![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت في دراستي حكاية الصبيّة المقتولة من حكايات ألف ليلة وليلة، تلك الحكاية التي وظفتها شهرزاد لتساعد شهريار على حل عقدته، وتخليص الصبايا من قتله، والإبقاء على حياتها؛ لذا جاءت الحكاية لتسلط الضوء على قضيتين: الأولي: الخيانة التي يعاني منها شهريار، وكيفية تعامل شخصيات الحكي معها، وهو ما تمثل في شخصية الشاب الذي قتل زوجته اعتقادًا بخيانتها. الثانية: إدارة الدولة وسياستها، وجسدتها شخصية هارون الرشيد الذي قدم لنا سياسة عادلة استطاع من خلالها ازدهار دولته وانتعاشها. واستخدمت في دراستها المنهج السيميائي، هذا المنهج الذي يمكننا من خلاله الوصول إلى أعماق النص، والكشف عن شبكة العلاقات القائمة بين عناصره، ورصد حركة الشخصيات وقدرتهم في انجاز المهام التي كلفوا بها. وجاءت دراستي في ثلاثة فصول وهى: الفصل الأول: المستوى الخطابي: تناولت فيه دلالة اختيار السارد لأسماء بعينها في خطابه وما تشير إليه من دلالات معينة يطرحها النص تتفق أحيانًا مع المعنى المعروف في ذهن القارئ، وتختلف في حين آخر لتكشف عن دلالات جديدة يطرحها الراوي، أما سيميائية الأشياء: فتناولتها من منطلق قيمة الشيء في الحكي، وتوظيف الراوي له، وتأثيره على سير القصة، وتناولت دراسة عنصر الزمن وكيفية ترتيب الراوي للأحداث القصة في خطابه، ورصد الحركة السردية في النص، وقدرة الكاتب على توظيف عنصر المكان في الحكاية. أما الفصل الثاني: المستوي السردي: فتناولت فيه دراسة عناصر النص التي تشير إلى العالم الخارجي من خلال دراسة النظائر التصويرية، ودراسة الخطة السردية المتعلقة بالعاملين ووظائفهم في الحكي، مستعرضة لنموذجي بروب وغريماس، وعارضة لرؤية جديد نحو نموذجهما، ودراسة الخطة السردية للعامل الذات، وهى التي تقدم لنا المراحل المختلفة لتحقيق العامل الذات للهدف المكلف به وكيفية إنجازه. أما الفصل الثالث: المستوي العميق: فتناولت فيه البحث في أعماق النص ودلالاته؛ رغبة في الكشف عن أهم الدلالات التي يمكن للنص طرحها، ودرست فيه الأبعاد المختلفة للنص وهي: (البعد السياسي، والاقتصادي، والنفسي، والديني، والثقافي). |