Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوضع الوجودى وهشاشة الحياة وآثرهما فى بناء القصيدة الجاهلية ومعطياتها الفكرية والفنية /
المؤلف
كامل, أحمد صلاح.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد صلاح كامل
مشرف / محمد زكى العشماوى
مشرف / ناهد أحمد الشعراوى
مناقش / محمد زكريا عنانى
مناقش / حسن عباس.
الموضوع
الشعر العربى - دواوين وفصائد - العصر الجاهلى. الشعر العربى - تاريخ ونقد - العصر الجاهلى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
301 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 38

from 38

المستخلص

ولقد عرض موضوع البحث في أربعة أبواب ، وقد جاء الباب الأول بعنوان ” الوضع الوجودي وهشاشة الحياة ” وقد تناولت في الفصل الأول ” الواقع الجغرافي والاجتماعي ” صورة هذا المكان الذي عاش فيه هذا الشاعر الجاهلي وأقسامه الجغرافية كما عرفها هو ، وأحواله المناخية و تضاريسه ، وأثر ذلك في سلوكه ووعيه وإبداعه ، فللمكان عند الشاعر الجاهلي وجهان : وجه مخيف ومهدد ، ووجه يحقق القيم الإيجابية للحياة . فمن المكان تأتى مفاجآت السقوط لوعورته وقسوته وطبيعته العنيدة . ومن المكان تأتى معاني البطولة وتتحقق أخلاق الفروسية ، فالمكان لا يتيح أي شيء إلا بالقوة حيث تصبح إرادة السيطرة والتملك عند الإنسان هي المحرك الأول . فمن يملك الشجاعة ليجابه خطر المكان هو وحدة القادر على أن يكون سيد مصيره ، ثم تناولت العوامل الاجتماعية التي فرضها المكان على هذا الإنسان ، ففي ظل هذه الظروف البيئية والإقليمية لا يستطيع الفرد أن يعيش بذاته ولذاته ، فالفردية تموت أو تكاد ، ولا بد للفرد أن يعيش مجتمعاً ومستعيناً بغيره ، ومن هنا نشأ النظام القبلي ، وكان هو الأصل في المجتمع البدوي وهو نظام سياسي ، يمكن أن يكون مع شئ من التجاوز نوعاً من الدويلات التي تحتل بقعة معينة ، ويشملها نظام ووحدة في التقاليد والوجبات والدم . ويتميز بالعصبية التي أبقت على تماسكه ووحدته ، وتناولت أهم ملامحه وتقاليده من تحالفات وسعي للثأر ، ونصرة أبناء الدم الواحد ونجدة المستغيث وحماية الحليف .
وعرضت في الفصل الثاني ” هشاشة الحياة ” لملامح الشخصية الجاهلية وأهم الخصائص التي ميزت سلوكه وفكره ومعتقداته ، وكيف أن البداوة غلبت على بنائه الفكري والروحي ، وتفاصيل حياته اليومية ، وكيف نظر الجاهلي لحياته فأدرك عبثيتها وأدرك مأزق وجوده ، فقرر الشموخ في وجه هذه الحقائق المؤلمة ، واصطناع المغامرة والفروسية لتوكيد ذاته ولإشباع روحه المتعطشة للكمال والخلود بعدما شعر أن الحياة هشة ، سريعة الانكسار ، وأنها ثوب مستعار .
أما الباب الثاني ” بنية الشكل وقضاياه ” فتناولت في الفصل الأول منه ” الرحلة والشكل النموذجي ” كيف أن طبيعة هذا الظرف الوجودي بكل جوانبه فرضت الرحلة كشكل نموذجي للقصيدة في هذا العصر ، وما ترتب على ذلك من وقوف على الأطلال ، واتخاذ الناقة كوسيلة للخلاص من هذا المأزق وكأداة للرحيل ، وتناولت هذا الشكل النموذجي بين لحظتي الإنشاء الفني والتلقي ، ثم أثر فعل الإنشاد على المتلقي في استجابته وتأثره بهذا الشعر ، وأثر اللغة بصورتها الحسية في صناعة الصورة كفارق هام في صياغة هذا الشعر .
