Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معارف وممارسات الزراع المرتبطة بالتصحر فى مركز الخارجة محافظة الوادى الجديد/
المؤلف
محمود, طارق محمد احمد حسين.
هيئة الاعداد
باحث / طارق محمد احمد حسين
مشرف / احمد عبد اللطيف ابراهيم
مناقش / محسن عبد المنعم جامع
مناقش / السيد حسن السيد طلعت
الموضوع
الاجتماع الريفى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
115 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة الزراعية وعلوم المحاصيل
الناشر
تاريخ الإجازة
30/12/2014
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - إرشاد زراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 85

from 85

المستخلص

تعد الأرض مكوناً أساسياً من مكونات المنظومة البيئية المسئولة عن توفير سبل الحياة لجميع الكائنات الحية وتعتبر من بين أهم الموارد المتاحة للبشر بما تحتويه من تربة زراعية ومصادر مائية وحياه نباتية وتلعب الموارد الأرضية دوراً هاماً فى حياة ورفاهية الشعوب ، وذلك من خلال تأمين حاجات الإنسان الغذائية ، وتوفير فرص عمل ، ومواد أولية لمعظم الصناعات التى يحتاجها الإنسان وقوة إقتصاد الدول ولكن هناك عدة عوامل محلية وإقليمية وعالمية تؤدى إلى خفض الكفاءة الإنتاجية للأراضي وما تحمله من موارد المياه والنبات والحيوان ، وتعرف هذه الظاهرة فى عمومها بتدهور الأراضي هذا ويتفق المشتغلون بعلوم إدارة الموارد على تسمية تدهور أراضي المناطق الجافة بالتصحر.
ليس للتصحر أبعاد طبيعية فقط ولكن هناك أبعاد بشرية وإجتماعية مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بهذه الظاهرة, ولقد تناولت معظم الدراسات دراسة الناحية الفنية لهذه الظاهرة والمرتبطة كثيراً بالأبعاد الطبيعية للتعرف علي نسبة الملوحة والقلوية وتتبع التغيرات في الخصائص الكيميائية في الأراضى الزراعية إلا أن هذه الدراسات لم تهتم بدراسة الجوانب المتعلقة بالأبعاد البشرية أو الإجتماعية ولذا سوف تتناول هذه الدراسة تلك الأبعاد والمتمثلة في معارف وممارسات الزراع المرتبطة بهذه الظاهرة من هذا المنطلق وبشكل أكثر تحديداً ستحاول الدراسة الحالية الإجابة على التساؤلات التالية: ما هى معارف الزراع المرتبطة بتصحر الأراضى ؟ وما هى الممارسات الزراعية للزراع والمرتبطة بتصحر الأراضى ؟ وما هى أهم المشكلات التي تواجه الزراع المبحوثين في مجــال المحافظة على الأراضى الزراعية من التصحر ؟ و ما هى أهم جهود الإرشاد الزراعى لمواجهة التصحر ؟
تهدف الدراسة الحالية بشكل عام إلى التعرف على معارف وممارسات الزراع المرتبطة بالتصحر فى مركز الخارجة بمحافظة الوادى الجديد ، وينبثق من هذا الهدف العام عدة أهداف فرعية هى: 1- التعرف على الخصائص المختلفة لعينة المبحوثين من الزراع فى مركز الخارجة بمحافظة الوادى الجديد ، 2- التعرف على معرفة المبحوثين من الزراع بمفهوم التصحر ومسبباته وأضراره وأساليب مكافحته ،3- التعرف على الممارسات التى يقوم بها المبحوثين من الزراع والمسببه التصحر ، 4- التعرف على الممارسات التى يقوم بها المبحوثين من الزراع لمواجهة التصحر ،5- تحديد العلاقة بين بعض خصائص المبحوثين ودرجة معرفتهم بالممارسات المرتبطة بالتصحر ،6 - تحديد العلاقة بين بعض خصائص المبحوثين ودرجة تطبيقهم للممارسات المرتبطة بالتصحر.، 7- التعرف على أهم المشكلات التي تواجه الزراع المبحوثين في مجــال المحافظة على الأراضي الزراعية من التصحر وأهم المصادر التى يلجاؤن إليها لحل تلك المشاكل، 8- التعرف على مدى قيام الإرشاد الزراعى بجهود لمكافحة التصحر.
