Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر برنامج تدريبي لأسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في تخفيف بعض صعوبات القراءة /
المؤلف
سابق, منى أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / منى أحمد محمد سابق
مشرف / محمود عوض الله سالم
مناقش / كريمان عويضه منشار
مناقش / محمود عوض الله سالم
الموضوع
القراءة علم النفس.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
354 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 354

from 354

المستخلص

تعتبر الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تتلقى الوليد البشري لتقدم له الأمن والحماية والرعاية، وتزوده بوسائل التوافق مع الحياة، حيث يتفاعل الأطفال مع بيئتهم خلال فترة تطورهم، وفي عملية التفاعل هذه تتشكل الظواهر الجسمية والنفسية والتربوية التي تحتاج إلى أنواع متعددة من الدعم والتشجيع والحب، كما يلعب المناخ الأسري دوراً هاماً ورئيسياً في طبيعة الحياة النفسية والاجتماعية والروحية التي تسود بين أفراد الأسرة بعضهم بعضا، وهل تتسم هذه العلاقات بالحب والاحترام، أم بالتوتر والصراع والشقاق ، وكذلك مدى إشباع الأسرة لحاجات أفرادها، وطبيعة العمليات الاجتماعية التي تدور داخل الأسرة، وفهم كل فرد من أفراد الأسرة لدوره والتزامه بهذا الدور، وكل هذا يؤثر على الصحة النفسية للأفراد والأسرة ككل .
ولكن يلاحظ أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يأتون من بيئات غير مناسبة تماما من حيث السيطرة، والإهمال والنبذ، والتوبيخ، والتحقير، وهذه البيئات لها تأثير كبير على صعوبات التعلم لأن أسلوب الوالدين في معاملة الأبناء له أثره البالغ الأهمية في تكوين شخصياتهم. وما يمارسه الوالدان من أساليب للتنشئة تعكس الاتجاهات الوالدية في التعامل مع الأبناء ورعايتهم، فمن والد يستخدم أسلوب الضرب إلى والد يستخدم أسلوب النصح والإرشاد إلى والد يهمل طفله بشكل كلي، وبالتالي في المناخ الأسري تتولد بذور الحب والاهتمام والغيرة والإيثار والتضحية والتنافس والتعاون أي في المناخ الأسري تتكون الدعائم الأولى لشخصية الطفل. ((هنا جبر، 1992: 35) ، (علاء الدين كفافي، 1999: 137) , (Peryan ,2005: 603) , Justice et al, 2011 :530) ))
وتعتبر صعوبات تعلم القراءة أحد أهم مظاهر صعوبات التعلم بل وأهم المشكلات التربوية لأنها قد تحول بين المدرسة وبين أداء رسالتها خاصة عندما يشعر الأطفال الذين يعانون من تلك المشكلة بمشاعر النقص والفشل مما قد يدفعهم إلى الانطواء أو الهروب من المدرسة وتصبح اتجاهاتهم نحو أنفسهم ونحو المدرسة اتجاهات سلبية. (March ( 2000), (Magnoson ( 2010))
كما أنها تعتبر أكثر أنواع صعوبات التعلم شيوعاً وانتشاراً لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم حيث قدرت العديد من الدراسات نسبة شيوعها بحوالي(80%) من عينة التلاميذ ذوى صعوبات التعلم. (Hammer et al., (2010 ))
بالإضافة إلى أن صعوبات التعلم لا يتم اكتشافها إلا عندما يبدأ التلميذ الذهاب إلى المدرسة وهى غالبا يتم اكتشافها بسبب العجز عن التعلم بالنسبة للقراءة ويعنى ذلك أن صعوبات التعلم وصعوبات القـراءة يرتبط كلا منهما بالآخـر. Smith (2010))) , (Petrill, et al., ( 2007)
