الفهرس 
الفصل الأول :الإطار المنهجي للدراسة
ملحق رقم ”1”:استمارة تحليل مضمونيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 26 |  |  |
| | | from | 26 | | |
المستخلص
تناول موضوع الدراسة أطر المعالجة التليفزيونية للاحتجاجات وعلاقتها بمستوي الالتزام بالمسئوليات القانونية والأخلاقية في ضوء كلًا من نظريتي الأطر الإعلامية والحرمان النسبي ،حيث أوضحت نظرية الأطر مدي قدرة وسائل الإعلام من خلال الإطارات الإعلامية علي تقديم سمات وخصائص معينة تحمل دلالات محددة لأحداث الاحتجاجات وكذلك فسرت نظرية الحرمان النسبي دوافع و أسباب حدوث الاحتجاجات وذلك من خلال إبراز دور كلٍ من العوامل الذاتية والشخصية والعوامل المجتمعية ومدي تأثيرها في تقييم الفعل المحتج .
ويكتسب موضوع الدراسة أهمية خاصة في إطار التضارب القائم بين الاحتجاج السلمي المشروع وأعمال العنف غير مشروع الأمر الذي انعكس حول أدء معالجة وسائل الإعلام التليفزيونية للاحتجاجات وحول مدي التزام القائم بالاتصال أثناء معالجتهم بالمسئوليات القانونية والأخلاقية التي تحد من التضارب وتعمل علي تقديم المعلومات والأحداث بصورة سليمة وغير مغلوطة .
ووقفت حدود الدراسة الحالية عند تحليل أطر مضمون الاحتجاجات في البرامج التليفزيونية وقياس مستوي التزام القائمين بالاتصال بالمسئوليات القانونية والأخلاقية.
و تم تحديد المسئوليات الأخلاقية لتشتمل علي الالتزام ب (( الدقة وتوثيق المعلومات والموضوعية والفصل بين الإعلام والإعلان واحترام الحياة الخاصة ومراعاة الآداب العامة واحترام حقوق الزمالة وعدم استخدام الالفاظ النابية والمبتزلة وعدم الخلط بين الرأي والخبر)).
وتم تحديد المسئوليات القانونية لتشمل مدي الالتزام بجوانب كلٍ من ((التشهيروالتحريض علي العنف واصطناع الأخبار الكاذبة والترويج للشائعات واختلاق الصور والتلاعب بها والتأثير علي سير العدالة والتحريض علي الفتنة الطائفية وإهانة سلطات الدولة وعدم مراعاة الآداب العامة وإذاعة ما يكدر السلم العام وإذاعة ما يثير الفزع بين الناس وإذاعة ما يهدد المصلحة العامة )).
وهكذا ،فإن هذه الدراسة تتعرض للمسئوليات الأخلاقية من جانب والمسئوليات القانونية من جانب آخر.
وتضمنت الدراسة محورين:-
1- دراسة تتعلق بتحليل مضمون أطرمعالجة الاحتجاجات في البرامج الحوارية .
2- دراسة تتعلق بقياس مستوي التزام القائمين بالاتصال للمسئوليات القانونية والأخلاقية .
واستهدفت الدراسة المتعلقة بتحليل مضمون المعالجة التليفزيونية للاحتجاجات التعرف علي أطر التناول الإعلامي للاحتجاجات وأهم الاستراتيجيات والآليات المستخدمة ، كما هدفت لبحث عوامل الشكل والايضاح والابراز التي استخدمتها القنوات عينة الدراسة في تناول الاحتجاجات .
واستهدفت الدراسة المتعلقة بالقائمين بالاتصال التعرف علي أهم خصائصهم وسماتهم الديمجرافية ومعرفة اتجهاتهم وتقييمهم لمعالجة قنواتهم لاحداث الاحتجاجات ، ومستوي تقديرهم والتزامهم بالمعايير القانونية والاخلاقية .
اعتمدت الدراسة علي منهج المسح الإعلامي والأسلوب المقارن ، وطبقت دراسة تحليلية مدتها ثلاث شهور دورة برامجية من 1\ 7\ 2013وحتي 31\9\2013 للبرامج الحوارية في قنوات أربع هما :مصر الإخبارية (برنامج من القاهرة )، الجزيرة مباشر مصر (برنامج بين طريقين )، الحياة (برنامج الحياة اليوم )، السي بي سي (برنامج ممكن ، هنا العاصمة ).
واشتملت دراسة القائم بالاتصال الاختيار العمدي ل(120 )مفردة ممثلين طاقم الإعداد والإخراج والتقديم بواقع (40)مفردة لكل نمط ملكية موزعة كالتالي :
(40)مفردة العاملين في قناة الجزيرة مباشر مصر
(40)مفردة العاملين في قناة مصر الإخبارية .
(20)مفردة العاملين في قناة الحياة و(20)مفردة للعاملين في قناة السي بي سي .
و طبقت الدراسة الميدانية في الفترة من (1\12\2013) حتى (10\1\2014)وهي الفترة التي أعقبت تطبيق الدراسة التحليلية .
واستعانت الدراسة بأداة تحليل المضمون في الدراسة التحليلية وبصحيفة الاستقصاء في الدراسة الميدانية .
واعتمدت الدراسة التحليلية علي اختبار الصدق والثبات في تصميم استمارة تحليل المحتوي بينمااستعانت الدراسة الميدانية علي مقياسي الالتزام القانوني والأخلاقي لقياس مستوي الالتزام .
وفي إطار ذلك توصلت الباحثة إلي مجموعة من النتائج وهي كالتالي :-
فيما يتعلق بنتائج الدراسة التحليلية :
توصلت نتائج الدراسة لتصدر القيادات الحزبية لقائمة الضيوف بالنسبة للظهور في البرامج عينة الدراسة وتصدرها ايضا لقائمة المصادر الغير رسمية الأمر الذي يعكس مدي اهتمام القيادات الحزبية بالشأن السياسي للبلاد ولا سيما ممثلي حزب الحرية والعدالة وحزب الوسط الذين برزوا بشكل واضح في برامج قناة الجزيرة مباشر مصر وهو الأمر الذي يكشف تأييد قناة الجزيرة وميولها التأييدة لجماعة الإخوان المسلمون وللتيار الإسلامي ، ثم لُاحظ تقدم رجال الجيش والقيادات العسكرية لقائمة الضيوف وقائمة المصادر الرسمية في القنوات عينة الدراسة وخصيصًا في قنوات (مصر الأخبارية والحياة والسي بي سي)الأمر الذي يعكس في جانبه الأول تأييد القنوات السالفة الذكر للسياسية العسكرية والمؤسسة الأمنية ومدي حرص القنوات علي الاستعانة بهم في برامجهم ، والأمر الذي يعكس بجانبة الآخر انخراط وانشغال القيادات العسكرية في الشأن الداخلي للبلاد واهتمامهم بالظهور في القنوات عينة الدراسة.
فيما يتعلق بنتائج الدراسة الميدانية :
أكدت نتائج الدراسة أهمية دور الأخلاق الذاتية علي التزام القائمين بالاتصال بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية وهو الأمر الذي يؤكد احترام والتزام المجتمع المصري للأخلاق والمبادئ العامة ، في حين برزت ضغوط وعوامل أُخري تحد من الالتزام الأخلاقي والقانوني وهي (لعوامل التنظيمية الخاصة بالمؤسسة الإعلامية ، الضغوط السياسية ، والمنافسة الإعلامية) ،الأمر الذي يكشف لنا الأسباب الحقيقية التي تحكم التناول الاعلامي.