الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الثورات واحدة من أهم قضايا فقه السياسة الشرعية ، بل ونازلة من النوازل التي يمر بها عالمنا العربي الإسلامي، وهي من أعقد النوازل الفقهية وأعظمها وأخطرها في عصرنا الحالي. والثورة حركة تغيير جذرية شاملة لنظام الدولة من كافة الوجوه القانونية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية؛ استهدافاً لتحقيق المصلحة العامة للجماعة كلها. ومفهوم الثورة قد لحقه عدة تطورات متتالية عبر سنوات طويلة من الزمن، حيث كان يقصد به ـ في البداية ـ التذمر، أو التمرد وإعلان السخط، ومقاومة الظلم، والطغيان إلى وقوع تغييرات في النظام السياسي للبلاد، ثم أصبح يتضمن بالإضافة إلي إحداث تغييرات في النظام السياسي، وإحداث تغييرات جذرية وعميقة في النظام الاجتماعي. والفقهاء لم يَعْرِفوا الثورة على الحاكم ؛ وإنما تحدثوا عن الخروج على الحاكم أو رئيس الدولة، وإسقاط حق النصرة والطاعة له في حالة ما إذا ارتكب جريمة جنائية، أو ظَلَمَ، أو فَسَق، أو جار في حكمه. |