ومن ثم توالت الدراسات والبحوث حول صعوبات القراءة لمحاولة دراستها لمعرفة أسبابها وطرق علاجها أو التخفيف من حدتها فنجد من الدراسات من أرجعتها إلى الضعف في العمليات المعرفية ففي هذا الإطار أظهرت دراسة (Gragg et al, 2005)، (Zambo, 2003)، (Mouer et el, (1996)، (Stephen, 1984) وجود ارتباط دال إحصائي بين كل من القدرات المعرفية , و القدرات اللغوية وخاصة القراءة والكتابة لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم وتتمثل القدرات المعرفية في (التفكير, والذاكرة طويلة المدى والذاكرة قصيرة المدى , و الانتباه , والتذكر والإدراك), ثم ما لبث أن تحول الانتباه إلى دراسة الخصائص والسمات الشخصية للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم ، ولكن حديثاً ظهر اتجاه جديد يؤكد على أهمية دور الأسرة وأساليب المعاملة الوالدية كما سبق القول في مشكلة صعوبات التعلم، وكذلك دورها الهام في علاج هذه المشكلة أو التخفيف من حدتهـا أو آثـارها. (Morvitz, 1992), (McGaw & Sturmey, 1994), (Young et al., 1997)
فموضوع الصعوبة من الممكن أن يكون انعكاساً لما يعانيه التلميذ من معوقات بيئية ترتبط بصعوبات تعلمه، ومنها اهتمام الوالدين بتتبع مستوى التلميذ وضغطهم على أبنائهم للوصول إلى مستوى معين من التحصيل، دون مراعاة لقدراتهم واستعداداتهم مما يؤثر سلباً على تعلمه بالإضافة إلى بعض أساليب التنشئة غير السوية والمتمثلة في السيطرة، والقسوة، الإهمال، فإدراك الطفل لعدم القبول الوالدي غالباً ما يؤدي إلى اتجاهات سلبية نحو التعلم. ((أنور الشرقاوي، 1987: 152)؛ (مصطفى محمد، 1997: 154)؛(Kennedey, et al., 2006: 45)؛(حسن أديب، 2003: 107)).
وهناك العديد من الدراسات التى ربطت بين خصائص المناخ الأسرى، ومشاكل التوافق الدراسي بشكل عام، ومنها مشاكل ضعف القدرة على القراءة فتوصلت هذه الدراسات إلي وجود ارتباط موجب ودال إحصائيا بين كلا من الأسلوب التسلطي، التسيبى ومشاكل التوافق الدراسي (علاقة التلميذ بالمدرسين، الإدارة المدرسية، زملائه، وتحصيله الدراسي في جميع المواد) وارتباط سالب دال إحصائيا بين الأسلوب الديمقراطي، التوافق الدراسي. ( خيري المغازى، 1988)، (السيد جودة،1999)، (أماني عبد اللطيف، 2011).
كما أوضحت العديد من الدراسات أن (الخلافات الأسرية، وأساليب التربية غير السوية- اتجاهات الآباء نحو الأبناء ونحو تعليمهم- عدم وجود تعاون بين المنزل والمدرسة- التفضيل في المعاملة بين الأبناء- عدم توفير الجو المناسب للدراسة داخل المنزل- إهمال الأبناء ورفضهم وتوبيخهم – عدم متابعة الأسرة لتحصيل الأبناء- عدم الرغبة والاهتمام بفهم مشاكل الأبناء) تعتبر من أهم العوامل المرتبطة بصعوبات التعلم. (أنور الشرقاوي، 1983)، (محمود منسي، 1989)، (أحمد عواد، 1992)، (Gray, 1994)، (Martinez, 2006)، (Nugent, 2007).
هذا بالإضافة إلى العديد من الدراسات التى توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ، ومتوسط درجات أقرانهم العاديين على مقاييس التنشئة الوالدية، وأساليب المعاملة الوالدية، والدعم الاجتماعي والتعليمي من قبل الآباء، وذلك لصالح متوسط درجات التلاميذ العاديين. (Abelman, 1991)، (Lyytinen et al., 1994)، (Smith, 2008)، (حسن أديب، 2003)، (Barkauskiene, 2009).
