرملية
بأنواعها.
يعرض الفصل الثالث عدة جوانب كان أولها يركز على العوامل المؤثرة في تكوين
الأشكال الناتجة عن النحت بف عل الرياح، وتمثلت في الخصائص الطبيعية للصخور ويتم
دراستها لمعرفة درجة تأثر الصخور بالتجوية والإذابة ومن ثم درجة مقاومتها للرياح التي
يترتب على نشاطها نحت وتكوين بعض الأشكال الطبيعية، من العوامل المؤثرة أيضا الصورة
التركيبية حيث تعتبر الصدوع من العوامل الرئ يسية التي ساهمت في نشأة التلال المنعزلة
بمنخفض الفرافرة لأن اتجاهها يتفق مع اتجاه التلال المنعزلة بالمنخفض، كذلك أدى تتابع
طبقات الحجر الجيري الصلب مع طبقات الطفلة اللينة لنشاط عملية النحت بفعل الرياح في
الفترات الجافة وعملية الإذابة في الفترات المطيرة ومن ثم نشاط عمليات التقويض الصخري نتيجة النحت في الطبقات اللينة (الطفلة) وسقوط طبقات الحجر الجيري الصلب بفعل الجاذبية
ومن ثم زيادة عملية التقويض السفلي لجوانب الظاهرات، كذلك يؤثر شكل وحجم الكتل
الصخرية في الشكل النهائي للحصى المتراكم على السطح، كما تزداد فاعلية الرياح على
الأسطح قليلة الانحدار والخالية من الغطاء النباتي التي تمثل عقبة للرياح وترجع فاعلية الرياح
لوجود المفتتات الخشنة في الانحدارات الخفيفة من المنخفض مثل الحصى الهندسي مما يؤدى
إلى زيادة فاعلية الرياح على النحت. وبناء على ما سبق ينتج عن النحت بفعل الرياح
مجموعة من الأشكال الجيومورفولوجية، يمكن تناولها من حيث مناطق تركزها وتحليل
منحدراتها وتكويناتها وأشكالها لمعرفة مراحل تطورها ونشأتها.
يدرس الفصل الرابع الأشكال الناتجة عن الإرساب بفعل الرياح والمتمثلة في التموجات
الرملية والنباك والكثبان الرملية، من حيث توزيعها ب المنخفض، بالإضافة إلى التحليل
المورفومتري لخصائص تلك الأشكال من حيث طولها وعرضها وارتفاعها ومنحدراتها، كذلك
معرفة الخصائص البتروجرافية لبعض العينات لمحاولة التعرف على مصادر الرمال
بالمنخفض، وتم تناول هذه الجوانب التحليلية لكل شكل رملي من الأشكال الناتجة عن
الإرساب بفعل الرياح على حده، وبالدراسة الميدانية تبين ما يلي:
بالنسبة للتموجات الرملية بالمنخفض تبين أنه يوجد عدة أشكال لها، ويرجع ذلك لاختلاف
أحجامها وطبيعة السطح التي ترسبت عليه ونظام الرياح السائدة في المنطقة وتفاوت نسب
١١٥ سم) في - أحجام الرمال التي تتألف منها، و يتراوح الطول الموجي لهذه التموجات بين ( ١
١٧ سم)، أما عن درجات انحدار الجوانب المواجه ، حين يتراوح ارتفاع النيم الرملي بين ( ٠,٤
٢ْ٥ ) لكل منهما -٠ْ,٨٠) ،(١ْ٤ - للرياح والأخرى المظاهرة للرياح فهي تتراوح بين ( ٠ْ,٥
على التوالي.
