Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البقع المؤثرة على الأخشاب الأثرية وطرق علاجها /
المؤلف
محمد، إبتهال محمود منتصر.
هيئة الاعداد
باحث / إبتهال محمود منتصر محمد
مشرف / نسرين محمد نبيل الحديدى
مشرف / إيناس أبو العنين أمين
الموضوع
الآثار – ترميم.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
223 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الفنون الجميلة - الترميم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

يتضمن هذا البحث دراسة علمية للبقع المؤثرة على الأخشاب الأثرية والتعرف على أنواع هذه البقع ومصادرها وتصنيفها طبقا لطرق التصاقها وارتباطها بالأثر والتعرف على البقع الناتجه عن عوامل التلف المختلفه والتى تعددت واختلف مدى تأثيرها على الأخشاب بالأضافه الى دراسة التشوة الحادث فى مظهر الأخشاب الناتج عن تبقعها بنواتج صدأ المعادن متمثله فى صدأ الحديد والنحاس, وأيضا الناتج عن التكلسات الملحية بالأضافه الى البقع اللونية الناتجه عن التلف الميكروبيولوجى, وتساهم دراسه هذه المظاهر والتعرف على التلف الحادث للأخشاب نتيجه لتلك العوامل فى دراسه مدى امكانيه تجنب التأثير لكل من الأخشاب والمعادن والأملاح والتلف الميكروبيولوجى دراسه بعض الطرق والمواد التى يمكن استخدامها لعلاج الأثر والتخلص من هذه البقع.
والجدير بالذكر أن مادة الخشب مادة عضوية تتعرض للعديد من المشاكل المختلفه والتى تختلف تبعا لنوع الأثر الخشبى ونوع الظروف المحيطة به ولذلك يجب على المرمم فهم لميكانيكية التلف عن طريق دراسة التركيب الدقيق لمادة الخشب وكذلك خواصها بعد تعرضها لعوامل التلف فى البيئة المحيطة بها, وذلك باستخدام الأساليب العلمية الحديثة فى فحص وتحليل الاثار الخشبية للتعرف على أفضلها للأستخدام وذلك للحفاظ على هذه النوعية من الأخشاب.
وقد تم تقسيم هذة الدراسة الى ثلاثة فصول وهى كالاتى:-
الفصل الأول:
يتضمن هذا الفصل دراسة أهم أنواع البقع المؤثرة على الأخشاب الأثريه ودراسة مصادر هذه البقع وأنواعها وتصنيفها طبقا لمصدرها وطبقا لتأثيرها الضار المحتمل على الاثر الخشبى, وطبقا لطرق التصاقها بأسطح الأثر, كما يتضمن هذا الفصل دراسة لطبيعه الأخشاب الأثريه حيث كونها مادة عضويه سهله التعرض للتلف, وكونها مرتبطة فى بيئاتها التى توجد فيها بظروف معينه تتعرض لها, فمن هنا تعددت عوامل التلف المؤثرة عليها حيث تم تقسيم العوامل المتلفه الى عوامل تلف فيزيوكيميائية والتى تشمل الرطوبة والتفاوت فى درجات الحرارة والتلوث الجوى بالأضافه الى عوامل التلف البيولوجية من حشرات وكائنات حية دقيقة تتفرع الى بكتريا وفطريات, وكذلك عوامل التلف البشرى, والتى تسببت فى ظهورالبقع على الأسطح الخشبية, وميكانيكية البقع وميكانيكية تلف المقتنيات الخشبية بتأثير المعادن الصدأة المرتبطة بها حيث انتشرت بعض القطع الفنية المصنوعه من أنواع مختلفه من المعادن مثل النحاس والحديد والبرونز , وكذلك التكلسات الملحية الناتجة عن تواجد الاثار الخشبية على اتصال مع الجسو أو الحجر الجيرى أو الاملاح المختلفه لفترات طويله مع توافر الرطوبه, بالاضافه الى البقع اللونيه الناتجةعن النمو الميكروبيولوجى المتمثل فى الفطريات والبكتريا خاصه عند توافر عوامل مساعدة فى نموها وتكاثرها, والتى تقوم بتكوين مواد كيميائيه تهاجم مكونات الاثر مما تتسبب فى تبقعه وتلفه.
