Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور مؤسسات المجتمع المدنى فى تدعيم الهوية الثقافية :
المؤلف
ياقوت, رامى محمود حسن.
هيئة الاعداد
باحث / رامى محمود حسن ياقوت
مشرف / أحمد سليمان ابو زيد
مشرف / نهلة محمد ابراهيم
مناقش / السيد محمد السيد الرامخ
مناقش / محمد ياسر شبل الخواجة
الموضوع
الاجتماع الثقافى, علم. المجتمع السكندرى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
228 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - اجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

يوضح الباحث في هذا الفصل الإطار النظري للدراسة وذلك من خلال عرض لإشكالية الدراسة وأهميتها سواء من الناحية النظرية أو العملية، إضافة إلى عرض لأهداف الدراسة والتي تسعى الدراسة إلى تحقيقها عن طريق الإجابة على مجموعة من التساؤلات.
كذلك قام الباحث بعمل عرض لمجموعة من الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة والتي قُسمت إلى دراسات عربية وأخرى أجنبية إرتبط بعضها بالمجتمع المدني ودوره في المجتمع، بينما إرتبط البعض الآخر بالهوية بصورة عامة والهوية الثقافية بصورة خاصة وأهميتها .
أولاً : مشكلة الدراسة
يتسم العصر الحالي بصفة مهمة ورئيسية وهي التحول والتغير والإنفتاح ومن ثمَ فهو عصر الإنفجار المعرفي والثورة المعلوماتية الكبيرة الموجودة داخل تلك القرية الكونية التي تتبادل فيها المعلومات والأفكار والمعارف ، فقد شهد العالم منذ العقدين الماضيين من القرن الماضي تحولات وتغيرات عديدة شملت كافة دول العالم سواء المتقدم منها أو النامي وذلك من نواحي عديدة سواء الثقافية أو السياسية أو الإقتصادية... إلخ.
ولعل من أهم تلك الأحداث التي ظهرت منذ ذلك الوقت ظهور مصطلح العولمة، ذلك المفهوم الذي لعب دوراً كبيراً إن لم يكن المحرك الرئيسي للعديد من التغيرات والتحولات التي شهدها العالم بداية من ثمانينات القرن الماضي وحتى الوقت الراهن فقد عملت العولمة على إلغاء الحواجز الجغرافية والثقافية والاقتصادية بين الدول، إضافة إلى إنتقال العديد من المفاهيم والتقاليد والعادات من تلك المجتمعات المصدرة للعولمة إلى المجتمعات المستقبلة لها، فالعولمة لها أبعاد وآليات عديدة ولعل من أكثرها وأشدها تأثيراً هو ما يتصل بالبعد الثقافي، ومن أهم تلك الآليات التي تستخدمها العولمة هي شبكة المعلومات وما تحمله من تدفق هائل من المعلومات والثقافات المتعددة والتي يكون لها أثر كبير في تشكيل الأساس الثقافي والمعرفي للأفراد وبالتالي تكوين شخصياتهم.
إن للعولمة أشكال عديدة منها العولمة السياسية والثقافية والإقتصادية... إلخ وأكثر أشكال العولمة إتصالاً بموضوع الدراسة هي العولمة الثقافية والتي تسعى نحو حرية إنتقال المعلومات والأفكار والقيم دون قيود أو سيطرة من جانب الدول المستقبلة، ويكون المسيطر والمتحكم في تلك العملية هي تلك الدول التي تمتلك تقنيات الاتصال والثروة والأموال إعتقاداً منها أن هذا ما يؤدي إلى ثقافة عالمية واحدة مشتركة أو على أسوأ تقدير ثقافة متقاربة إلى درجة الإندماج وإنصهار الثقافات الأخرى حتى تتلاشى شخصيات تلك الدول ومن ثمَ هويتهم( ).