ومن هنا ظهرت العديد من الدراسات والبحوث التي أكدت على ضرورة أن يتحول مجال التدخل المبكر لصعوبات التعلم في نماذجه لتوفير خدمات نمو الطفل من النموذج المتخصص الذي يعمل فيه متخصصوا التدخل مباشرة مع الأطفال ذوى صعوبات التعلم إلى نموذج الآباء كنموذج وسيطي يساعد الآباء على تعلم كيفية المساهمة في تحقيق النمو المتكامل لأبنائهم (أكاديمياً واجتماعيا). ((Calvo, 1995)؛ (Cademy, 2002)؛ (Hyan Lee, 2006 )). خاصة وأن آباء التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يستطيعون القيام بدورهم في عمليات نمو أبنائهم المتكامل بشكل جاد وإيجابي إذا ما تم تبصيرهم بأهمية هذا الدور في نواحي التوافق الأكاديمي، والاجتماعي لأبنائهم.وهو ما أوضحته نتائج دراسة كل من Shields.et al, (1995)) (Gardner (2000) , ( (Gersten ( 2004, (( Tews, et al., (2008, (أمل الجماجوني، 2010) , ( Justice 2011).
مشكلة الدراسة :
من العرض السابق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلين الرئيسيين التاليين:
- ما أثر برنامج تدريبي لأسر التلاميذ ذوى صعوبات التعلم في تخفيف بعض صعوبات القراءة لدى أبنائهم؟
- ما أثر هذا البرنامج على قدرة أمهات التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على تشخيص صعوبات التعلم؟
هدف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلي:
- إعداد برنامج تدريبي لأسر التلاميذ ذوى صعوبات التعلم .
- دراسة تأثير هذا البرنامج في التخفيف من حدة بعض صعوبات القراءة لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية.
- تحسين قدرة الأمهات على تشخيص صعوبات التعلم .
أهمية الدراسة : تتمثل أهمية الدراسة الحالية في الآتي:
1- اهتمامها بمجال صعوبات التعلم تلك المشكلة التي أصبحت من أهم وأكبر المشكلات التي تواجه التعليم بجميع مراحله نتيجة التزايد المستمر لأعداد التلاميذ ذوى صعوبات التعلم
2- اهتمامها بعرض مدخل جديد وهام في تخفيف بعض صعوبات القراءة، لدي التلاميذ ذوى صعوبات التعلم ألا وهو ”الأسرة” ودورها الهام في تحقيق النمو المتكامل لأبنائها عقليا، واجتماعيا، ونفسيا.
مصطلحات الدراسة:
1- برنامج تدريبي (Training Program)
وتعرفه الباحثة إجرائيا بأنه ”مجموعة من الجلسات والأنشطة التدريبية التي يتم إدارتها وفقا لنظام معين من المعلومات والخبرات والمعارف والمهارات المنبثقة من الأسس المعرفية والنفسية لمجال صعوبات التعلم؛ و يهدف إلى تنمية وتحسين قدرة أسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على فهمهم ومساعدتهم من ناحية، وتخفيف حدة صعوبات القراءة لدى أبنائهم من ناحية أخرى”.
2- أسر التلاميذ ذوى صعوبات التعلم:
”هم أمهات التلاميذ ذوى صعوبات التعلم واللاتي تم انتقائهن من ذوى مستوى التعليم المتوسط وتتراوح أعمارهن ما بين (32 - 44) عاماً ”.
3- صعوبات القراءة (Reading Disabilities)
تعرفها الباحثة بأنها ”صعوبة نوعية ومشاكل عامة يعاني منها الأفراد ذوى صعوبات التعلم الذين يسجلون تباعدا بين تحصيلهم القرائي ونسبة ذكائهم وتأخذ أشكالا كثيرة ومتنوعة منها (عدم القدرة على الربط بين الحروف وأصواتها- أخطاء التمييز بين الحروف والكلمات المشابهة فى النطق – صعوبة التمييز بين اللام الشمسية و اللام القمرية – صعوبة التمييز بين المد وأنواعه – صعوبة التعرف على الكلمة ومعانيها - صعوبة استخلاص الأفكار الرئيسية ”.