وفي الفصل الثاني ” أنماط الشكل الأخرى ” تناولت أهم الأنماط الشعرية الأخرى غير الرحلة ، كشعر الفروسية والبطولة بنماذجه المختلفة ، والشعر السياسي القبلي وعرضت لأهم نماذجه وصوره ، كما عرضت لشعر الصعاليك وتناولت ظاهرتهم الإبداعية وعلاقتها بالبيئة والأثر المتبادل بينهما ، ثم تناولت شعر الرثاء موضحاً أثر الفروسية والقيم الاجتماعية الإيجابية التي سادت فيه .
وجاء الباب الثالث بعنوان ” الانتصار على العالم الخارجي وتحقيق الإشباع الذاتي وتوكيده ” فتناولت في الفصل الأول ” الفروسية والبطولة ” الأسباب التي بعثت فيهم الرغبة في اصطناع هذه الفروسية والبطولة وكيف تشكلت قيم أخلاقية لهذه الفروسية ، فرضتها طبيعة حاجتهم إلى الانتصار على قهر الموت وهشاشة هذه الحياة ورغبتهم في الكمال وإشباع ذاتهم وتوكيدها ، فكان لفروسيتهم مظهران أحدهما حربي والآخر أخلاقي تمثل في فروسية الشهامة والنجدة والدفاع عن المرأة ونصرة المستغيث ، واحترام الأعداء وتقديرهم ، فكانت هذه الفروسية طريقه لتحقيق الذات والانتصار على العالم وكانت وسيلته لتحقيق الأمجاد وقهر الموت بتخليد ذكراهم .
أما الفصل الثاني ” الحب ” فتناولت حاجة هذا الشاعر الجاهلي للحب ومكانة المرأة لديه وبواعث هذا الحب ، كما تناولت أنواع الغزل الجاهلي باعتباره مظهراً من مظاهر هذا الحب بمفهومه المركب لديهم وقدمت نماذج من شعرهم توضح اختلاط الحسي بالروحي في تعاملهم مع المحبوبة ، ورأينا أن الشاعر الجاهلي وإن مال إلى مفاتن المرأة الحسية إلا أنه رأى في هذا الحب وفي امتلاكه للمرأة ملاذاً لروحه المنهكة وأماناً لوجدانه المكدود ، ورأى أنه بهذا الحب وبهذه المرأة المعشوقة يتحقق له الارتواء من النشوة والمتعة الجسدية والروحية معا ،
أما الباب الرابع ” الاتجاهات الفنية في الشعر الجاهلي ” فقد تناولت في الفصل الأول ” لغة الشعر الجاهلي ” أهم القضايا التي أثيرت حول لغة هذا الشعر ، ثم سمات هذه اللغة باعتبارها لغة للشعر ، وأهم خصائصها الصوتية والدلالية باعتبارها إيقاعاً للتجربة الشعرية وأهم ظواهرها الإبداعية والبنائية
وجاء الفصل الثاني ” التصوير الفني ” ليتناول الصورة الجزئية والصورة الكلية أو اللوحة الشعرية وأهم خصائصهما ، ونماذجهما المختلفة ، ودور الصورة الشعرية في البناء الفني للشعر وأثره على وحدة القصيدة .
وجاء الفصل الثالث ” الظواهر الموسيقية والعروضية ” ليتناول النغم والموسيقى وعلاقتهما بالتجربة وموضوعها ، وإيقاع الحماسة وعناصره الفنية . ودور الموسيقى في رواية الشعر ، ثم تأثير الموسيقى في تحقيق الرؤية وتجسيدها داخل القصيدة ، واختتم ببعض الظواهر العروضية في الوزن والقافية .