الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تزايد الإهتمام في الآونة الأخيرة بالتعليم الثانوي علي المستوي العالمي في كل مكان من الدول المتقدمة والنامية من أجل إعداد طلابه الإعداد الجيد المناسب لعصرهم ، وتعتبر الجودة أحد أهم الوسائل والأساليب لتحسين نوعية التعليم والإرتقاء بمستوي أدائه ، وقد جاءت معظم التوجيهات والدراسات والمؤتمرات الأخيرة توكيدا علي أهمية الأخذ بمفهوم التميز والجودة الشاملة وتطبيق معايير الإعتماد علي جميع المؤسسات التعليمية من أجل رفع مستوي الأداء وضمان جودة التعليم. والجودة الشاملة في مجال التعليم هي عملية تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوي جودة المنتج التعليمي بواسطة كل فرد من العاملين بالمؤسسة التعليمية من أجل تحقيق جودة التعليمي بصورة أفضل وفاعلية أعلي . وتشير المراجع المتخصصة إلي أن دافعية الإنجاز تؤثر في تحديد مستوي أداء الفرد وإنتاجيته في مختلف المجالات ومن ذلك المجال التعليمي – وبالنسبة لطالبات التعليم الثانوي فإن دافعية الإنجاز لديهم تتعلق بالبيئة المحيطة ، وتتأثر الطالبة بما توفره لها الأسرة من بيئة اجتماعية ونفسية وإمكانيات مادية تحقق لها الأمن النفسي والاستقرار الاجتماعي مما يدفعها للإنجاز والطموح كما تتأثر بمدي توافقها مع محيط المؤسسة التعليمية بما فيها من معلمين ومعامل ومكتبات وأثاث وتكنولوجيا وطرائق تدريس وعلاقات مع الزميلات وتفاعلها الجيد مع نشاطات المدرسة ، كما تتعلق دافعية الطالبة للإنجاز الدراسي بخصائصها الشخصية وهي الثقة والطموح والقدرات العقلية والقدرة علي مواجهة المشاكل. ومما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في أهمية توجيه الجهود إلي ضرورة الاهتمام بتطبيق معايير الجودة بالمؤسسات التعليمية وتنفيذ استراتيجية تعتمد علي التقييم الدوري والمستمر للنتائج ومقارنتها بالأهداف المرجوة ، كل ذلك من شأنه أن يرفع درجة الإنجاز الدراسي بين طالبات المرحلة الثانوية مما ينعكس بدوره علي الأداء الدراسي لهم وتأهيلهم للهدف الرئيسي من تلك المرحلة والمتمثل في الاستيعاب الجيد والإعداد للمرحلة الأعلي. |