هذا وقد تم الإستقرار على إجراء الدراسة الميدانية بقرى مركز الخارجة نظراً لانه محل عمل الباحث الأول ويعتبر من أكبر مراكز المحافظة الذى يعانى من التصحر ، ثم تم إختيار أربع قرى بطريقة عشوائية من بين اثنتى عشر قرية وذلك بإستخدام مجموعة البرامج الإحصائية للعلوم الإجتماعية SPSS وأسفر هذا الإجراء عن إختيار القرى التالية: ناصرو بورسعيد و الثورة وجناح، وتم تحديد حجم العينة بمعلومية حجم الشاملة بإستخدام جداول تحديد حجم العينة بمعلومية حجم الشاملة لكريجسى ومورجان (KREJCIE,MORGAN,1970) ، وبما أن حجم الشاملة بلغ 832 مزارعاً فحجم العينة يصبح 265 مزارعاً، موزعة على أربع قرى بما يتناسب مع عدد الحائزين بكل قرية وبنفس نسب تواجدهم في مجتمع الدراسة ، وذلك على النحو التالى”96و 109 و33 و 27” مزارعاً لقرى ناصر، بورسعيد، الثورة، جناح على الترتيب ، ثم تم سحب عينة عشوائية من الزراع بتلك القرى المحددة بإستخدام مجموعة البرامج الإحصائية للعلوم الإجتماعية SPSS.
تم جمع البيانات من الزراع التى شملتهم هذه الدراسة بطريقة الإستبيان بالمقابلة الشخصية بإستخدام إستمارة إستبيان أعدت لهذا الغرض، وذلك بعد إجراء إختبار مبدئى لإستمارة الإستبيان على عشرة مزارعين بقرية المنيرة ، وقد تم تعديل بعض الأسئلة طبقاً لهذا الإختبار، وقد أستغرقت عملية جمع البيانات شهراً ونصف تقريباً فى الفترة من 3/8/2014 حتى 16/9/2014.
أستخدم في تحليل بيانات هذه الدراسة بعض الأساليب الإحصائية الوصفية مثل النسب المئوية والتوزيع التكراري وذلك لعرض ووصف البيانات البحثية كما أستخدم معامل إرتباط كندال للرتب ”Kendall rank correlation coefficient ” ، معامل إرتباط سبيرمان للرتب ” ”Spearman rank correlation coefficientلتحديد العلاقة بين متغيرى الدراسة والمتغيرات المستقلة الأخرى وذلك بواسطة الحاسب الآلى بإستخدام مجموعة البرامج الإحصائية للعلوم الإجتماعية SPSS كما تم إستخدام برنامج Excel”” بواسطة الحاسب الآلى أيضاً لإعداد الأشكال التوضيحية التى تضمنها الدراسة.
ويمكن تلخيض أهم النتائج فيما يلى:
1- ما يقرب من ثلثى الزراع (60,4%) لم يعرفوا شيئاً عن مفهوم تصحر الأراضى الزراعية، ودرجة معرفتهم بمفهوم التصحر إرتبطت إرتباطاً موجباً بكل من عدد سنوات التعليم، والمشاركة فى المنظمات، والإنفتاح على العالم الخارجى، والإتصال بمصادر المعلومات الزراعية فى حين إرتبطت تلك المعرفة إرتباطاً سالباً بالمهنة الرئيسية والثانوية .
2- أن 43,8% من إجمالى الزراع المبحوثين كانوا من ذوى المعرفة المتوسطة بالمسببات البشرية للتصحر، وأن درجة معرفتهم بالمسببات البشرية للتصحر إرتبطت إرتباطاً موجباً بكل من عدد سنوات التعليم ، والمشاركة فى المنظمات ، والإنفتاح على العالم الخارجى ، والإتصال بمصادر المعلومات فى حين إرتبطت تلك المعرفة إرتباطاً سالباً بكل من السن ، وعدد أفراد الأسرة ، ومدة الخبرة بالعمل الزراعى والمهنة الرئيسية والثانوية.
3- أن أكثر من نصف الزراع المبحوثين (55,8%) درجة تطبيقهم متوسطة للمسببات البشرية للتصحر، وأن درجة تطبيقهم للمسببات البشرية للتصحر إرتبطت إرتباطاً موجباً بالسن ، و المهنة الرئيسية والثانوية فى حين إرتبطت درجة تطبيقهم إرتباطاً سالباً بكل من عدد سنوات التعليم ، والمشاركة فى المنظمات.
4- نلاحظ من نتائج الدراسة أن هناك إرتباط سالب بين درجة معرفة ودرجة تطبيق الزراع للمسببات البشرية للتصحر وهذا يتسق مع نظريات إتخاذ القرار والتبنى أن درجة المعرفة العالية دائما مقدمة لتنفيذ ناجح.
