Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صناعة المعجم العربي عند خليفة محمد التليسي ( ت : 2010 م ) /
المؤلف
الدبوس, حسين صالح محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حسين صالح محمد الدبوس
مشرف / مصطفى إبراهيم علي عبدالله
مناقش / مصطفى إبراهيم علي عبدالله
مناقش / مصطفى إبراهيم علي عبدالله
الموضوع
المعاجم. ضبط النص. ضبط الشكل. القواميس. المعاجم - صناعة. الألفاظ - دلالاتها. الألفاظ - اشتقاقاتها. التأصيل اللغوي.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
424 ص. ;
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 424

from 424

المستخلص

صناعة المعاجم جانب مهم من جوانب اللغة العربية يهتم بشرح العديد من الألفاظ، وبيان دلالاتها ، واشتقاقاتها ، ودرجة استعمالها لتسهيل مهمة الدارسين والباحثين لفهم ما غمض عليهم .
تصدّر لدراسة هذا الجانب العديد من العلماء قديما وحديثا ، فكانت بدايته على يد الهنود، والآشوريين، واليونانيين ، والمصريين القدماء . وفي القرن الثاني هجري ألف الخليل بن أحمد الفراهيدي معجمه المشهور ( كتاب العين ) فعرف هذا العلم بمصطلحه ، ثم تتابع التأليف في هذا الجانب حتى عصرنا هذا .
تنوعّت وتعددت المدارس التي أُلفت في صناعة المعاجم ، فمنها ما ألف حسب النظام الصوتي ككتاب العين للفراهيدي ( 170 هـ ) ، ومنها ما ألف حسب النظام الهجائي مع الاحتفاظ ببنية الكلمة كجمهرة اللغة لابن دريد ( 321 هـ ) ، ومنها ما ألف حسب النظام الهجائي حسب الحرفين الأول ولأخير كالصحاح للجوهري ( 393 هـ ) ، منها ما ألف حسب النظام الهجائي بعد تجريد الكلمة من الزوائد ككتاب الجيم للشيباني ( 206 هـ ) ، ومنها ما اختص بجمع معاني اللغة مثل معجم خلق الإنسان للأصمعي .
امتازت الصناعة المعجميّة الحديثة بمواكبتها روح العصر لبيان طبيعة المواد اللغوية التي رصدها المعجميّون عن طريق المسح اللغوي ، وبيان اشتقاقاتها ، والألفاظ المستعملة عبر تطورات العصر ، وبيان معانيها وفق درجة الاستعمال والسياق الذي وردت فيه ، والتأصيل اللغوي لها ، والاستعانة بالأمثلة والشواهد لتوضح معانيها.
الصناعة المعجميّة مرحلة مهمّة من مراحل الاهتمام باللغة العربية من أجل تيسير الكثير من المصطلحات وفهمها، والتّعريف بالأعلام والبلدان. وهي في ليبيا مرتبطة بالنّشاط الثّقافي الذي كان يسير فيه هذا البلد قديما للوقوف على العوامل التي ساعدت ، أو أخرّت موكب الثقافة. وأهم تلك العوامل: الاستعمار الإيطاليّ الطويل الأمد لليبيا الذي حرص على تجهيل الشعب الليبيّ، ومحاولة استبدال ثقافة المستعمر بثقافته في محاولة لتشويه الهويّة العربيّة الإسلاميّة لهذا الشعب وطمسها . ومع ذلك ظهرت بعض الجهود المعجميّة المتنوّعة، وهي :
• ترتيب القاموس ، الطاهر أحمد الزاوي .
• أعلام ليبيا ، الطاهر أحمد الزاوي .
• معجم البلدان اللبيبة ، الطاهر أحمد الزاوي .
• دليل المؤلّفين العرب اللّيبييّن ، صالح محمد نجم وآخرون
• مختار القاموس ، الطاهر أحمد الزاوي .
• النّفيس من كنوز القواميس صفوة المتن اللغوي من تاج العروس ومراجعه الكبرى، خليفة محمد التّلّيسي
• معجم معارك الجهاد في ليبيا من سنة 1911 م حتى سنة 1931 م ، خليفة محمد التّلّيسي
• معجم سكّان ليبيا، خليفة محمد التّلّيسي
• قاموس إيطالي عربي ، خليفة محمد التّلّيسي
• قاموس إيطالي عربي طلاّبي ، خليفة محمد التّلّيسي
• المعجم الميسّر للأطفال ، يوسف الشريف .
• معجم الأدب الشعبي في ليبيا ، عبد الله سالم مليطان .
