الفهرس 
الفصل التمهيدى
المبحث الثانىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 176 |  |  |
| | | from | 176 | | |
المستخلص
يتغير العالم كل يوم ليظهر بوجه جديد ولون جديد، خارجاً في كثير من الأحيان عن قانون التحكم والسيطرة، ومتحدّياً للخطط قصيرة الأمد أوبعيدة الأمد. ويفرض هذا التغيير المستمر حقيقة لا مهرب منها، مفادها أننا يجب أن نتغير معه، ونغير طريقة تفكيرنا وأسلوب عملنا، طالما نحن موجودون في هذا العالم. ولعل أكثر المجالات التي خضعت للتغيير هي المجال الاقتصادي والمجال الإداري، اللذان يمثلان عصب الحياة وعمودها الفقري. فالتقدم المذهل في شبكات الإنترنت، والإلكترونيات الخاصة بالحاسبات الآلية، أدى إلى خلق عالم جديد تحطمت فيه قيود الزمان ومحددات المكان، عالم اندمجت أطرافه بعضها ببعض، عبر الكابلات الأرضية والألياف الضوئية والأقمار الصناعية، وأصبح البعيد قريبا، نشاهده ونحاوره ونؤثر فيه ونتأثر به.
وتعتبر شبكة الإنترنت التي تأسست في السنوات الأخيرة من القرن العشرين، من أهم التطورات التكنولوجيا في تاريخ البشرية، وهي ثمرة الاندماج بين ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات. فقد ظهر في العصرالحديث مع نهاية القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين عدة مفاهيم جديدة لم تكن معروفة من قبل؛ مثل التجارة الإلكترونية، والمنظمة الإلكترونية، والكتاب الإلكتروني، والمكتبة الافتراضية، والتعليم عن بعد، والعمل عن بعد، ومصطلح الحكومة الإلكترونية، الذي يعتبر قفزة في القاموس السياسي المتأثر بمتغيرات العصر، وأصبحت الحكومات الإلكترونية سمة أساسية للرقي والتحضر في الدول، فالكثيرمن الاقتصاديين والإداريين عندما يقومون بتشخيص أسباب تخلف الدول والشعوب، فإنهم يضعون على رأس تلك الأسباب التخلف الإداري والتنظيمي، ومن هذا المنطلق يصبح عامل السمو بمستوى وجودة الأداء الإداري والتنظيمي، هدفاً جوهرياً تسعى الحكومة لتحقيقه.