Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقويم خدمات جمعية رعاية أطفال السجينات /
المؤلف
محمد, صفاء رجب يسين.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء رجب يسين محمد
مشرف / محمود فتحي محمد
مناقش / صفاء عزيز محمود.
مناقش / محمد عبدالهادي
الموضوع
الاطفال - رعاية. الخدمة الاجتماعية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
312 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
21/6/2014
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم مجالات الخدمة الاجتماعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 9

from 9

المستخلص

مشكلة الدراسة :-
إن مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية في حياة كل المجتمعات ،لأنها حجرة الأساس في تكوين شخصية وهى الفترة التي يكون فيها فكرة واضحة وسليمة عن نفسه ،فإنها مرحلة تكوين الناشئين وإعدادهم، وتشكل العادات والاتجاهات وتنمو الميول والاستعدادات ، حيث أن الطفولة والاهتمام بها تعتبر من المعايير الهامة التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره ، لذلك تحتل مرحلة الطفولة مكانة أساسية في مراحل النمو المختلفة لأنها شديدة التأثير على شخصيات الأطفال وسلوكهم ونضوجهم الاجتماعي .
وقد ازداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بقضايا الطفل قدر اهتمامها بالإنسان الراشد ، وترجم هذا الاهتمام في البرامج التي تدعمها الدولة من واقع رعاية الطفولة وانعقاد العديد من المؤتمرات والندوات العلمية الخاصة برعاية الأمومة والطفولة وتصديق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ، التي أكدت على حقه في الشعور بالأمن والسلامة والحماية من الإخطار التي تتطلب مساعد الكبار وخاصة الأم ، كي يشعروا بالسند والأمن معهم وحماتيهم من المواقف المهددة لهم ، ولذلك فأن الأسرة هي أولى احتكاكات الاجتماعية للطفل في السنوات الأولى المبكرة والتي لها الأثر في النمو الاجتماعي والانفعالي والعقلي والجسمي له فالاتجاهات الاجتماعية من الثقة بالناس وميل إليهم أو عدم الثقة بهم والشعور بالعداوة نحوهم تنشا من علاقات الطفل بالآخرين في مقتبل العمر وخاصة الوالدين فالتفاعلات والعلاقات الانفعالية بين الطفل ووالديه تشكل توقعاته واستجاباته التالية فيما نحو ذاته والآخرين .
وعلى ذلك فالأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية قد يصبحون من الفئات المعرضة للخطر، فالمنزل ليس كيانا ماديا فحسب بل هو مجالا للعلاقات الأسرية والاجتماعية يكتسب من خلاله الأطفال القدرة على إشباع حاجاتهم وتتم من خلاله عملية الضبط الاجتماعي ، فان الأسرة التي لا تشبع احتياجات أطفالها ينتج عنها شعور بالحرمان ويدفع الأطفال نحو العنف والتمرد والعدوان والكراهية ، فقدان الأطفال للأسرة الطبيعية والعيش خارجها نتيجة لظروف قهرية خارجة عن إرادتهم ، يترتب عليه عدم إشباع الحاجات الأساسية والشعور بالنبذ والإهمال وفقدان المكانة والشعور بعدم الرغبة فيهم وفقدان الحب ، والعيش بمؤسسة إيوائية تكون حاملة لقيم المجتمع السلبية تصبح بصمة تصيب الأطفال أولا ، وتصيب أسرته ثانيا ، إلى جانب ما يلقاه في حياته من الآخرين من إهانات وتعبيرات تثير الشعور بالحرج والحزن بسبب التواجد في المؤسسة الإيوائية ، ووجود هؤلاء الأطفال في مؤسسات الرعاية البديلة يولد لديهم شعور بالعزلة عن المجتمع ، وتجعلهم اقل قدرة على تكوين علاقات اجتماعية ايجابية مع الآخرين وأكثر تعرضا للاضطرابات النفسية ،وظهور حالات من القلق والعدوانية ، كما أن افتقاد الجو الأسرى داخل المؤسسات الإيوائية قد يقود إلى التأخر في نموهم الاجتماعي والحركي واللغوي ،فان الأطفال الذين حرموا من رعاية الوالدين السوية في طفولتهم المبكرة تنمو شخصيتهم بطريقة سيئة ، لذلك يظهر التأثير البالغ للام على نمو شخصية الطفل ، حيث تساعده على التفاعل في بداية حياته مع البيئة المحيطة به ، فالطفل يشعر في وجود الأم بالطمأنينة والأمان وهذا يساعده على نمو شخصيته نموا سليما .
