Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النموذج التنموى فى طريقة العمل مع الجماعات وتنمية اتجاهات طلاب الخدمة الاجتماعية نحو التعلم الإلكترونى /
المؤلف
الشربينى, محمد سعد على فرج.
هيئة الاعداد
باحث / محمد سعد على فرج الشربينى
مشرف / فوزى الهادى
مشرف / محمد حسان
مناقش / عادل محمود مصطفى
مناقش / هيام شاكر
الموضوع
خدمة الجماعة. التعليم.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
372 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
4/8/2014
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم طرق الخدمة الاجتماعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 49

from 49

المستخلص

أولاً: مشكلة الدراسة:
يواجه العالم اليوم في القرن الحادي والعشرين مجموعة من التحديات والتحولات السريعة والمتلاحقة وتتمثل هذه التحديات في التقدم العلمي والتكنولوجي غير المسبوق في شتى المجالات والاتجاه نحو العولمة بشتى مظاهرها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ناهيك عن ثورة الاتصالات والمعلومات والتي تسببت في تضاعف المعرفة الإنسانية وفي مقدمتها المعرفة العلمية والتكنولوجية في فترات زمنية قصيرة جداً حيث حدثت طفرة هائلة في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية والوسائط المتعددة والشبكة العنكبوتية للمعلومات (الإنترنت).
وأمام هذا التقدم الإلكتروني المذهل كان لزاماً على مؤسسات التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة أن نأخذ زمام المبادرة في توجيه برامجها ومقرراتها عبر شبكة المعلومات ”الإنترنت” لأن الجامعة من أهم المؤسسات القادرة على مواجهة تلك التحديات وهي مركز الإشعاع العلمي والحضاري والتكنولوجي لأي مجتمع يريد الحفاظ على هويته وحضارته الإنسانية.
هذا ويُعد التعلم الإلكتروني أحد الأساليب الجديدة للتعلم من بُعد ففي البداية كان التعليم من بعد بالمراسلة وأدى بدء البث الإذاعي إلى استخدام الراديو في التعليم ثم ظهر التلفاز وتلاه الفيديو وبانتشار الحاسوب الشخصي وشبكات الحاسوب أصبحت تطبيقات الحواسب خاصة تلك القائمة على التفاعل من أهم وسائل التعلم من بُعد وأكثرها فاعلية وعلى وجه الخصوص في ميدان التعلم الذاتي.
ولما كانت مهنة الخدمة الاجتماعية من المهن الإنسانية والتي تتميز عن غيرها من المهن بخاصية التدخل المهني المباشر في تعاملها مع كافة الفئات وتعمل مع العديد من الأنساق وتهتم بأساليب الممارسة التي تستند إلى المشاركة وتحمل المسئولية فإنه يمكن الاعتماد عليها في تنمية التعلم الإلكتروني لدى الشباب الجامعي خاصة طريقتها في العمل مع الجماعات حيث تؤمن هذه الطريقة بأن الجماعة تُعد وسطاً وهدفاً للتغيير وباستخدام القوى الاجتماعية داخل الجماعة مثل ضغوط الأقران ونماذج ومعايير الجماعة بتحقيق تغيير الفرد والجماعة ويصبح الأعضاء أكثر وعياً بطبيعة واقعهم وأكثر تحملاً للمسئولية تجاه هذا الواقع ولديهم الرغبة في المشاركة الاجتماعية.
وطريقة خدمة الجماعة كإحدى طرائق مهنة الخدمة الاجتماعية تسعى جاهده لكي تجد لنفسها مكانا متميزا وسط هذه المنافسات العلمية وذلك بتطوير أساليب تدخلها والاستفادة من مختلف النظريات الإنسانية والنماذج المهنية ووضعها موضع التطبيق وتقييم العائد من ممارسة أساليبها للتعرف على أكثرها فعاليه وتناسبا مع ظروف المجتمع الذي تنمو فيه.
