![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الإعاقة البصرية قد تؤثر على الحالة النفسية الإنفعالية لدى فاقدي البصر تأثيراً سلبياً ، ففقدان البصر في مرحلة الطفولة المبكرة بمثابة حادث صدامي شديد الوطأة ، حيث يعرض الفرد للإضطرابات الإنفعالية والنفسية التي تتفجر في صورة إستجابات عدوانية ، أو إكتئابية ، أو مخاوف مرضية تؤثر بشكل ما على الإتزان الأنفعالي والتوافق الشخصي . ومن الجدير بالذكر أن المعاق بصرياً أكثر عرضه من أقرانه المبصرين للأضطرابات الأنفعالية في مرحلة المراهقة ، والخوف نظراً لعدم وضوح مستقبله المهني والإجتماعي . وإذا كانت المخاوف المرضية تؤثر تأثيراً سلبياً على حياة الأفراد المبصرين وعلى سوء توافقهم النفسي ، فهي تؤثر بصورة أكبر على الأفراد المعاقين وخاصةً المعاقين بصرياً ، وتزيد من أضطرابهم وسوء توافقهم النفسي وتهدد أمنهم النفسي ، ولذلك لابد من التدخل العلاجي لكف الخوف أو التخفيف من حدته ومواجهته واستعادة توافقهم . ومن ناحية أخرى يمثل العلاج النفسي أكثر طرق العلاج فعالية لمواجهة المخاوف المرضية خاصةً عندما يكونوا هؤلاء المعاقين بصرياً في مرحلة المراهقة ، والهدف من العلاج النفسي هنا هو التوصل إلى أسباب هذه المخاوف ومواجهتها وهذا للوصول بهؤلاء المعاقون إلى التوافق النفسي وإزالة الأضطراب الأنفعالي لديهم . |