الفصل الثانى:
ويتناول هذا الفصل دراسة للخصائص التشريحية للأخشاب والتى تمثل جزء مهم من الاثار ودراسه التركيب التشريحى للأخشاب, ويشتمل هذا الفصل على حصر لأنواع الأخشاب المستخدمة قديما سواء محلية أو مستوردة, وأهم الاخشاب التى استخدمت فى العصور القديمة كما ذكرها المؤرخين أو الباحثين.
ومن الأخشاب التى جلبت من خارج مصر خشب الأرز,وخشب الصنوبر الجبلى , وخشب السرو الا أن ذلك لم يعطل استخدام الأخشاب المحلية مثل خشب الجميز والصفصاف والزان وخشب النخيل, وخشب الدرداء.
هذا بالأضافه الى دراسه تأثيرعوامل التلف المسببة للبقع على خصائص الاخشاب حيث تنقسم العوامل المتلفه المسببة للبقع الى عوامل تلف فيزيوكيميائية والتى تتمثل فى التجوية والتلف الضوئى, وكذلك عوامل التلف الكيميائى والتى تشمل التفاعلات الكيميائية التى تحدث عندما يكون الخشب على اتصال بالحجر الجيرى أو بالجبس أو الاملاح المختلفة مع توافر الرطوبة التى تتسبب فى هجرة الأملاح الى الاخشاب وتتتكلس على الاسطح الخشبية ,وكذلك ومدى تأثير صدأ الحديد وصدأ النحاس كأحد المعادن المهمه التى ترتبط بأنواع الأخشاب المختلفه– على الخواص الطبيعية المختلفه للأخشاب, والتعرف على التأثير الناتج عن ترسيب وتدخل نواتج صدأ معدن الحديد ومعدن النحاس داخل ألياف الخشب على الخواص التشريحية والفزيوكيميائية للأخشاب المرتبطه بتلك المعادن, بالأضافة الى دراسه عوامل التلف البيولوجية من حشرات وكائنات حية دقيقة تتفرع الى بكتريا وفطريات وما ينتج عنها من تغيرات لونية شائعه للخشب من الازرق والأسود والبنى والرمادى والأخضر والوردى والاصفر والتى تنتج عادة عن الافرازات الصبغية. ومدى تأثير هذه البقع على خواص الاخشاب بالأضافه الى التأثير الأكثر وضوحا للبقعه وهو التغير اللونى للخشب, والتشوهات اللونيه للخشب.
الفصل الثالث أولا: الطرق المقترحه لعلاج البقع المؤثرة على الأخشاب الأثريه
يتناول هذا الفصل دراسة لأهم الأساليب العلمية المتبعه فى عمليات التنظيف للأخشاب الأثرية المبقعه وذلك بعد تحديد أنواع البقع ومدى تأثيرها على الأخشاب وتحديد مصدر هذه البقع ونوعها حتى لا يختلط على المرمم البقع وبالتالى يختلط عليه الأختيار الأمثل لطرق العلاج وإزاله أثار البقع من على سطح الخشب الأثرى.
حيث اشتمل الفصل على دراسة طرق التنظيف الميكانيكى للبقع المختلفة والتنظيف الكيميائى للعديد من البقع وذلك باستخدام العديد من المواد منها الماء والمذيبات والمحاليل, ذلك للبقع المناسبة من بقع صدأ الحديد أو النحاس وبقع الأملاح وبقع الفطريات والبكتريا بالأضافه لبقع الزيوت والدهون والشموع والسناج ومخلفات الطيور وغيرها من أنواع البقع المختلفة.