أهمية الدراسة :
1- ما يتعرض له أبناء السجينات المودعين بالمؤسسات الإيوائية من تغيرات وتطورات في البنية الاجتماعية ، وما ينبع من آثار اجتماعية وتتطلب مواجهتها عن طريق مساعدتهم للتخفيف من مشكلاتهم ، وذلك انطلاقا من الحقوق التي لابد من أن يتمتعون بها وهذا ما نص علية قانون الطفل لعام 2008 في المبدأ السادس في حق الطفل في الرعاية العائلية وتقديم العون الكافي للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية (قانون الطفل المصري لعام2008 م).
2- أن فئة أطفال السجينات فئة حرمت من ابسط الحقوق الإنسانية وهى الانتماء إلى أسرة ، مما يجعلها في أمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام.
3- أن معظم الدراسات التي تناولت موضوع المشكلات الأطفال
4- تبدو أهمية هذه الدراسة في وجود حاجة ملحة لمواجهة مشكلات أبناء السجينات المودعين بالمؤسسات الإيوائية ،وما أوصت به الدراسات والبحوث السابقة والمؤتمرات بضرورة الاهتمام بهم ،خاصة لمن تغيب عنهم الأم لفترة طويلة وحمايتهم من الانحراف .
5- أن معظم الدراسات التي تناولت موضوع احتياجات ومشكلات للأبناء، خاصة المحرومين من الرعاية الوالدين كانت تركز على الحرمان نتيجة الهجرة أو الطلاق أو الوفاة ، في حين تسعى هذه الدراسة نحو تناول موضوع احتياجات ومشكلات للأبناء المحرومين من الرعاية الأم بسبب السجن وتم إيداعهم بالمؤسسات الإيوائية وما تقدمة من خدمات لإشباع حاجاتهم ورعايتهم.
6- ظروف الحرمان التي يعيشها الأطفال نتيجة لانعدام الرعاية الوالدية الطبيعية ورعاية هؤلاء الأطفال اجتماعيا لتحسين تفاعلهم مع البيئة المحيطة .
أهداف الدراسة:-
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف الآتية وهي :-
1- قياس فعالية الخدمات المقدمة لأطفال السجينات بجمعية رعاية أطفال السجينات.
2- قياس كفاءة فريق العمل في تقديم الخدمات لأطفال السجينات .
3- قياس المعوقات التي تحد من استفادة أطفال السجينات بالخدمات المقدمة.
4- قياس المعوقات التي تحد من كفاءة فريق العمل في تقديم الخدمات لأطفال السجينات .
تساؤلات الدراسة:-
تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة على التساؤلات الآتية وهي :-
1- ما مدى فعالية الخدمات المقدمة لأطفال السجينات بجمعية رعاية أطفال السجينات.
2- ما مدى كفاءة فريق العمل في تقديم الخدمات لأطفال السجينات .
3- ما المعوقات التي تحد من استفادة أطفال السجينات بالخدمات المقدمة .
4- ما المعوقات التي تحد من كفاءة فريق العمل في تقديم الخدمات لأطفال السجينات.
نوع الدراسة :
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات التقويمية .
المنهج الدراسة :
اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعي الشامل .
أدوات الدراسة :
1- مقياس فعالية الخدمات بجمعية رعاية أطفال السجينات .(مطبق على أطفال السجينات المستفيدين من خدمات الجمعية ) .
2- مقياس كفاءة فريق العمل في تقديم الخدمات لأطفال السجينات .
مجالات الدراسة :
1- مجال المكاني :
جمعية رعاية أطفال السجينات بمحافظة القاهرة ، وذلك لإجراء الجانب التطبيقي للدراسة وكان من مبررات اختيارها هي :-
1) المؤسسة الوحيدة على نطاق الجمهورية التي ترعى أبناء السجينات منذ ولادتهم بالسجن وتمدهم بالخدمات والرعاية اللازمة لهم وإلى الأمهات السجينات
2) وأنها جمعية الأهلية المشهرة لرعاية أطفال السجينات
3) موافقة إدارة المؤسسة على إجراء الدراسة بها .
2- المجال البشري:-
يتكون المجال البشرى في هذه الدراسة من أطفال السجينات المودوعين بجمعية رعاية أطفال السجينات الذين يتراوح أعمارهم (6-12 ) سنة وعددهم(72) طفل وذلك من خلال الإطلاع على السجلات الموجودة بالجمعية – وأيضا على فريق العمل المقدم الخدمات هؤلاء الأطفال وهم يعملون بصفة دائم بالجمعية وعددهم (24) .
3- المجال الزمني:-
وقد تضمنت فترة جمع وتحليل البيانات من 25/6/2013 م وانتهت في 17/11/2013م