Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تنبؤية للجوانب النفسية والاجتماعية ذات العلاقة بقلق المستقبل لدى عينة من الشباب الجامعي /
المؤلف
مرسي، علي مرسي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / علي مرسي محمد مرسي
مشرف / حسام الدين محمود عزب
مشرف / معتز محمد عبيد
مناقش / فيوليت فؤاد إبراهيم
مناقش / نبيلة أمين علي أبو زيد
الموضوع
الشباب- علم النفس.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
298ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والإرشاد االنفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 298

from 298

المستخلص

يُعد القلق واحدًا من المشاعر الأساسية الطبيعية لدى الإنسان، مثله مثل الغضب والفرح والحزن - التي ترافق الإنسان منذ لحظات الولادة حتى نهاية الحياة. ويظهر القلق في المواقف التي يقيمها الفرد على أنها مهددة، وغير مضمونة، ويصعب السيطرة عليها، ويشعر الفرد بالانزعاج والضيق منها. (سامر جميل رضوان، 2007: 261).ويوصف العصر الحديث بأنه عصر القلق والتوتر؛ لأن الوسائل الحضارية في مجال العلم والتكنولوجيا، والتغيرات السريعة في النظم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية - سببت للإنسان أزمة وجود، وهددت القيم الثابتة. (محمد إبراهيم الفيومي،1991 : 26-27).
فلقد أصبح القلق هو السمة السائدة، فالأطفال يقلقون، والكبار يقلقون، والشيوخ يقلقون ... نحن جميعًا نعيش القلق، نحن قلقون لأسباب تتعلق بالماضى، حيث الطفولة بأحداثها، وقلقون لأسباب تتعلق بالحاضر ضغوطه ومشكلاته، وقلقون لأسباب تتعلق بالمستقبل وتغيراته المتلاحقة التي تفوق قدرتنا على التنبؤ، ومن ثم التهيؤ والاستعداد. (محمد عبد الظاهر الطيب، 1994: 381).
والقلق قبل كل شيء يمثل مواجهة عميقة ومحيرة مع الألم، ومن المفارقات أن السمة المميزة للقلق لدى جميع المنظرين تقريبًا هي أنه بمثابة استشراف وإشارة إنذار وتوقع الألم في المستقبل. ويؤكد ”بارلو” في تعريفه للقلق أن القلق يتضمن إحساسًا بعدم القدرة على السيطرة فيما يتعلق بالخطر المتوقع، ويفضل ”بارلو” مصطلح توجس القلق ”Anxiety Apprehension”؛ لإنه أكثر دقة في ترجمة التعبير عن قلق التوجه المستقبلي، وهو حالة مزاجية موجهة صوب المستقبل Future-oriented ، تتمثل في استعداد الفرد أو قدرته على التعامل أو
مواجهةالأحداث السلبية القادمة. Wolfe. Barry E, 2005: 13-14)).
المراهقة تمثل تلك الفترة التي يحدث فيها تغير خاص عميق بشأن الوقت المنظور Perspective Time، وذلك كجزء ضمني داخلي في فترة الحياة The Life-Space التي تمثل المستقبل، بحيث يكون لدى المراهق قدرة على التمييز بين مستويات الحقيقة والوهم. بعبارة أخرى: في المراهقة يكون لدى الفرد ”خطة” لتنظيم الوقت المتوقع بطريقة ما في شكل سلسلة ابتداءً من الأهداف أو القيم المثالية إلى تلك الحقائق التي يجب أن تُؤخذ في الحسبان؛ وذلك لأجل خطة واقعية منظمة من التوقعات.