ويعد الأنموذج التنموي من النماذج الحديثة في طريقة العمل مع الجماعات والتي تركز على تنمية أعضاء الجماعة من خلال استخدام المهارات المهنية والوسائل الفنية والمبادئ والإستراتيجيات التي تحقق الخبرات الجماعية للأعضاء وفي نفس الوقت تركز على تنمية المجتمع وتطويره من خلال أفراده المنتمين إليه باعتبار أنهم جزء من هذا المجتمع وعلى ذلك فإن خدمة الجماعة تنمي الفرد وتؤثر في المجتمع تأثيراً إيجابياً بإعداد أعضاء يشاركوا في تنمية مجتمعهم المحلي وذلك من خلال انضمام كل عضو لجماعة صغيرة كي تثري حياة كل عضو فيها من النواحي الشخصية والاجتماعية حيث أنها أداة لتعديل وتنمية شخصيات الأعضاء ومساعدتهم على تكوين علاقات طيبة مع أعضاء الجماعة ككل بتوجيه الأخصائي الاجتماعي وتدخلهم المهني في كافة المواقف الجماعية المختلفة ويمكن إحداث تنمية للجماعات داخل المؤسسات بشتى أنواعها كمراكز رعاية الشباب ونوادي الكبار والأندية الثقافية والاجتماعية، ويركز الأخصائي الاجتماعي على استخدام المدخل التنموي لتحقيق نمو قدرات الأعضاء الذاتية داخل تلك الجماعات .
ومن ثم يمكن تحديد مشكلة الدراسة في: ”الأنموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية اتجاهات طلاب الخدمة الاجتماعية نحو التعلم الإلكتروني”.
ثانياً: أهداف الدراسة:
تنطلق الدراسة الراهنة من هدف رئيس مؤداه: اختبار تأثير برنامج التدخل المهني باستخدام النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية اتجاهات طلاب الخدمة الاجتماعية نحو التعلم الإلكتروني .
هذا وينبثق عن الهدف الرئيس أهداف فرعية مفادها ما يلي:
‌أ- اختبار تأثير برنامج التدخل المهني باستخدام النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية الجوانب المعرفية والإدراكية المرتبطة بالتعلم الالكتروني لدي طلاب الخدمة الإجتماعية.
‌ب- اختبار تأثير برنامج التدخل المهني باستخدام النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتدعيم الجوانب الوجدانية المرتبطة بالتعلم الالكتروني لدى طلاب الخدمة الإجتماعية.
‌ج- اختيار تأثير برنامج التدخل المهني باستخدام النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتدعيم الجوانب السلوكية والإجرائية المرتبطة بالتعلم الالكتروني لدى طلاب الخدمة الإجتماعية .
ثالثاً: فروض الدراسة:
تختبر الدراسة صحة الفرض الرئيس ومؤداه:
”من المتوقع أن توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية اتجاهات طلاب الخدمة الإجتماعية نحو التعلم الالكتروني”.
وتم اختبار صحة الفرض الرئيسي من خلال الفروض الفرعية التالية :
‌أ- قد توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية الجوانب المعرفية والإدراكية المرتبطة بالتعلم الالكتروني لدى طلاب الخدمة الإجتماعية.
‌ب- قد توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتدعيم الجوانب الوجدانية المرتبطة بالتعلم الالكتروني لدى طلاب الخدمة الإجتماعية.
‌ج- قد توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتدعيم الجوانب السلوكية والإجرائية المرتبطة بالتعلم الالكتروني لدى طلاب الخدمة الإجتماعية.
رابعًا: مفاهيم الدراسة:
‌أ- مفهوم النموذج .
‌ب- مفهوم النموذج التنموي .
‌ج- مفهوم التعلم الإلكتروني.
