Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتسويق أنشطة الاتحاد المصري للتنس في ضوء نظم المعلومات الجغرافية/
المؤلف
ابراهيم، محمد حسين.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حسين إبراهيم
مشرف / حازم كمال الدين عبد العزيز
مناقش / لبيب عبد العزيز لبيب
مناقش / ايمان محمد أحمد
الموضوع
الالعاب الرياضية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
154 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
26/6/2014
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - الإدارة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 181

from 181

المستخلص

تعتبر الإدارة الفعالة مفتاح النجاح لأى جهد جماعى إذ لابد من وضع الأهداف الواضحة والمحددة للإستفادة من الموارد والإمكانات البشرية والمادية والمعنوية المتاحة، فوجود الأموال والأفراد والموارد والمعلومات لا يضمن تحقيق الأهداف إلا إذا كانت هناك إدارة حكيمة تعمل وفق أساليب وأسس علمية.(21:29)
كما تلعب الإدارة الرياضية الحديثة دوراً حيوياً في توجيه المؤسسات والمنظمات الرياضية على إختلاف مجالاتها وتخصصاتها نحو سبل التقدم والتطور وحل المشكلات ومواجهة الصراعات والمنازعات وعلاج نقاط القصور والضعف وزيادة فاعلية نقاط القوة والتميز، حيث أصبحت الإدارة الرياضية هى العمود الفقرى لأى عمل رياضى يرجى له النجاح، ويسعى إلى تحقيق أغراض محددة بأقل قدر من الجهد وبأسرع وقت وتكلفة ،لذا فإن نجاح الهيئات الرياضية يعزى إلى نجاح الإدارة كما يعزى فشل هذه المؤسسات إلى
فشل الإدارة . (18:10)
وقد أدى التطور التكنولوجي الذى شهدته المنظمات في هذا العصر إلى كبر حجم المؤسسات وتوسعها الجغرافي مما جعل من مهمة إتخاذ القرار أكثر صعوبة، فالتقدم التكنولوجي خلق نوعاً من التسارع في المحيط الاقتصادي وزيادة حدة المنافسة، وأصبحت هذه المؤسسات مجبرة على إتخاذ قرارات سريعة وفعالة حتى تتمكن من الاستمرار في التنافس والمحافظة على ميزتها التسويقية وهذا يتطلب معلومات حديثة بالكمية الكافية والنوعية المناسبة في الوقت المناسب وبإستخدام قنوات اتصال مباشرة، هذ الكم الهائل من البيانات والمعلومات يتطلب أنظمة معلومات تكفل السيطرة على هذا الحجم وتخزينه ومعالجته بالصورة المناسبة التى تمكن متخذ القرار من استدعائه في الوقت المناسب. (1:4)
وتعتبر نظم المعلومات الجغرافية Geographical information Systems (GIS) أحد أنظمة المعلومات التى تتعامل مع مجموعة متنوعة من البيانات وخاصة الجغرافية منها وذلك لإجراء مجموعة من التحليلات المختلفة عليها للوصول إلى مخرجات تخدم العميل أو المستهلك، فنظم المعلومات ليست غاية في حد ذاتها بل هى وسيلة لتلبية حاجات العميل
بكفاءة وسرعة(53:41).
كما تعد نظم المعلومات الجغرافية بمثابة مجمع للمعلومات والبيانات المتنوعة والمتشابكة الخاصة بظاهرة من الظواهر أو نشاط من الأنشطة ودراستها وتوضيح العلاقة فيما بينها لإمداد العميل بالفهم الصحيح عن طبيعة هذا النشاط ومكانه وكيفية الوصول إليه هذا بالإضافة إلى أنها أداة هامة في تخزين وتحليل وعرض البيانات (طبيعية – بشرية – إقتصادية) على أي مستوى من المستويات (دولة – محافظة – قرية – هيئة) بما يمكن إستخدامها على مستوى أقل من خلال اختيار موقع جغرافي مناسب.(2:49)
وتشير المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني”2008م” إلى أن نظم المعلومات الجغرافية تتمتع بالعديد من المميزات ترتبط بإستخدامات هذا النظام والمعلومات المدخلة وبالتالي المخرجات، حيث تساعد في تخطيط المشاريع الجديدة والتوسعية وكذلك سرعة الوصول إلى كمية كبيرة من المعلومات بفاعلية عالية وأيضاً تساعد على إتخاذ القرارات في أسرع وقت، ونشر المعلومات لقاعدة أكبر من المستفيدين ودمج المعلومات المكانية والوصفية في قاعدة معلومات واحدة وتوثيق وتأكيد البيانات والمعلومات بمواصفات موحدة وقدرتها على التمثيل المرئي للمعلومات المكانية وأخيراً قدرة النظام على الإجابة على الإستعلامات والإستفسارات الخاصة بالمكان أو المعلومات الوصفية. (10:3)