الدراسات والبحوث السابقة والفروض:
قامت الباحثة بتقسيم الدراسات والبحوث السابقة إلى:
- دراسات وبحوث ربطت بين صعوبات التعلم والعوامل الأسرية.
- دراسات وبحوث تناولت أثر تدريب أسر التلاميذ ذوى صعوبات التعلم فى تخفيف حدة صعوبات القراءة.
- ثم قامت الباحثة بفرض مجموعة من الفروض للإجابة على تساؤلات الدراسة.
إجراءات الدراسة:
أولا: عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة الحالية من أربعين أماًً لأربعين تلميذاً وتلميذة بالصف الخامس الابتدائي ذوى صعوبات تعلم والحاصلات على مؤهل دراسي متوسط وتتراوح أعمارهن ما بين (32 - 44) عاماً, وقد تم اختيارهم من عينة كلية بلغ قوامها( 415) تلميذاً وتلميذة (225 ) من الإناث و( 190) من الذكور من ثلاث مدارس ابتدائية بإدارة قها التعليمية.
أدوات الدراسة:
• اختبار الذكاء المصور إعداد / أحمد زكى صالح (1978).
• اختبار الفهم القرائي إعداد/ خيري المغازي بدير (1998).
• اختبار بندر جشطلت البصري/ الحركي إعداد/ لوريابندر تعريب مصطفى فهمي، وسيد غنيم (د،ت)
• مقياس وكسلر بلفيو لذكاء الأطفال المعدل تعريب وتقنين/ محمد عماد الدين إسماعيل (1993)
ثانيا: اختبار تشخيص صعوبات تعلم القراءة إعداد/ الباحثة
ثالثا: مقياس قدرة الأمهات على تشخيص صعوبات التعلم إعداد/ الباحثة
رابعا: البرنامج التدريبي للدراسة إعداد/ الباحثة
الأساليب الإحصائية:
اعتمدت الباحثة على اختبار ”ت” للمجموعتين غير المرتبطتين متساويتين العدد وذلك للتحقق من صحة فروض الدراسة.
نتائج الدراسة :
أولا- بالنسبة إلى اختبار تشخيص صعوبات القراءة توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات المجموعة الضابطة على الاختبار الفرعي الأول لقياس صعوبة الربط بين الحروف وأصواتها في التطبيق البعدى وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات المجموعة الضابطة على الاختبار الفرعي الثاني لقياس صعوبة التمييز بين الحروف المتشابهة النطق في التطبيق البعدى وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية , ومتوسط درجات المجموعة الضابطة على الاختبار الفرعي الثالث لقياس صعوبة التمييز بين اللام الشمسية واللام القمرية فى التطبيق البعدى وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية, ومتوسط درجات المجموعة الضابطة على الاختبار الفرعي الرابع لقياس صعوبة التمييز بين أنواع المد المختلفة فى التطبيق البعدى و ذلك لصالح المجموعة التجريبية .
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة على الاختبار الفرعي الخامس لقياس صعوبة التمييز بين الكلمات المتشابهة النطق في القياس البعدي .
6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة على الاختبار الفرعي السادس لقياس صعوبة معرفة معاني الكلمات في القياس البعدي وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة على الاختبار الفرعي السابع لقياس صعوبة استخلاص الأفكار الرئيسية فى القياس البعدى وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
ثانيا- بالنسبة إلى مقياس قدرة الأمهات على تشخيص صعوبات التعلم توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات الأمهات بالمجموعة التجريبية، ومتوسط درجات الأمهات بالمجموعة الضابطة على البعد المعرفي للمقياس فى القياس البعدى وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات الأمهات بالمجموعة التجريبية , ومتوسط درجات الأمهات بالمجموعة الضابطة على البعد الوجداني فى القياس البعدى وذلك لصالح المجموعة التجريبية .
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات الأمهات بالمجموعة التجريبية , ومتوسط درجات الأمهات بالمجموعة الضابطة على البعد التدريبي فى القياس البعدى وذلك لصالح المجموعة التجريبية.