خامسا : الإجراءات المنهجية للدراسة:
أ‌- نوع الدراسة :
تنتمي هذه الدراسة وفقا لأهدافها وفروضها إلي نمط الدراسات التجريبية ، حيث تُعد الدراسة التجريبية من أكثر الدراسات البحثية التي تتسم بالدقة في إهتمامها بالبحث ، والعلاقة بين المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة .
وقد تم إختيار الباحث لنوع هذه الدراسة نظرا لطبيعة الدراسة الراهنة ، حيث يستطيع الباحث تحديد عدد من المتغيرات والتحكم فيها حيث حاول الباحث دراسة تأثير المتغير التجريبي Experimental variable وهو النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات، علي المتغير التابع Dependent variable وهو تنمية اتجاهات طلاب الخدمة الإجتماعية نحو التعلم الإلكتروني ويتحقق ذلك في ضوء ممارسة الباحث لدوره في برنامج التدخل المهني مع أعضاء الجماعة التجريبية المطبق عليهم التجربة ومن مزايا الدراسات التجريبية أنها تتم غالبا علي مجموعة محددة من الأفراد الذين يتم بحثهم وهذا يسهل من عملية ملاحظتهم وأيضا يُسهل من إمكانية إعادة التجربة في ظروف أخري مغايرة .
ب – المنهج المستخدم:
وفقا لنوع الدراسة فقد إعتمدت الدارسة الراهنة علي إستخدام المنهج التجريبي وقد إستخدم الباحث تصميما تجريبيا وهو تصميم التجربة القبلية – البعدية بإستخدام جماعة واحدة.
سادسا: أدوات الدراسة:
أ – أدوات جمع البيانات:
لقد اعتمد الباحث في دراسته الراهنة علي مقياس اتجاهات طلاب الخدمة الإجتماعية نحو التعلم الإلكتروني كأداة رئيسة في الدراسة .
ب – أساليب تحليل البيانات :
لقد إعتمد الباحث علي المعالجات والأساليب الأحصائية التالية:
1- الوسط الحسابي 4- النسبة المرجحة .
2- الانحراف المعيارى 5- النسبة المئوية
5- المتوسط المرجح 6- اختبار T – test
سابعا : مجالات الدارسة:
أ- المجال البشرى: ولقد اتبع الباحث منهج المسح الأجتماعي في إختيار العينة حيث وقع إختيار الباحث علي 21 مفردة من طلاب الفرقة الثالثة – كلية الخدمة الإجتماعية – جامعة الفيوم.
ب – المجال المكانى: وقع إختيار الباحث علي كلية الخدمة الإجتماعية – جامعة الفيوم لتكون المجال المكاني لدراسته.
ج – المجال الزمنى: وهو فترة إجراء التجربة والتدخل المهنى للدراسة الراهنة وهو الفترة من 1/10/2013 حتى 6/4/2014 .
ثامنا: نتائج الدارسة:
1- أثبتت الدراسة صحة الفرض الرئيس وهو إمكانية استخدام النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية اتجاهات طلاب الخدمة الإجتماعية نحو التعلم الإلكتروني.
2- أثبتت الدراسة صحة الفرض الفرعي الأول وهو إمكانية استخدام النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية الجوانب المعرفية والإدراكية المرتبطة بالتعلم الإلكتروني .
3- أثبتت الدراسة صحة الفرض الفرعي الثاني وهو إمكانية استخدام النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية الجوانب الوجدانية المرتبطة بالتعلم الإلكتروني.
4- أثبتت الدراسة صحة الفرض الفرعي الثالث وهو إمكانية استخدام النموذج التنموي في طريقة العمل مع الجماعات وتنمية الجوانب السلوكية والإجرائية المرتبطة بالتعلم الإلكتروني.
وتوصى الدراسة بضرورة إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول التعليم الإلكترونى كما توصى الدراسة بضرورة يفاد مجموعة من الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى الدول التى سبقتنا فى هذا المجال من أجل الاطلاع عن قرب على هذه التجارب من أجل الاستفادة منها.