الفهرس 
الاطار عام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 186 |  |  |
| | | from | 186 | | |
المستخلص
تشهد الفترة الحالية محاولات جادة لتطوير نظم التعليم لترسيخ الأصالة وتحرير الإرادة وإعداد الفرد للمشاركة في الإنتاج والإبداع من خلال تنمية متكاملة معرفية- نفسية- بدنية للشباب، وتفجير طاقاته وإطلاق إمكاناته عن طريق عملية تطوير شاملة في جميع مكونات العملية التعليمية بعد رصد واقعها وتحليله من جهة، وتحديد المستوي المطلوب الوصول إليه من جهة أخري في ضوء الإمكانات المتاحة وكذلك الاعتبارات المحلية والعالمية.
ويعتقد ”جابر عبد الحميد”(2005م) أنه لابد من تكوين خطط تصورية منقحة لعمليات التعليم تراعي ما ينبغي أن يكون عليه المتعلم من نشاط ومشاركة، وتحدث تحول معرفي حقيقي وصادق لتحقيق التعلم.
ويشير طلعت أسعد (2000م) إلي أن المنشآت والمؤسسات التي لا تضع الفكر الاستراتيجي في الحسبان، برغم ما تتمتع به هذه المنشات من موارد بشرية ومادية قوية فإنها تفقد الطريق لغياب الرؤية الصحيحة لحركة المستقبل.
واتفق كلاً من أمين الخولي، جمال الدين الشافعي(2005م)، محمود عبدالحليم(2006م) أن التربية الرياضية علم مستقل يقوم علي نظريات متشعبة، هذه النظريات ارتبطت بكافة مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية، وأن الرياضة المدرسية خاصة ركناً بالغ الأهمية في العملية التعليمية بالمؤسسات التربوية، بعد أن توسعت بشكل كبير علي المستوي الاجتماعي وزاد الوعي بقيمها الصحية والترويحية والتربوية، كما أصبحت من الأنشطة المتداخلة في وجدان الناس علي مختلف أعمارهم وثقافتهم.
ويري”مصطفي السايح”، ”محمد حسين” (2006م) ضرورة مسايرة ركب التطور الحادث بالتربية الرياضية والرياضة المدرسية علي مستوي العالم من خلال رؤيا مستقبلية لهما، حتى يكون في أيدينا أداة فعالة في صنع مستقبل زاخر من التنافس العالمي الساخن.
ويذكر”بيسلي سيرس”” Beesley Theresa” (2011م) ضرورة تسليط الضوء علي إمكانيات الشباب وسياقات الرياضة لتسهيل نمو الشباب الإيجابي وتطوير المهارات الحياتية القائمة علي الرياضة المدرسية والتربية البدنية والبرامج بإمكانية نقل المهارات المكتسبة في البيئة الرياضية لضبط الحياة العامة.
ومما أثار انتباه الباحثة جانبين: الجانب الأول: من خلال عملها كأخصائية نشاط رياضي بإحدى المعاهد الأزهرية بمحافظة سوهاج أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه الارتقاء بمستوي الرياضة المدرسية بالمعاهد الأزهرية للفتيات وأهمها إعاقة ممارسة درس التربية الرياضية والنشاط الداخلي، ونقص نسبة مشاركة التلميذات في أنشطة الرياضة المدرسية (الداخلية والخارجية).
الجانب الثاني: من خلال دراستها ببحث الماجستير أن هناك صعوبات تواجه كلاّ من(التلميذة– المعلمة- الموجه- مدير المعهد) بالمعاهد الأزهرية الإعدادية للفتيات ومن أهم هذه الصعوبات عدم إدراك أهمية درس التربية الرياضية- قلة ارتباط المقرر الدراسي بمجالات الحياة- عدم وجود أنشطة متنوعة تساعد الطالبات علي فهم مادة التربية الرياضية- ضعف الخبرات الرياضية لدي التلميذات.
الأمر الذي دفع الباحثة إلي إجراء هذه الدراسة لوضع تصور علمي لتطوير الرياضة المدرسية في مرحلة التعليم الإعدادي الأزهري للفتيات من خلال وضع إستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية في هذه المرحلة علي أساس موضوعي يتفق مع المفهوم الحديث للرياضة المدرسية وفقاً لإطار ما تسعي إليه الدولة من تطوير لمختلف جوانب العملية التعليمية.