بالاضافه الى الطرق الحديثة المستخدمة لازاله البقع متمثله فى التنظيف بالليزر وتقنياته الحديثة وأيضا التنظيف باستخدام الانزيمات حيث استعملت الأنزيمات البروتينية كمحفزات فى المنظفات والتى تشمل سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية وتقوم هذه الأنزيمات بتكسير روابط بعض أنواع البقع وتحولها لجزيئات صغيرة ثم تزال تماما, فالأنزيمات عباره عن مجموعة من الأحماض الأمينية المترابطة بواسطة روابط بيبتيدية تربط بين مجموعة الأمين فى جزىء الكربوكسيل فى الجزىء اللأخر, ولابد للمرمم أن يختار بدقة وعناية أنواع الأنزيمات التى يستخدمها لتنظيف وٳزلة البقع وذلك حسب نوع وتركيب كل بقعة, ويعتمد أداء الأنزيمات فى المنظفات على العديد من العوامل منها تركيب المنظف الكيميائى, ونوع وتركيب البقعة ودرجة الحرارة ونوعية الماء المستخدم والمساعدات التى تحسن من كفاءة المنظف بالأضافه الى عرض لأهم انواع الانزيمات التى يمكن استخدامها لازاله البقع. بالأضافه الى التنظيف باستخدام اشعة الليزرLaser (Light Amplification by stimulated emission of radation)
لازاله البقع المختلفه وتوضيح لطبيعه أشعه الليزر المستخدمه فى عمليات التنظيف وازاله البقع من على الأسطح الأثرية, وتوضيح لطبيعه أشعه الليزر المستخدمه فى التنظيف وازلة البقع السطحية دون التأثير على الأثر, حيث يتميز شعاع الليزر ببريقة القوى وهذا يعنى ان الاشعاع الليزرى طاقتة عالية جدا ومركزة لا يتسبب فى ضعف السطح حيث أن الطاقة في شكل ضوء وبالتالى فليس هناك ميكانيكيه الاتصال مع السطح.
ثانيا الجانب التجريبيى:
والذى يختص بدراسة تجريبية للاخشاب التى تم تطبيق البقع موضوع الدراسه (بقع الصدأ: صدأ حديد– صدأ نحاس) وبقع ملحيه باستخدام (ملح الطعام) كلوريد الصوديوم, بالاضافه الى البقع الفطريه التى تم تنمينها على بعض العينات الخشبية المختارة لأخشاب محلية وأخشاب اجنبية استخدمت عبر العصور القديمه فى الأعمال الأثريه المختلفه منها: (السرو- الجميز– السنط– الارز– الصفصاف– التنوب).
وتصوير العينات الخشبيه قبل وبعد تطبيق البقع عليها باستخدام الميكروسكوب وتوضيح مدى تأثر الأخشاب بنواتج الصءدأ التى تترسب على جدران وأوعيه خلايا الخشب ,وايضا الأملاح التى تتشربها الأخشاب وتتكلس على الاسطح فى صورة بلورات ملحيه ,وكذلك البقع اللونيه الناتجه عن الافرازات الفطريه.
ثم تم استخدمت بعض المذيبات المستخدمه فى التنظيف الكيميائى لازاله البقع المختلفه وتمثلت فى الكحول الايثيلى والثيمول والاسيتون والطولوين لازاله البقع الفطريه وحمض الأكساليك وحمض السيتريك وخل الطعام لازاله بقع الصدأ. اما بالنسبة للبقع الملحيه فقد تم التعامل معها بالنظيف الميكانيكى بالفرر والمشارط وعمل الكمادة المائية.
واختتمت هذه الدراسه بمناقشه موجزة للنتائج وبمجموعه من التوصيات التى تضمنتها الدراسه حيث تم مناقشه نتائج الفحوص والتحاليل التى أجريت فى الجانب التجريبيى بدءا بفحص العينات الخشبية قبل وأثناء وبعد تطبيق البقع عليها وذلك باستخدام الميكروسكوب وطيف الأشعه تحت الحمراء. ونهايه بالطرق المناسبة للعلاج والترميم وعرض لنتائج التنظيف باستخدام هذه المذيبات والمفاضله بين الانواع المختلفه منها.