.(Saklofske. Donald H & Zeidner Moshe, 2009: 5)
مشكلة الدراسة Problem of the Study:
تنبع مشكلة الدراسة الحالية مما انتهى إليه عدد من نتائج البحوث والدراسات السابقة التي أتيح للباحث الاطلاع عليها من أن هناك عدة عوامل نفسية واجتماعية متشابكة ومتداخلة تؤثر في قلق المستقبل في محاولة للكشف عن هذه المؤثرات والتنبؤ بالتأثير الذي تحدثه بما ينعكس على مستوى قلق المستقبل لدى الشباب الجامعي؛ وذلك نظرًا لطبيعة تلك المرحلة وما تتضمنه من متطلبات، وتحديات كبيرة، وأحلام، وأهداف يسعى الشباب لتحقيقها في مناخ مملوء بضغوط نفسية، واجنماعية، ودراسية، واقتصادية، وسياسية كثيرة. بالإضافة إلى وجود الشباب في عالم سريع التغير والحركة كل هذا من شاْنه أن ينمي لديه إحساسًا متزايدًا بالخطر والتهديد إزاء المستقبل.
ومن هنا، وفي ضوء ما سبق عرضه، يرى الباحث أن مشكلة الدراسة تتحدد في السؤال المحوري التالي:
•ماهية العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة في ظاهرة قلق المستقبل لدى عينة من الشباب الجامعي؟
ويتفرع عن ذلك التساؤل، التساؤلات التالية:
1. هل يمكن التنبؤ بقلق المستقبل في ضوء بعض العوامل النفسية (التفاؤل والتشاؤم، مستوى الطموح، فاعلية الذات، الدافعية للإنجاز)؟
2. هل يمكن التنبؤ بقلق المستقبل في ضوء بعض العوامل الاجتماعية (أساليب المعاملة الوالدية كما يُدركها الأبناء، المسئولية الاجتماعية، المساندة الاجتماعية)؟
3. هل يختلف قلق المستقبل بين الشباب الجامعي وفقًا للنوع ”ذكور، إناث” ؟
4. هل يختلف قلق المستقبل بين الشباب الجامعي وفقًا لنوع الكلية؟
5. هل يمكن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال النوع ”ذكور، إناث”، ونوع الكلية؟
6. ما طبيعة التأثير الذي تحدثه العوامل النفسية والاجتماعية والديموجرافية في التنبؤ بقلق المستقبل؟
أهداف الدراسة Aims of the Study :
تتحدد أهداف الدراسة فيما يلي :
-تحديد العلاقة بين قلق المستقبل وبعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لدى عينة من الشباب الجامعي.
-الكشف عن أهم العوامل النفسية والاجتماعية المنبئة بقلق المستقبل لدى عينة من الشباب الجامعي.
أهمية الدراسة :Significance of the Stتنبع أهمية الدراسة الحالية من ندرة البحوث والدراسات العربية - في حدود اطلاع الباحث – حيث تناولت التنبؤ بقلق المستقبل في ضوء بعض الجوانب التفسية والاجتماعية. حيث ركزت معظم الدراسات في تناولها لقلق المستقبل على علاقته ببعض متغيرات الصحة النفسية، فلم تعط تصورًا واضحًا عن أهم الجوانب التي تؤثر في قلق المستقبل. وقد شكل هذا دافعًا للباحث للقيام بالدراسة الحالية؛ وذلك لتحديد المتغيرات النفسية والاجتماعية التي تساعد في التنبؤ بقلق المستقبل لدى عينة من الشباب الجامعي.
ولذلك تبدو الأهمية الحقيقية لهذه الدراسة في محاولة للتوصل إلى أكثر المتغيرات النفسية والاجتماعية ارتباطًا بقلق المستقبل، والتي يمكن في ضوئها التنبؤ بقلق المستقبل لدى عينة من الشباب الجامعي. وكذلك تخدم الدراسة الحالية الباحثين في تناولهم للدراسات التي ترتبط بقلق المستقبل، وكذلك في وضع برامج للتخفيف من قلق المستقبل لدى الشباب الجامعي.
فروض الدراسة Hypotheses of the study :
ا- توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين درجات أفراد عينة الدراسة من الشباب الجامعي على مقياس الجوانب النفسية والاجتماعية المنبئة بقلق المستقبل ودرجاتهم على مقياس قلق المستقبل.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطى درجات الذكور والإناث على مقياس قلق المستقبل.