الأمر الذي ترتب عليه حدوث أزمة للهوية بصورة عامة والهوية الثقافية بصورة خاصة وذلك كون أن المجتمعات تكون غير قادرة على التصدي لذلك الغزو الثقافي القادم إليها من تلك الدول المصدرة لعاداتها وثقافتها وذلك نتيجة لضعف ثقافتها أو الميل إلى التعرف إلى ثقافات جديدة والميل إلى التحديث الذي قد يناسب أو لا يناسب طبيعة المجتمعات المستقبلة.
إن إشكالية الهوية الثقافية ليست قضية معاصرة بل هي قضية قديمة طرحت منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وذلك منذ أن تم الاتصال بالآخر سواء عن طريق الإستعمار أو عن طريق إرسال البعثات العلمية إلى الخارج، حيث بدأت عمليات البحث عن ذاتهم وثقافتهم وإبراز شخصياتهم في تلك المجتمعات سواء الواقعة تحت سيطرة الإستعمار أو المجتمعات التي أرسلت إليها الطلاب للتعليم.
ونتيجة لتلك التطورات العالمية المتلاحقة والمستجدات التي طرأت على المجتمعات أصبحت الحاجة ماسة إلى تعاظم دور مؤسسات المجتمع المدني ومؤسساته وذلك من أجل التعامل مع القضايا والمشكلات التي فرضتها العولمة، ومن ثم تصاعدت أهمية مؤسسات المجتمع المدني سواء الحكومية أو غير الحكومية في كثير من أنحاء العالم، الأمر الذي جعل منها شريك رسمي وأساسي في مثلث التنمية داخل أي مجتمع والذي يتكون من الدولة،و الأفراد، والمجتمع المدني.
فمؤسسات المجتمع المدني تعد من المؤسسات الأولى في المجتمع والتي تعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية إلى جانب دعم المواطنين في معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم، وبالتالي فهي تعمل على زيادة ثقل المواطنين بالأساليب الأساسية للديمقراطية والعمل على تدعيمها لدى المواطنين.
بإستقراء ما تقدم نحو مشكلات العصر الحالي والذي نعيشه الآن نتيجة العولمة والتي صبت علينا بفوائدها وأضرارها خاصة المتصل منها بالبعد الثقافي، وما أسفر عن ذلك من حدوث أزمة للهوية بصورة عامة والهوية الثقافية بصورة خاصة نظراً لما تعرض إليه مفهوم الهوية الثقافية من عصف من جانب العولمة.
ونظراً لأهمية الهوية الثقافية في تشكيل الشخصية القومية وإيماناً بالدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة مشكلات المجتمع، جاءت الإشكالية الرئيسية للدراسة حيث تتمثل في التعرف على دور مؤسسات المجتمع المدني في تدعيم الهوية الثقافية وذلك بما يتضمنه المفهوم من قيم وأبعاد.
ثانياً : أهمية الدراسة
تأتي أهمية الدراسة التي نحن بصددها من خلال مفهوم مهم ورئيسي لدينا وهو مفهوم الهوية الثقافية وما يرتبط بهذا المفهوم من عوامل عديدة يكون لها الأثر في تقوية أو إضعاف الهوية الثقافية لدى أفراد المجتمع، إضافة إلى ذلك تحاول الدراسة إبراز أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني داخل المجتمع وخاصة في تدعيم الهوية الثقافية المصرية و الحفاظ عليها.
كذلك أيضاً تأتي أهمية تلك الدراسة من خلال الوقوف على عوامل ضعف الهوية الثقافية وكذلك أيضاً الوصول إلى المتطلبات والآليات التي من شأنها تدعيم الهوية الثقافية.
ثالثاً : أهداف الدراسة
تسعى الدراسة لتحقيق الأهداف التالية:
1. التعرف على الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني من أجل تدعيم الهوية الثقافية والحفاظ عليها.
2. التعرف على أهم التحديات والمشكلات التي تقف أمام مؤسسات المجتمع المدني وتحول بينه وبين الدور المنوطة به نحو تدعيم الهوية الثقافية والعمل على الحفاظ عليها.