5- أن أكثر من ثلاثة أرباع الزراع المبحوثين (79,6%) من ذوى المعرفة المرتفعة بالمسببات الطبيعية للتصحر، وأن درجة معرفتهم بالمسببات الطبيعية للتصحر إرتبطت إرتباطاً موجباً بكل من عدد سنوات التعليم, والإنفتاح على العالم الخارجى ، فى حين إرتبطت تلك المعرفة إرتباطاً سالباً بالمهنة الرئيسية والثانوية.
6- أن أكثر من نصف الزراع المبحوثين (51,7%) من ذوى المعرفة المرتفعة بالآثار الإقتصادية والإجتماعية والبيئية للتصحر ، وأن درجة معرفتهم بالآثار الإقتصادية والإجتماعية والبيئية لتصحر الأراضى الزراعية إرتبطت إرتباطاً موجباً بكل من عدد سنوات التعليم ، الإنفتاح على العالم الخارجى ، فى حين إرتبطت تلك المعرفة إرتباطاً سالباً بكل من السن ، عدد أفراد الأسرة ، مدة الخبرة بالعمل الزراعى ، والمهنة الرئيسية والثانوية .
7- أن أكثر من نصف الزراع المبحوثين (55,9%) من ذوى المعرفة المتوسطة بالممارسات المرتبطة بمكافحة تصحر الأراضي، وأن درجة معرفتهم بالممارسات المرتبطة بمكافحة التصحر إرتبطت إرتباطاً موجباً بكل من عدد سنوات التعليم ، والمشاركة فى المنظمات ، والإنفتاح على العالم الخارجى ، والإتصال بمصادر المعلومات الزراعية ، فى حين إرتبطت تلك المعرفة إرتباطاً سالباَ بكل من السن ، عدد أفراد الأسرة ، مدة الخبرة بالعمل الزراعى ، والمهنة الرئيسية والثانوية.
8- أن أكثر من نصف زراع العينة (54,3%) درجة تطبيقهم متوسطة للممارسات المرتبطة بمكافحة تصحر الأراضى، أن درجة تطبيقهم للممارسات المرتبطة بمكافحة التصحر إرتبطت إرتباطاً موجباً بكل من عدد سنوات التعليم ، والإنفتاح على العالم الخارجى ، فى حين إرتبطت درجة تطبيقهم إرتباطاً سالباً بكل من السن ، وعدد أفراد الأسرة ، و المهنة الرئيسية والثانوية.
9- نلاحظ من نتائج الدراسة أن هناك إرتباط موجب بين درجة معرفة ودرجة تطبيق الزراع للممارسات المرتبطة بمكافحة التصحر وهذا يتسق مع نظريات إتخاذ القرار والتبنى أن درجة المعرفة العالية دائما مقدمة لتنقيذ ناجح.
10- تشير النتائج أن هناك مجموعة من المشكلات حددها المبحوثون في كونها تؤثر على إنخفاض إنتاجية أراضيهم الزراعية وتقف حائلاً دون محافظتهم عليها من التصحر، ويمكن ترتيب تلك المشكلات ترتيباً تنازلياً وذلك وفقاً للنسبة المئوية لإستجابات المبحوثين عليها وذلك على النحو التالي: عدم وجود مياه كافية للرى، وكثرة أعطال مواتير آبار المياه ، وإرتفاع درجة الحرارة ، وزحف الكثبان الرملية ، وقلة السماد وإرتفاع أسعاره ، وإنتشار الإصابة بسوسة النخيل ، وعدم تطهير شبكات الصرف الزراعى ، وعدم وجود قنوات الرى المبطنة ، وتسويق المنتجات ، وعدم وجود شبكة صرف فى المناطق المستصلحة حديثاً ، وإرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ، وإرتفاع ملوحة مياه الآبار السطحية.
11- وفيما يتعلق بالمصادر التى يلجأ إليها الزراع لحل مشاكلهم فقد أقر معظمهم بلجوئهم إلى إدراة الرى والصرف فى حين يلجأ ثلثهم تقريباً إلى الجمعية التعاونية الزراعية، ونسبة قليلة منهم تتراوح ما يلجأون إلى جهاز التعمير والإدارة الزراعية ومكتب المحافظة والوحدة الزراعية ومديرية الزراعة بالإضافة إلى الأعتماد على خبراتهم الشخصية فى حل مشاكلهم الزراعية.