3- تباين درجات قلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة من الشباب الجامعي وفقًا لنوع الكلية (تربية/ آداب/ حاسبات/ علوم/ تجارة).
4- يمكن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الجوانب النفسية المنبئة به (التفاؤل والتشاؤم، مستوى الطموح، فاعلية الذات، الدافعية للإنجاز).
5- يمكن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الجوانب الاجتماعية المنبئة به (أساليب المعاملة الوالدية كما يُدركها الأبناء، المسئولية الاجتماعية، المساندة الاجتماعية).
6- يمكن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الجوانب النفسية والاجتماعية المنبئة به، ومتغيري النوع ”ذكور، إناث”، ونوع الكلية.
- إجراءات الدراسة: Study procedures
1- منهج الدراسة Method of the Study :
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التنبؤي؛ وذلك انطلاقًا من اعتباره المنهج المناسب لطبيعة متغيرات الدراسة القائمة على علاقة التأثير والتأثر المحتملة فيما بين (الجوانب النفسية والاجتماعية، وقلق المستقبل)، بالإضافة إلى ملاءمته مع أهداف الدراسة، حيث قام الباحث بتطبيق الأدوات على عينة الدراسة ، واستخدم الأساليب الإحصائية المناسبة لتحديد العوامل المنبئة بقلق المستقبل.
2- عينة الدراسة Sample of the Study :
تكونت عينة الدراسة من (339) طالبًا وطالبة من كليات متنوعة، وهي (الحاسبات والمعلومات، العلوم، التربية، التجارة، الآداب) بجامعتي القاهرة وعين شمس، منهم (162) من الذكور، و(177) من الإناث، تراوحت أعمار الطلاب بين (19- 23) عامًا.
3- أدوات الدراسة Tools of the Study:تتمثل أدوات الدراسة الحالية في الآتي:
- مقياس الجوانب النفسية والاجتماعية المنبئة بقلق المستقبل للشباب الجامعي (إعداد الباحث).
- مقياس قلق المستقبل (إعداد/ عاطف الحسيني، 2008).
4- حدود الدراسة Limits of the Study:
أ. الحدود الزمنية Time Limits:
تم تطبيق الدراسة في النصف الثاني من العام الدراسي أبريل 2012 شهر.
ب. الحدود المكانيةLimits Place :
اقتصرت الدراسة على الشباب الجامعي بجامعتي القاهرة وعين شمس كليات (تربية/ آداب/ حاسبات/ علوم/ تجارة)
5- الأساليب الإحصائيةStatistical Methods :
استخدم الباحث في سبيل تحليل بيانات دراسته أساليب المعالجة الإحصائية الآتية:
- معامل ارتباط بيرسون.
- معامل ”الفا كرونباخ”.
- معامل الاتساق الداخلي.
- إعادة تطبيق الاختبار.
- المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري.
- اختبار ”ت” T-test.
- تحليل التباين الأحادي.
- تحليل الانحدار المُتعدد بطريقةStepwise .
نتائج الدراسة Results of the Study:
1-توجد علاقة ارتباطيه سالبة دالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.01) بين درجات أفراد عينة الدراسة من الشباب الجامعي على مقياس قلق المستقبل، ودرجاتهم على جميع أبعاد مقياس الجوانب النفسية والاجتماعية المنبئة بقلق المستقبل.
2-توجد فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات الذكور والإناث على مقياس قلق المستقبل لصالح الإناث.
3-وجود تأثير دال إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.01) لمتغير نوع الكلية (تربية/ آداب/ حاسبات/ علوم/ تجارة) فى تباين درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس قلق المستقبل.
4-بُعدا التفاؤل/ التشاؤم، وفاعلية الذات لهما قدرة تنبؤية بقلق المستقبل.
5-بُعدا المساندة الاجتماعية، والمسئولية الاجتماعية لهما قدرة تنبؤية بقلق المستقبل.
6-متغيرات التفاؤل/ التشاؤم، فاعلية الذات، والنوع لها قدرة تنبؤية بقلق المستقبل