الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تصف التربية الخاصة ”صعوبات التعلم” learning disabilities بالتلاميذ الذين يعانون وجود اضطرابات فى واحدة أو أكثر من تلك العمليات السيكولوجية الأساسية المتضمنة فى فهم أو استخدام اللغة سواء المكتوبة أو المنطوقة (الشفوية) ، وهو الاضطراب الذى يظهر فى شكل قصور فى قدرة الطالب على الإنصات أو التفكير ، أو التحدث أو القراءة أو الكتابة، أو التهجى، أو إجراء العمليات الحسابية المختلفة. وهم يمتلكون قدرات تخفى جوانب الضعف فى أدائهم فهم قد يسردون قصصاً رائعة بالرغم من أنهم لا يستطيعون الكتابة، وهم قد ينجحون فى تأدية مهارات معقدة جداً رغم أنهم قد يفشلون فى إتباع التعليمات البسيطة، وهم قد يبدون عاديين تماماً وأذكياء ليس فى مظهرهم اى شئ يوحى بأنهم مختلفون عن الطلاب العاديين، إلا أن هؤلاء يعانون صعوبات كثيرة فى تعلم بعض المهارات فى المدرسة، فبعضهم لا يستطيع تعلم القراءة، وبعضهم عاجز عن تعلم الكتابة، وبعضهم الأخر يرتكب أخطاء متكررة ويواجه صعوبات حقيقية فى التعلم، وبذلك تظهر لديهم بعض التباين فى القدرات التعليمية، وهذا التباين يوجد بين التحصيل والذكاء ولذلك يشير الأخصائيين إلى أن المشكلة الرئيسة المميزة لصعوبات التعلم هى التفاوت بين الأداء والاستعداد ويعزو عديدٌ من الباحثين صُعوبات التعلم إلى عوامل ترتبط بالتلميذ ذاته حيث يركزون على الملف الأكاديمي التحصيلي للتلميذ، وتقصى الخصائص السلوكية والانفعالية له، خاصة شعوره بعدم الثقة بالنفس وخلل جودة الحياة لديه، وانفعالات سلبية متكررة، وتكرار دائم للفشل، والاعتمادية بصورة مستمرة على الآخرين، وشرود الذهن والنشاط الحركي وضعف القدرة على التركيز، علاوة على وجود ظروف بيئية غير ملائمة، مثل نقص المثيرات البيئية التى تعمل على التنشيط العقلى وإثارة الدافعية ونقص العوامل المشجعة على الاستعداد للتعلم مثل فقر البيئة وإحباطاتها. أما العوامل المرتبطة بالعملية التعليمية والمنهج الدراسي فتتمثل بالعلاقة بين المدرس والتلميذ، واستخدام طرق تدريس غير ملائمة بسبب الافتقار إلى الوسائل التعليمية والأنشطة التربوية المناسبة وكثافة التلاميذ في الصف. |