Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفكر السياسى بين السوفسطائيين وميكافيللى/
المؤلف
محمد، أمانى شوقى.
هيئة الاعداد
باحث / امانى شوقى محمد
مشرف / أ.د/ محمد حسين الشامى
مشرف / د/ ايمن عبدالله شندى
مشرف / أ.د/ فتحى محمد نبيه
الموضوع
السفسطائية. الفلسفة اليونانية. ميكافيللى.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
235 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/4/2012
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - المكتبة المركزية بقنا - الفلسفه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

تكمن أهمية البحث فى بحث النظرية السياسيه عند السوفسطائيين ومقارنتها بالنظرية السياسيه عند ميكافيللى لما لهاتين النظرتيين فى الفلسفة السياسية من أهميه كبيرة تتمثل فى مدى تأثيرهما على مجريات السياسة العالمية ولما لهما من ريادة فى وضع اولويات وأسس الفكر السياسى اليونانى والحديث والكشف عن النزعة الواقعية عند السوفسطائيين وميكافيللى.
بدأ الفكر السياسى مع بدايه ظهور الحضارات وارتبط ظهورة بظهور الدول المختلفة التى تتطلب بالضرورة نظماً وقوانين للحكم لضبط الحياة السياسية المختلفة التى عبرت عن فكرة الدولة منذ اقدم العصور وحتى الآن.
وارتبط نمو الفكر السياسى بنمو المجتمعات البشرية واستقرارها كما تطور بتطور الحضارات الآنسانية الرفاهية والسعادة البشرية تطور الفكر السياسى وقد عكست المحاولات الكثيرة لتصور الدولة عند الفلاسفة والمفكرين السياسيين الظروف السياسية والآجتماعية التى ظهرت فيها ارائهم ومفاهيمهم فالمفكر هو مرآة لعصره يعكس كل ما فيه من واقع اجتماعى.
ولقد كانت الحركه السوفسطائية حركة انتقالية فى الفكر اليونانى كما كان تفكير ميكافيللى فكر انتقالى فى عصر النهضة من الفكر الدينى الى الفكر الواقعى وعاده ما تكون المراحل الانتقالية فى البداية محل خلاف او جدل سياسى لا ينتهى بين المؤرخين.
من البديهيات فى علم السياسة، أنه لا دولة بدون سلطة سياسية، فركن السلطة السياسية القادرة على فرض إرادتها على كافة الأشخاص الذين يقطنون إقليما محددا هو جوهر الدولة، وترتبط فكرة السلطة العامة ارتباطا وثيقا بمدلول النظام السياسي، باعتبار أن هذا النظام السياسي ما هو إلا السلطة السياسية فى حالة ديناميكية فاعلة.فهو مجموعة الأجهزة والمؤسسات المتناسقة والمترابطة فيما بينها، والتى تقوم بأداء وظائف تلزم لبقاء الجماعة .
- ومدلول السلطة العامة فى هذا المقام يتسع ليشمل مفهوما عضويا وأخر وظيفيا ، وسوف يكون تناولنا لـهذا المدلول شاملا لـهذين المفهومين معا .
ومن الجدير بالذكر القول بأن مدلول السلطة العامة وجد فى كافة المجتمعات ، فليس هناك مجتمع بشرى لم يسد فيه شكل أو أخر من أشكال السلطة العامة، وإن اختلفت أسسها ومدلولـها من مجتمع لآخر، تبعا لاختلاف ظروف التجمعات الإنسانية، وبالتالى أصبحت تتخذ وصف الظاهرة ، فلا يمكن تصور وجود مجتمعات بدون سلطة أيا كانت . ففى التاريخ المعروف لنا نشاهد بوضوح أن الجماعات الإنسانية لم تستطع أن تنظم نفسها بصورة دائمة دون قبول وجود فكرة السلطة.
وقد شكلت فكرة السلطة العامة بما تثيره من مسائل تتعلق بحدودها وتبريرها، مكانة رئيسة فى التفكير الفلسفي والسياسي عند الفلاسفة والمفكرين، كما شكلت السلطة العامة المحور الرئيسي للنظرية السياسية، ولذلك لم يكن من قبيل المبالغة وجود اتجاه قوي يرى أن العلم السياسي هو علم السلطة العامة ،كما يعرف البعض الأخر القانون الدستوري بأنه قانون تنظيم السلطة العامة ولذلك يعرفه الفقيه فيديل بانه مجموعة القواعد القانونية التي تتعلق بفن تنظيم السلطةلقد بدأ الفكر السياسي مع بداية ظهور الحضارات، وارتبط ظهوره بظهور
الدول المختلفة التي تتطلب بالضرورة نظمًا وقوانين للحكم لضبط الحياة السياسية
فيها، ومن ثم ظهرت النظريات السياسية المختلفة التي عبرت عن فكرة الدولة منذ
أقدم العصور وحتى الآن.