12- أن غالبية الزراع المبحوثين (72,5%) يرون أن الإرشاد الزراعى لم يقوم بأى أنشطة لحل أى من المشكلات التى تؤثر بالسلب على إنخفاض إنتاجية أراضيهم الزراعية وتؤدى لتصحرها. فى حين يرى نسبة قليلة من زراع العينة 27,5% أن الإرشاد الزراعى قدم عدداً محدوداً من الأنشطة لحل المشكلات التى تواجههم عند محافظتهم على أراضيهـم الزراعيـة من التصحر وهى : عمل حقول إرشادية للتوعية بالطرق الصحيحة لزراعة المحاصيل أقره 10,6% من الزراع المبحوثين - عمل إجتماعات ولقاءات وندوات للحديث حول كيفية الحفاظ على الأراضى أقره 9,1% من الزراع المبحوثين - عمل ندوات للتحدث حول المشاكل التى تواجههم فى الزراعة أقره 8,7% من الزراع المبحوثين - المساعدة فى الحصول على إستخدام التقاوى المحسنة إنتاج محطة البحوث و وزارة الزراعة أقره 7,5% من الزراع المبحوثين ، ومن الأنشطة التى على الإرشاد الزراعى القيام بها وذكرها بعض من الزراع المبحوثين لمساعدتهم فى الحفاظ على أراضيهم الزراعية من التصحر والواردة بجدول”40” تقسم إلى نشاطين أقرهما حوالى نصف المبحوثين (48,3% ، 50,2% منهم) وهما : توفير مستلزمات الإنتاج الزراعى- المتابعة بإستمرار أثناء مراحل الزراعة المختلفة للتوعية بأى مشكلة قد تحدث أثناء الزراعة أما باقى الأنشطة فذكرت بنسباً تراوحت ما بين 4,9% إلى 15,5% وتلك الأنشطة هى : المساعدة فى عملية التسويق - عمل ندوات لترشيد إستخدام الموارد المائية المتاحة - عمل ندوات عن أسباب التصحر وكيفية مواجهته- عمل ندوات إرشادية فى بداية كل موسم زراعى للعلم بأهم وأفضل المحاصيل المناسبة وكيفية زراعتها - المساعدة فى توصيل المشكلات إلى المسئولين لحلها- إستخدام طرق أكثر فعالية فى عملية نقل التوصيات الإرشادية.
ثانياً: التوصيات:
فى ضوء النتائج التى تم التوصل إليها فى هذه الدراسة فإنه يمكن إستخلاص التوصيات الآتيه:
1. يجب على القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بعقد الإجتماعات والندوات الإرشادية لرفع المستويات المعرفية لمزارعي الوادى الجديد بمفهوم التصحر.
2. تكثيف الجهود الإرشادية في توعية المزراعين على المسببات الطبيعية والبشرية لتصحر الأراضي الزراعية حتى يمكنهم معرفتها ومن ثم العمل على تقليل تأثيرها .
3. ضرورة فتح قنوات إتصالية بين الإرشاد الزراعى والمزارعين مع توفير أحدث الإمكانيات والوسائل التى تساعد العاملين فى جهاز الإرشاد الزراعى على إمداد الزراع بمعلومات والوسائل اللازمة لزيادة معارف الزراع عن الممارسات المرتبطة بمواجهة التصحر .
4. تطوير الإرشاد التطبيقى عن طريق التوسع فى تنفيذ مشروع القرى الإرشادية والحقول الإرشادية الثابتة لإكساب الزراع الممارسات المرتبطة بالمحافظة على الأراضى من التصحر.
5. ضرورة وضع وتنفيذ برامج إرشادية للزراع بمحافظة الوادى الجديد وذلك فى مجال المحافظة على أراضيهم من التصحر وإكسابهم المهارات والممارسات المختلفة من أجل مكافحته.
6. تزويد المزارعين بالتقنيات الحديثة الموصى بها من الأجهزة البحثية عن أنسب الطرق الفنية لخدمة الأراضى والمحافظة على خواصها الطبيعية والكيماوية للمحاصيل المختلفة والعمل على حمايتها من التصحر.
7. ضرورة أن تنال المشكلات المرتبطة بصيانة التربة ما تستحقه من عناية وما تستوجبه من الإهتمام في الأنشطة والبرامج الإرشادية التي يركز عليها جهاز الإرشاد الزراعي .
8. التنسيق مع الإتحادات الزراعية لنقل مشاكل الزراع إلى المختصين فى الوزارة لحلها وتوصيل التوصيات ونتائج البحوث وتطبيقها فى الحقل.
9. توعية الريفيين بالجهات التى يمكن الإلتجاء إليها لمساعداتهم على حل المشاكل التي تواجههم في مجــال المحافظة على أراضيهم الزراعية من التصحر.
10. تطوير رسالة الوحدات الزراعية كمركز إشعاع لمن حولها من المزارعين تنطلق منه ثورة الميكنة وأساليب الزراعة الحديثة المستهدف تحقيقها وتعميمها بين جماهير الفلاحين.