Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصوف في مملكة غرناطة في ظل بني الأحمر (635 – 897هـ / 1237 – 1492م) /
المؤلف
عبد الحميد، وردة عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / وردة عبد الله عبد الحميد
مشرف / آمال محمد حسن
مشرف / صفي علي محمد
مناقش / شيرين شلبي العشماوي
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
218 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

تعددت إسهامات المتصوفة في الحضارة الأندلسية بصفة عامة وفي عصر مملكة غرناطة بصفة خاصة، حيث اشتد تيار التصوف في مملكة غرناطة، وازداد نفوذا ورسوخا بتحقيق الانسجام والتوافق بين التصوف ومبادئ الكتاب والسنة، فأصبح التصوف يسير في ظلال الفقه بل أصبح هو المثل للحياة الدينية في هذا العصر.
شارك المتصوفة في الحياة الاقتصادية ولم ينعزلوا عن مجتمعهم، بل كانوا على دراية بقيمة العمل فقد عمل عدد من المتصوفة بالتجارة كما ساهموا في تعمير المملكة بالمساجد، ومنهم من كانوا أصحاب مال وفير أنفقوه في بناء المدارس وأجبروا عليها الأوقاف. كما شكل متصوفة الأندلس طبقة اجتماعية كان لها وزنها وثقلها داخل المجتمع، كما كانوا عنصرا فعالا في كل أوجه الحياة الاجتماعية.
ترك الصوفية بصمات واضحة في الحياة الفكرية في مملكة غرناطة فشاركوا في تعليم أبناء المملكة سواء في المدارس أو الربط أو في المساجد، كما أنهم تركوا مصنفات لا تحصى في التصوف، وكانت هذه المصنفات في متناول الجميع يلجأ إليها من يريد دراسة التصوف والتخصص فيه.
أسهموا أيضا في الحياة الأدبية بنصيب وافر فمال معظمهم إلى ترجمة أحاسيسهم بقول الشعر، فاتخذت أشعارهم طابع التحذير والترغيب، وذم الحياة، والحب الإلهي...إلخ.
جاء هيكل الدراسة مقسما إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، ثم خاتمة. فالمقدمة اشتملت على خطة البحث والمنهج الذي سلكه الباحث في معالجة الرسالة، وأهمية الموضوع وأسباب اختياره وعرض للمصادر والمراجع الخاصة بالرسالة.
حوى التمهيد إطلالة تاريخية حول مسيرة التصوف الإسلامي في الأندلس وعرض للمراحل التي مر بها التصوف في الأندلس ابتداء من مرحلة النشأة ”الزهد” إلى التصوف، إلى مرحلة الازدهار.
تناول الفصل الأول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى اشتداد التيار الصوفي في مملكة غرناطة، وكيف أثرت تلك الأوضاع والأحداث على أفكار المتصوفة سواء في مراحل الازدهار أو مراحل الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكيف كانت فترة الاضطرابات أرض خصبة لانتعاش التصوف حيث اشتد التيار الصوفي بسبب ما جد من ظروف في العصر الغرناطي جعلته ينتشر بين الأندلسيين أكثر من انتشاره في العصور السابقة بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المضطربة.
وخصص الفصل الثاني للحديث عن تشجيع سلاطين بني الأحمر للصوفية والتصوف وما لقوه من تقدير واحترام منهم وبلوغ هذا الاحترام درجة التقديس والتبرك بهم، وكيف شاركوهم في المناصب السياسية، وأحداث العصر. وتعرضنا بالأمثلة من خلال تراجم أولئك السلاطين الذين شجعوا المتصوفة على التقرب منهم، وتكوين علاقات ودية بينهم بلغت إلى درجة أن بعضهم كانوا يتوجهون إلى هؤلاء المتصوفة ليتبركوا ويستغيثوا بهم، لالتماس دعواتهم وفقا لمعتقداتهم.
خصص الفصل الثالث لدراسة التصوف وأثره على الحضارة في مملكة غرناطة، وتناول هذا الفصل العلوم الدينية التي تمكن منها متصوفة غرناطة، والجهود الدينية التي بذلوها، والتي تمثلت في بناء المساجد والقيام بالوظائف الدينية بها، كالخطابة، وتوليهم منصب القضاء، كما تطرقنا لدور المتصوفة في محاربة البدع وأدعياء التصوف. ثم عرضنا للطرق الصوفية في مملكة غرناطة باعتبارها التطبيق العملي للتصوف.
خصص الفصل الرابع لأثر متصوفة غرناطة في العالم الإسلامي – المشرق والمغرب فكان من الطبيعي حدوث امتزاج فكري بين أمتين متجاورتين (المغرب والأندلس)، عاشتا ما يقارب الثلاثة قرون في احتكا قوي وتبادل للمنافع بصورة مستمرة، فانصهرتا انصهارا تاما، وكذلك الأمر للمشرق، فقد كان دين هذه الأمم الإسلام، فلم يشعر الأندلسيون بالوحشة والنفور أينما حلوا، فتمازج الفكر الأندلسي مع الفكر المغربي والمشرقي من خلال انتقال علماء الأندلس إلى المشرق والمغرب والعكس، واستمر الانتقال طيلة العصر الغرناطي. ويبدو أن عددهم كان كبيرا حتى إن أحد أرباض غرناطة أطلق عليه ”حوز الوداع” وذلك لاتخاذه مقرا يودع فيه الغرناطيون من يهاجر من ذويهم وأهلهم.
واشتملت الخاتمة على أهم النتائج التي انتهت إليها الدراسة، يليها قائمة المصادر والمراجع.