بالنسبة للنبا ك تنوعت أشكالها في منخفض الفرافرة نتيجة لاختلاف نوع النباتات المكون
لها وكذلك ارتفاعها ودرجة نموها وحجمها الحضري ويضاف إلى ذلك طبيعة السطح،
٥م)، - ١٠ م)، ويتراوح عرضها بين ( ٠,٥ - ويتراوح أطوال النباك بمنخفض الفرافر ة بين ( ١
في حين لا يتعدى ارتفاعها ( ١م)، أما عن درجة انحدار مقدمة ومؤخرة النباك فهو يتراوح
٣ْ٤ ) لكل منهما على التوالي. -١ْ٣) ،(٦ْ٥- بين ( ١ْ٥
بالنسبة للكثبان الرملية تبين وجود عدة أشكال للكثبان الرملية بمنخفض الفرافرة تتنوع بين
الكثبان الرملية الطولي ة، وأخرى تأخذ الشكل الهلالي، وأخيرًا كثبان العقبات. ومن خلال العمل
الميداني تبين التفاوت الكبير في أبعاد الكثبان الطولية بمنخفض الفرافرة سواء الطول أو
٣٠٠٠ م) بينما - العرض أو الارتفاع، إذ يتراوح طول الكثبان الطولية بالمنخفض بين ( ٣٥٠
- ٣٨٠ م). أما عن كثبان العقبات فيتراوح طولها بين ( ٤٠٠ - يتراوح العرض بين ( ٤٥
م) في حين يتراوح ع رضها بين ( ٦٠
٨٠ م) وارتفاعها - ١٠٠ م) وعرضها بين ( ٣٥ - عن الكثبان الهلالية فيتراوح أطوالها بين ( ٢٠
١٦,٨ م). ، يتراوح بين ( ١,٦
وأخيرا يتناول هذا الفصل مشكلة زحف الرمال وتحركها وهي من المشكلات الكبيرة التي
تهدد المنخفض، وتشير الدراسات الجيومورفولوجية إلى تركز الرمال بكميات كبيرة حول
واحة الفرافرة، ومن خلال الدراسة الميدانية لوحظ أن حركة الكثبان الرملية تتم في اتجاه
محدود وبشكل واضح ومرتبط بحجم الكثيب، وفي منخفض الفرافرة تأخذ الرياح اتجاهات
مختلفة وسرعات مختلفة تتباين فيما بين ها خلال فصول السنة ويصل إجمالي كمية الرمال
خلال شهور السنة حوالي ١٨٩٦,٥ وحدة متجهة. (DP) تحركها في جميع الاتجاهات
أما الفصل الخامس ف يتناول تأثير الإنسان على ظاهرات النحت والإرساب ثم تأثير تلك
الظاهرات على الإنسان، ويؤثر الإنسان على أشكال السطح الرياحية من خلال استغلالها في
أنشطته المختلفة سواء عمليات التحجير أو استخدامها في بناء المنازل، أو إقامة المحاجر
ومصانع الطوب، واستخدا مها في أعمال الرصف، أو أنشطة السياحة والتوسع الزراعي، أو
الرعي الجائر.
ولما كان الإنسان يؤثر بشكل مباشر في الأشكال الهوائية إذٍ فالأش كال الهوائية تؤثر فيه
أيضا، من خلال تأثيرها في ا لتعمير البشرى فأشكال النحت تؤثر في الصورة التوزيعية
للعمران بمنخفض الفرافرة، كذلك تؤثر الكدوات على الأراضي الزراعية والعمران والطرق
نتيجة لتذرية الرياح لها.
كذلك تؤثر حركة الرمال على الأراضي الزراعية والآبار والعيون، وتعتبر الأراضي
الزراعية بمنخفض أبو منقار الأكثر تعرضا لزحف الرمال المحيطة به من جميع الجهات، مما
يؤدي ذلك لانتشار التصحر، كما يؤثر زحف الرمال على مزارع النخيل، والعمران والطرق
بالمنخفض.
وتعد مشكلة زحف الرمال من المشكلات التي تعيق سبل التنمية بمنخ فض الفرافرة، حيث
تسبب خطر على الأراضي الصالحة للزراعة والآبار والقرى والطرق البرية وقد بذلت جهود
مختلفة من قبل المواطنين والدولة لصد زحف الرمال، لذا كان من الضروري محاولة التوصل
إلى أنسب الطرق لتثبيت حركة التراكمات الرملية والحد من أخطارها مثل الطرق الكيمي ائية
والطرق الميكانيكية والطرق البيولوجية، وأخيرًا وضع مقترحات للحد من زحف الرمال
بالمنخفض.