• معجم الأدباء اللّيبييّن المعاصرين ، عبد الله سالم مليطان .
• المؤلفون اللّيبيّون المعاصرون تراجم ومؤلّفات ، قسم البحث والتطوير بدار الكتب الوطنية ببنغازي .
• معجم من فصيح العامّة ودخيله ، رامي خيري السّرّاج .
• معجم الأديبات والكاتبات اللّيبيّات ، عبد الله سالم مليطان .
• المعجم الجغرافي للأماكن اللّيبيّة ، سالم محمد الزّوّام .
• معجم المؤلّفات الليبيّة المطبوعة في الأدب الحديث ، الصيد محمد أبو ذيب .
• قاموس بنغازي القديمة ، عمران علي المصري الجّلالي .
• معجم الشّعراء اللّيبييّن ، عبد الله سالم مليطان .
• معجم القصّاصين اللّيبييّن ، عبد الله سالم مليطان .
• معجم الأسماء التراثية في ليبيا ومعانيها ، سالم سالم شلابي .
• معجم المواقع والوقائع اللّيبيّة ، عبد السلام محمد شلّوف .
• قاموس الأمثال اللّيبيّة ، أحمد يوسف عقيلة .
• معجم المفردات البنغازيّة ، بدرية إبراهيم الأشهب .
• معجم صيغ الأسماء الصرفيّة في القرآن الكريم ( جمع وتصنيف )وهي رسالة ماجستير للطلبة : أبو بكر علي الصادق ، واحميدة أحمد عامر ، وموسى عيسى دخيل.
من خلال دراسة معجم النفيس سار المؤلف على نهج من سبقوه وفق طرق الاختصار. من أهمّها:
1 - حذف الألفاظ العويصة ، والغربية .
2 - حذف المعلومات الموسوعية الغير ضروريّة ؛ لأن لها معاجم تخصّها وهذا المعجم هدفه المادة اللغوية فحسب .
3 - اختصار الشواهد إما بالإبقاء على الشواهد القصيرة ، أو الإبقاء على الجزء المناسب منها ، أو الاكتفاء بشاهد واحد عند التّعدد ، أو بحذفه إذا كان لا يخدم الغرض الذي استخدم من أجله .
4 – حذف المصادر والمراجع التي تُذكر أثناء شرح المفردات ، وإمداد القارئ بحصيلة لغوية دون بيان مصدرها .
5 – التاج في أربعين جزءا ، كل جزء أكثر من خمسمائة صفحة ، اختصرها التّلّيسي إلى أربعة أجزاء عدد صفحاتها كاملة ( 2553 ) صفحة .
6 - أغفل الكثير من شواهد الحديث الشريف .
7 – التركيز على الضبط بالشكل ، أمّا الضبط بالنّص ، أو الوزن ، أو المثال فقد ذكرها في أماكن قليلة .
8 – مخالفة المصدر الأساس ( تاج العروس ) في ترتيب المداخل ، حيث اعتمد المدرسة الألفبائية الهجائية التي تجعل من الحرف الأول بابا مع تتبع باقي الأحرف حتى نهاية اللفظ .
9 – الاهتمام بذكر الألفاظ الغير عربيّة ، ووصفها ، وبيان اللغة الأصليّة لها في كثير من الأحيان.
ومن خلال دراسة معجم معارك الجهاد في ليبيا يتّضح أن هذا المعجم يعدّ قيمة مرجعيّة لكل باحث عن التاريخ الجهادي للشّعب الليبيّ ، فقد رصد جلّ المعارك التي دارت خلال عقدين من الزّمن من سنة 1911 م حتى سنة 1931 م . ويمكن إجمال أهمّ النّتائج على النحو الآتي:
1 – المرجع الرئيس بل يمكن أن يكون الوحيد الذي اعتمد عليه التّلّيسي في استقاء مادته المعجميّة هي مؤلّفات القادة والضّبّاط الذين شاركوا في غزو ليبيا واحتلالها ، وهذا مدعاة للتزوير، وعدم المصداقيّة .
2 – الحرص بعد ذكر المدخل على التوثيق المكاني والزّماني للمعارك التي ذكرها ، والاهتمام بتوثيق الأحداث بشكل موجز .
3 – تسميات المعارك التي ذكرها في المعجم غلبت عليها اللّهجة اللّيبيّة العامِّيّة مخالفة الوضع العربي في العديد منها .