وارتبط نمو الفكر السياسي بنمو المجتمعات البشرية واستقرارها كما تطور
بتطور الحضارة الإنسانية، وكلما ارتقى الإنسان وزادت مطالبه من أجل الرفاهية
والسعادة البشرية تطور الفكر السياسي حتى أنه يمكن القول أن الفكر السياسي كان
مقياسًا للعمران والحضارة.
وقد عكست المحاولات العديدة لتصور الدولة عند الفلاسفة والمفكرين
السياسيين الظروف السياسية والاجتماعية التي ظهرت فيها آراؤهم ومفاهيمهم، كما
عكست الاتجاهات السياسية التي حكمت عالمهم، فالمفكر هو مرآة لعصره يعك س
كل ما فيه من واقع اجتماعي حقيقي.
بالإضافة إلي ذلك كان من بين كتابات المفكرين السياسيين عن الدولة ما كان
يرسم صورة مثالية لما يتصوره المفكر السياسي لما يجب أن يكون، ومن بينها ما
يقدم صورة واقعية لما كان حادثًا وواقعًا بالفعل في عصره، وعلى هذا فقد اختلف
موقف المفكر السياسي كما اختلفت نظرياته السياسية باختلاف المراحل التاريخية
والظروف السياسية التي شكلته وأسهمت في وضع أسسه.
ولقد كانت الحركة السوفسطائية حركة انتقالية في الفكر اليوناني، كما كان
١٥٢٧ م) أيضًا فكرًا انتقاليًا في عصر -١٤٦٩) ” Machiavelli” ” تفكير ”مكيافيللى
النهضة من الفكر الديني إلي الفكر الواقعي، وعادًة ما تكون المراحل الانتقالية في
تاريخ الفكر السياسي محل خلاف أو جدل سياسي لا ينتهي بين المؤرخين، وربما
انقسم الناس حولها بين مؤيد ومعارض، وفي الواقع أن هناك أسبابًا عديدة تقف
وراء ذلك السبب الأول: أن الفكر الجديد الذي تبشر به هذه المراحل الانتقالية لم تألفه
الأذهان بعد، ومن هنا تأتي المعارضة والرفض.
السبب الثاني: أن هذه المراحل تحمل من الجرأة والخروج على ما استقرت
عليه الأعراف والتقاليد مما يجعلها تبدو بلا شك خطرًا على المجتم ع، وتهديدًا
للنظام السياسي والاجتماعي.
ولقد كانت الحركة السوفسطائية والفكر السياسي المكيافيللى فكرًا انتقاليًا فقد
كان رافضًا لما كان سائدًا في عصورهما، فقد كان السوفسطائيون رافضين لما كان
سائدًا في عصورهم من عقائد اجتماعية وسياسية، تمثلت في رفضهم لكل ما هو
مثالي واهتمامهم بالواقع الفعلي المعيش فقط، كما تمثلت في معارضتهم لمشروعية
الرق الذي وافق عليه بعض فلاسفة اليونان من قبلهم ومن بعدهم، كما رفضوا أيضًا
ما كان سائدًا في عصرهم من عقائد دينية.
ويتفق ”مكيافيللى” مع السوفسطائيين في رفضه للعبودية وتمجيده للدولة التي
عاشت في حرية ”كالشعب الروماني”، كما كان واقعيًا في دراسته وفكره السياسي
مثل السوفسطائيين، كما رفض مثلهم ضعف وهوان الشعب الإيطالي في عصر ه
نتيجة اتباع العقيدة الدينية .
ومن ثم يمكن اعتبار التراث السياسي السوفسطائي والمكيافيللى من أهم
النماذج الفكرية التى كانت قادرة على الإسهام في تطوير الفكر السياس ي. ذلك
لأنهما حاولا دراسة الواقع السياسي كما هو قائم لا كما ينبغي أن يكون، فلم يبحث ا
في مثاليات وإنما بحثا في الواقع بما فيه من مشكلات.
والسياسة عند بعض السوفسطائيين و”مكيافيللى” هي علم القوة وكيفية
استخدام هذه القوة للحصول على أكبر قدر من السلطة السياسية، ولقد حاول بعض
السوفسطائيين و”مكيافيللى” استخدام هذه الجزئية في دراستهم للواقع السياسي.