وقد أصبح التسويق الرياضي عنصراً هاماً في نجاح أى مؤسسة أو منظمة أو هيئة رياضية في غضون الثلاث عقود الأخيرة ،حيث انه يعد أحد الأنشطة الرئيسية لأي منشاة وأولى الخطط التى يجب البدء بها والتى في ظلها يمكن تخطيط باقى الأنشطة وهنا تصبح الحاجة ضرورة إلى قيام التسويق على أسس وقواعد علمية وفنية وإدارية. (1:23)
ولهذا يعد علم التسويق الرياضي من العلوم الإدارية الهامة التي ساعدت بشكل كبير في نشر الرياضة وترويجها بين مختلف الفئات كما يعد التسويق الإلكتروني من أهم الوسائل التسويقية التي ظهرت في العصر الحديث وأستفاد منه العديد من الإتحادات الرياضية حيث أنه يعد وسيلة هامة وسريعة تساعد على ربط المستهلك (الجمهور) بالمنتج (الرياضة).
ولقد استطاعت نظم المعلومات الجغرافية تكييف نفسها للتعامل بنجاح مع شبكة الإنترنت الأمر الذي أدى إلى ظهور موجة جديدة من المواقع الضخمة على الشبكة والتي تقدم سلسلة من المعلومات والخدمات قائمة أساساً على نظم المعلومات الجغرافية وتشمل تحديد المواقع والخدمات وإثراء المحتوى المعلوماتي لمواقع معينة مثل مواقع تسويق الأماكن السياحية وشرح المعالم الأثرية وخدمات الطرق والمرور وغيرها عن طريق الاستخدام الخرائطي، وكذلك ارتبطت نظم المعلومات الجغرافية بالأساليب التسويقية الحديث كونها أحد أساليب التسويق التي تساعد على سهولة ربط الجمهور بالمنتج عن طريق خرائط جغرافية موضح بها كل البيانات التي تتعلق بالإتحاد من (أماكن ممارسة وعدد اللاعبين وأسمائهم ومراحلهم السنية والمدربين والحكام في الأندية والمناطق المختلفة ومواعيد وأماكن إقامة الدورات والبطولات).(2:41)
ومع الحاجة لفتح قناة تسويقية جديدة تعمل على عرض البيانات والمعلومات الخاصة بالإتحاد المصري للتنس وما يضمه هذا الإتحاد من هيئات ومنشآت رياضية وأندية ممارسة وغير ممارسة وطرق الوصول إليها، وأماكن الخدمات والأسواق التجارية الخاصة بهذه الرياضة وتيسير عملية ربط الجمهور الرياضي بالإتحاد المصري للتنس تأتي نظم المعلومات الجغرافية GIS لتكون بمثابة القناة التسويقية المناسبة لتأدية هذا الغرض.
ولقد تأسس الإتحاد المصري للتنس عام 1920م وعلي الرغم من قدم هذا الإتحاد إلا إنه وفقا للإحصائيات التي حصل عليها الباحث من خلال إجراء مقابلة شخصية غير مقننة مع عدد من القائمين على رياضة التنس في مصر (أعضاء مجلس إدارة الإتحاد – أعضاء مجلس إدارة الأفرع المختلفة -عاملين بالإتحاد -مدربين بالأندية المختلفة) تبين للباحث أن عدد الممارسين في رياضة التنس حتي عام 2012م بلغ (6363) لاعب ولاعبه في المراحل السنية المختلفة موزعون علي عدد (48) نادي فقط على مستوى الجمهورية متمثلة هذه الأندية في ( 9) أفرع فقط، كل هذا اثر علي مشاركات مصر في البطولات الدولية والعالمية حيث لا توجد لدى مدربي المنتخبات الوطنية قاعدة عريضة من اللاعبين الممارسين لرياضة التنس تمكنهم من اختيار اللاعبين المتميزين رياضياً كي يمثلوا مصر في المحافل الدولية المختلفة مما انعكس سلباً على النتائج التي حققها الإتحاد على المستويين العالمي والقاري وهذا يشير إلى أن هناك قصور لدى الإتحاد المصري للتنس في تسويق ونشر اللعبة لجذب عدد كبير من الممارسين بمختلف محافظات الجمهورية، الأمر الذي يتعارض مع الأهداف التى أنشئ من أجلها الإتحاد والاختصاصات المنصوص عليها وفقا لقانون الهيئات الشبابية والرياضية والتي من أهمها وضع السياسة العامة التي تحقق نشر رياضة التنس ورفع مستواها وإدارة شئونها من جميع النواحي الفنية والمالية والتنظيمية. (1:38)
ومن خلال إطلاع الباحث على المراجع والدراسات العلمية السابقة تبين للباحث أنها قد اتجهت في الآونة الأخيرة إلى دراسة التسويق كأحد أهم أدوات الإدارة الفعالة في المؤسسات الرياضية والتى كانت تحاول طرح أساليب تسويقية حديثة من شأنها تنمية الموارد المالية بهذه المؤسسات الرياضية وقد أشارت دراسة كلام (37) (33)(31) (13 )(1) إلى وجود أنماط من التسويق مثل الدعاية والإعلان والمطبوعات والترويح والاستفتاء على سحب جوائز عينية التي قد تصلح في هذه المؤسسات خلال الفترات المتزامنة مع إجراء هذه الدراسات إلا أنها لا تقدم أساليب حديثة للتسويق قد تسهم في إشباع حاجة أفراد المجتمع في ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتفق مع رغباتهم استعداداتهم وتلبى احتياجاتهم وتواكب التحولات السريعة المتلاحقة التي يمر بها العالم.