4 – سرد الأحداث في هذه المعارك يبيّن لنا عدم تكافؤ القوى بين المجاهدين والجيش الإيطاليّ مع ذلك غالبا ما يبدأ المجاهدون الليبيون في مهاجمة القوّات الإيطاليّة رغم قلّة إمكانياتهم .
5 – المعارك في هذا المعجم وثّقت جهاد الليبيين ضد الغزو الإيطالي على كامل الأراضي الليبية بأقاليمها الثلاثة ( طَرَابُلس ، بَرْقَة ، فَزّان ) ، وأظهرت روح التلاحم بين هؤلاء المجاهدين شرقًا وغربًا وجنوبًا .
6 – عدم الترجمة إلى اللغة العربيّة عند ذكره لأسماء المراجع التي استقى منها مادته في الهامش.
7 – افتقد المعجم لضبط المداخل بأي طريقة من الطُّرق التي اتبعها صانعو المعاجم .
8 – عدم الإشارة للمرجع أو المصدر الذي اعتمد عليه في تحديد موقع كل معركة من المعارك التي ذكرها.
9 – تنوّع مداخل المعجم وفق مكوّنات المجتمع اللّيبي ( عرب ، أمازيغ ، تبو، طوارق).
أمّا معجم سكّان ليبيا فهو ملخّص لكتاب سكّان ليبيا لـ( هنريكو أغسطيني ) والذي اعتمد عليه التّلّيسي اعتمادًا كليًّا في جمع مادته ، ومع هذا فقد اختلفت نتائج كل منهما لاختلاف المنهج الذي سار عليه كل مؤلِّف ، من أهمّ هذه النتائج :
1 - المنهج المتّبع في كتاب سكّان ليبيا هو الاعتماد على التقسيم الجغرافي ، والطبقي ، والعرقي ، والبحث عن مراكز القوى ، والفروق في الأوضاع الاجتماعيّة ، وإصدار الأحكام المسبقة . أما منهج معجم سكّان ليبيا فهو منهج معجميّ موسوعيّ اعتمد العائلة كوحدة أساسيّة وانطلق منها لبيان أواصر القربى والتّلاحم الاجتماعي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ، وظهر ذلك في بيان المداخل التي تدلّ على العائلات ووضع الوصف بين قوسين .
2 – وفّر المعجم الكثير من الجهد والوقت لمن أراد الاطّلاع على سكّان ليبيا .
3 – أسّس هذا المعجم لعمل موسوعي تاريخي خاص بهذا الجزء من الوطن العربي (ليبيا).
4 – امتاز المعجم بتصحيح الكثير من الأحكام التّاريخيّة حول الهجرة الهلاليّة لبني هلال وبني سليم ، وإعادة النظر في تهمة التخريب والتدمير التي لحقت بهجرتهم ، والتي تذرّع بها كثير من المؤرِّخين لتبرير الخراب الذي حلّ بهذه المنطقة .
5 – رصد المعجم سكّان ليبيا في مداخل مستقلّة حسب الترتيب الهجائي الألفبائي وفق الترتيب المشرقي لكنه وقع في الكثير من الأخطاء من حيث الطّباعة ، ومن حيث النّقل من المصدر الأساس ، ومن حيث التّكرار .
6 – امتاز المعجم في آخره برسم شجرة الأنساب لكثير من القبائل الليبيّة ، والتي توضح فروع كل قبيلة وأماكن تواجدها .
7 – البلدان والمواقع احتلّت جانبًا من مداخل هذا المعجم لأنها تجمع العديد من العائلات والبيوت اللّيبيّة .
8 – لم يضبط التّلّيسي المداخل بأي طريقة من الطرق المتعارف عليها بين علماء المعاجم ، الأمر الذي يجعل الكثير ممن أرادوا الاطلاع على هذا المعجم يجانبهم الصواب في نطق بعض القبائل ، أو العائلات ، أو الأماكن . وهذا ما تمّ ملاحظته في معجم معارك الجهاد سابقا .
9 – أسهب التّلّيسي في الحديث على بعض القبائل الليبيّة المشهورة ، وسرد بعض الأحداث التي تخصّها .
10 – لاحظ التّلّيسي في مقدمة المعجم أنّ القصور في عدم ذكر بعض العائلات أو القبائل ليس إلغاء لأحد لكنه جهد فرديّ قابل للخلل والنّقص ، ووصفه بأنّه ورقة عمل يمكن الاستدراك عليها والتوّسع فيها .
11 – المعجم بيّن بشكل واضح حقيقة النّسيج السّكّاني في ليبيا ، والصلات والروابط الاجتماعيّة بين الشرق والغرب ، والشمال والجنوب .