الفهرس 
List of contentsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 120 |  |  |
| | | from | 120 | | |
Abstract
الالتهاب الكبدي الذاتي هو مرض التهابي غير معروف السبب يصيب الكبد ناجم عن مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الكبد السليمة ، يحدث في الأطفال والبالغين من جميع الأعمار، ومعظم المرضى من الإناث. تتعدد أنماط الالتهاب الكبدي ذاتي المناعة لتشمل النمط الأول (الكلاسيكي(الأكثر شيوعاً ويؤثر في الاشخاص على اختلاف فئاتهم العمرية كما تقترن الاصابة به بأمراض ذاتية المناعة كالتهاب الدرقية , التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب القولون التقرحي , أما النمط الثاني فهو نادر الحدوث ويشيع بين الاناث الصغيرات في السن . يتسبب الاستهداف الخاطئ لخلايا الجهاز المناعي لأنسجة الكبد بالإصابة بالتهاب الكبد ذاتي المناعة وتم ربط الاصابة بتوافر عدد من العوامل مثل: -العدوى -العقاقير الدوائية كالمُضاد الحيوي ماينوسايكلين - النزعة الجينية للإصابة بهذا النمط من الالتهاب . لا تظهر علامات وأعراض التهاب الكبد ذاتي المناعة في غالبية الحالات حيث تتطور بشكل تدريجي أو مفاجئ على النحو التالي :- الإعياء - اليرقان ( اصفرار الجلد وبياض العين - (الحكة الجلدية - الطفح الجلدي - ألم المفاصل - ألم البطن - الغثيان والتقيؤ - فقدان الشهية- لون البول القاتم - لون البراز الشاحب - تضخم الكبد - انقطاع الطمث عند السيدات . يعتمد تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد ذاتي المناعة على عدد من الإجراءات التشخيصية كالتالي :- الفحوصات المخبرية للتمييز بين التهاب الكبد الفيروسي وذاتي المناعة - الفحوصات المخبرية للكشف عن الأجسام المُضادة وتحديد نمط الالتهاب الكبدي ذاتي المناعة - اختبار العينة النسيجية المسحوبة من الكبد لتحديد درجة ونمط التلف الكبدي . قد يشمل علاج التهاب الكبد ذاتي المناعة عدد من الخطوات التي تهدف إلى وقف أو تثبيط الجهاز المناعي من مهاجمة أنسجة الكبد ومنها : - العقاقير الدوائية المُثبطة للجهاز المناعي - زراعة الكبد في حالات عدم الاستجابة للعقاقير الدوائية أو تطور الالتهاب إلى التشمع الكبدي. تتم معالجة التهاب الكبد بالمناعة الذاتية بواسطة دواءين أساسيين بريدنيزون، وهو دواء من مجموعة الكورتيكوستيرويدات، والذي يعطى في بداية العلاج بجرعة كبيرة تتناقص تدريجيا مع تقدم العلاج؛ والأزاثيوبرين وهو دواء من مجموعة الادوية المثبطه للجهاز المناعي. يتم تناول العلاج الدوائي لعدة سنوات على الأقل بينما قد يحتاج بعض المرضى إلى مواصلة العلاج بجرعات قليلة من البريدنيزون والأزاثيوبرين على مدى حياتهم كلها وذلك لمنع تفاقم المرض. تتم متابعة المرضى بالأساس بواسطة فحوصات أداء الكبد في المختبر، وفي مرحلة متقدمة أكثر أيضا بواسطة عينة الكبد، وهو المقياس الأهم لمدى نجاح العلاج.