الفهرس 
Introduction and Aim of WorkOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 279 |  |  |
| | | from | 279 | | |
Abstract
تم فى هذه الرسالة دراسة الأثر السمى للعقاقير المضادة للذهان على الخلايا البطانيه للأوعية الدموية الدقيقة المغذية للمخ. وقد تم تعريض الخلايا لمضادات الذهان القديمة كالكلوروبرومازين و الهالوبريدول و الجديدة كالرسبريدون و الكلوزابين بتراكيز مختلفه و لمدد مختلفة وتم قياس أثرها السمى بتجارب متعددة. وقد تبين الأثر السمى لهذه العقاقير على الخلايا البطانيه و أن هذا التأثير يزداد بزيادة التراكيزات وزمن التعرض لها. وقد كان عقار الكلوروبرومازين هو الأكثر سميه من بين العقاقير قيد الدراسه. وقد أوضحت التجارب أيضا أن العقار فى جرعته السمية قد يتسبب فى تكسرات أٌحادية الجانب فى جدائل الحامض النووى كما أنه يؤثر فى قدرة الخلايا على الإنقسام فى جرعاته السمية. كماأثبتت الدراسه أن التأثير السمى للعقاقير قيد الدراسة قد يتسبب فى تراكيزاته السامة فى إحداث الموت المبرمج للخلايا. وقد صاحبذلك تنشيط إنزيمات الكاسبيزات وتكاثف الحامض النووى المميزان لموت الخلايا المبرمج. وقد ثبت أيضا فى هذه الدراسه أن التراكيزات السميه لمضادات الذهان تؤثر بالسلب على الميتوكوندريا من النواحى الوظيفية و الكميائية كما تؤثر على شكل الميتوكوندريا فى هذه التراكيزات ممايؤثر على معدلات استهلاك الخلايا للأوكسجين و إنتاجها لحامض اللاكتات كما يؤثر على الإنزيمى الأول و الثالث من إنزيمات نقل الإلكترونات داخل الميتوكوندريا مما يؤثر بالسلب على فرق الجهد بين الجدارين الداخلى و الخارجى للميتوكوندريا. وقد كان هذا الأثر الضار أكثر حدوثا مع مضادات الذهان النمطية القديمة بينما كانت العقاقير الجديدة أقل ضررا من حيث التأثير على الميتوكوندريا. كما ثبت تكوين جزيئات الأكسجين التفاعلية تحت تأثير الجرعات السامه للعقاقير المضادة للذهان وثبت دور مضادات الأكسدة كالجلوتاثيون المختزل فى تقليل التأثير السمى الناتج عن هذه العقاقير وكذلك تقليل أثرها الضار على الحامض النووى. كما أثبتت الدراسة أيضا تأثير العقاقير محل الدراسة فى تراكيزها السامة على العمليات الأيضية فى الخلايا البطانية للأوعية الدقيقة المغذية للمخ وذلك باستخدام التحليل الطيفى بواسطة الأشعة تحت الحمراء وأشعة الليزر الخاصة بالرامن. وقد ثبُت أن التغييرات فى العمليات الأيضية تختلف بإختلاف العقار، وكذلك ثبُت أن اختلاف مدة تعرض الخلايا البطانيه لنفس العقار ينتج عنه أنماط مختلفة من التأثير على العمليات الإيضية الخاصة بهذة الخلايا. ولمزيد من التحديد فى دراسة تأثير هذه العقاقير على العمليات الأيضية تم استخدام جهاز تحليل الكروماتوجرافى السائل المزود بجهاز تحليل الكتلة الطيفى. وقد ثبُت أن التأثير السمى لهذه العقاقير على الخلايا البطانيه يكون مصحوبا بتغيرات فى العمليات الأيضية الخاصة بالدهون الفوسفاتية والجلوكوز والحامض النووى وجزيئات الكبريت الهامة لصناعة مضادات الأكسدة. وهذه التغيرات الأيضية أيضا مميزة لحدوث الموت المبرمج الناتج عن تأثير هذه العقاقير على الميتوكوندريا وتكوين عناصر الأوكسجين التفاعلية فى الخلايا البطانية تحت التأثير السمى للعقاقير قيد البحث و الدراسة. وبتطابق هذه النتائج مع ماسبق يمكن الجزم بقيمة دراسة تغيرات العمليات الأيضية لمعرفة تأثير العقاقير والمواد الكيمائية المختلفة على الأنظمة البيولوجية، وأن قيمة دراسة نواتج العمليات الأيضية تكمن فى أنها تعطى المزيد من المعلومات الوصفية عن تأثيرات هذه المواد مع قدرتها فى نفس الوقت على تفسيراَلية حدوثها. ونستنتج من هذه الدراسةأن العقاقير المضادة للذهان لها تأثير سمى على الخلايا البطانيه للأوعية الدموية الدقيقة المغذية للمخ فى التراكير العالية. وأن هذا التأثير السمى مصحوب بتغيرات فى المينوكوندريا والحامض النووى تتزامن مع حدوث موت الخلايا المبرمج. كما أشارت النتائج إلى دور جزيئات الأكسجين التفاعلية فى إحداث هذه الأثر السمي. وقد ثبُت من دراسة العمليات الأيضية أن التأثير السمى لهذه العقاقير على الخلايا البطانيه يكون مصحوبا بتغيرات فى العمليات الأيضية وأن هذه التغيرات مميزة لحدوث الموت المبرمج الناتج عن تأثير هذه العقاقير على الميتوكوندريا وتكوين عناصر الأوكسجين التفاعلية فى الخلايا البطانية تحت التأثير السمى لمضادات الذهان.