الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن مرحلة الطفولة المبكرة هى مرحلة حاسمة فى حياة الإنسان ويتم فيها وضع الأساس الراسخ لبناء شخصية تتمتع بصحة نفسية جيدة، حيث يوضع بها اللبنة الأولى لتكوين الشخصية.والطفل نتاج ما يقدم له من قبل الوالدين، الثقافة، االعقيدة، الأقارب، والأصدقاء. لذا يجب أن أن يكون طفلنا اليوم قادر على مواجهة ضغوط الوالدين والمعلمة وقادر على تحدى الصعاب ومواجهتها وما من طفل يمر بمراحل النمو المختلفة إلا ويمر بمظاهر بعض المشكلات السلوكية أو الانفعالية حتى ولو بشكلها العارض والتى تتطلب من الوالدين التعامل معها بحكمة حتى تمر بسلام دون أن تثبت المشكلة عند الطفل أو تترك أثر فى نفس الطفل وهذه المشكلات تعيق نمو الطفل فى جميع مجالات النمو، وبالتالى تؤثر على الطفل عند دخوله المدرسة وتعيق تعامله مع المعلمة وأقرانه. كما تعتبر سنوات ما قبل المدرسة فترة هامة جدا فى النمو الانفعالى والاجتماعى للطفل، ومن الضرورى أن تبدأ المداخلات فى عمر مبكر لتعزيز وتقوية المهارات الانفعالية الاجتماعية ، وأن سنوات ما قبل المدرسة (4 – 6) سنوات ضرورية لبناء الكفاءة الانفعالية – الاجتماعية (وخاصة أن الاضطراب الانفعالى قد ينمو قبل سن السادسة مما يؤدى إلى مشكلات فى المدرسة والأسرة لذا لابد أن نبدأ بالمداخلة المبكرة لمنع هذه المشكلات فيما بعد فالأطفال فى هذه السن يتعلموا كيف يخططوا علاقاتهم بأقرانهم ويفهموا مصدر انفعالات الآخرين .كما أن أى قصور أو خلل فى فهم الانفعالات وجد أنه يرتبط بزيادة السلوكيات العدوانية وضعف القبول من قبل الأقران. وإن تنمية الكفاءة الانفعالية والاجتماعية أمر ذو أهمية كبيرة فى مرحلة الطفولة، وخاصة مرحلة ما قبل المدرسة. فكثيرا ما يعتقد البعض أن التعليم فى مرحلة الطفولة المبكرة يجب أن يركز على تنمية وتطوير المهارات الأكاديمية، وإهمال التعلم الانفعالى والاجتماعى، فالأطفال الذين لديهم كفاءة انفعالية واجتماعية جيدة، يكون أدائهم حسنا فى دراستهم ولديهم ثقة متزايدة ويتواصلوا ويرتبطوا بعلاقات حسنة مع الآخرين. ومن جانبٍ آخر تعد أنشطة اللعب المختلفة من العوامل الهامة التى تظهر من خلالها الكفاءة الانفعالية عند الأطفال وما يرتبط بها من كفاءة اجتماعية، وقد اتضح أن اللعب يعتبر من أهم الخبرات لاكتساب الكفاءة الانفعالية وتظهر خلاله الكفاءة الاجتماعية عند التفاعل مع الأقران. |