Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفسيــر ”السِّراج المُنير” للخطيب الشربيني :
المؤلف
حسين، محمد عباس فكري.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عباس فكري حسين
مشرف / عزه عبد الفتاح عبد الحكيم
مشرف / أحمد عبد المجيد هريدي
الموضوع
اللغة العربية - النحو. اللغة العربية - الصرف.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
199 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/11/2014
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

أهداف البحث :
1- الكشف عن مكانة النحو في تفسير الخطيب ؛ حيث إنه من الأسس التي بنى عليها الخطيب الشربيني تفسيره ، إذ إنه يستفيد من إعراب اللفظة القرآنية في الكشف عن المعنى .
2- التعرف على مصادر الخطيب الشربيني التي اعتمد عليها في مناقشاته النحوية .
3- إبراز جهوده النحوية والصرفية في تفسيره متمثلة في آرائه ، ومذهبه النحوي وموقفه من النحاة السابقين ، وكذلك مصطلحه النحوي .
4- الكشف عن موقفه من أصول النحو متمثلة في السماع والقياس وغيرهما ، وكذلك موقفه من القرائن النحوية .
منهج البحث :
لمَّا كان عملي في هذه الدراسة مقصورًا على كتاب معين وبحث آراء مؤلفه النحوية والصرفية وتحليلها ومناقشتها ، كان من الطبعي أن أُحاولَ ترسُّمَالمنهج الوصفي التحليلي ؛ إذ إن المسائل المدروسة ستخضع للتحليل الوصفي ، ثم الموازنة بين آراء الخطيب الشربيني وآراء غيره من علماء اللغة والنحو .
نتائج البحث :
وقد برزت لي من خلال دراستي لموضوع البحث عدة نتائج وهي:
1- نشأ الإمام الخطيب الشربيني في شربين ، وهي مدينة في محافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية ، وحفظ القرآن منذ صغره ، وتلقى العلم على يد أكابر الشيوخ في الفقه والنحو واللغة والتفسير والبلاغة .
2- كانت ثقافته واسعة فقد أفاد من عدد كبير من العلماء والشيوخ ، فضلآ عن اطلاعه وإحاطته بآراء العلماء السابقين ، فاتسعت مداركه في مختلف العلوم ، وخاصة اللغة والنحو والتفسير .
3- ترك لنا هذا العالم الجليل آثارآ واضحة الدلالة على معارف الأمة الإسلامية عليها بصماته الواضحة بمداد قلمه الطيب ، يفوح منها أريج علمه بإخلاص قلبه ، ونور تقواه لخالقه ومولاه ، يتناولها جيل بعد جيل ، وقد تناولت آثاره المعارف الآتية : في التفسير ، الفقه ، النحو والصرف ، التوحيد .
4- اعتمد الخطيب الشربيني في تفسيره على مصادر كثيرة ، فقد أخذ من كتب التفسير ، وكتب معاني القرآن وإعرابه وغريبه ، وكتب القراءات ، وكتب الحديث ، والنحو واللغة ، ونقل عن جل العلماء الذين سبقوه ، ولم يقتصر في نقله مسائل العربية على علمائها المشهورين أمثال الخليل وسيبويه والمبرد والأخفش ، والكسائي ، والفراء وغيرهم ، بل اعتمد أيضآ على الفقهاء وعلماء الشريعة ممن لم تكن لهم دراسات خاصة بالعربية من أمثال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ،والكلبي وغيرهم .
5- لم يقتصر الخطيب الشربيني في نقله على فريق من العلماء دون فريق فجاءت مصادره متشعبة واسعة ، فقد نقل عن علماء البصرة ، كما نقل عن علماء الكوفة ، ونقل عن السابقين عنه ، والمعاصرين له ، فجاء تفسيره موسوعة علمية كبيرة تضم بين دفتيها مختلف فنون المعرفة ، وخاصة ما يتصل منها بالعربية من نحو ولغة وقراءات قرآنية ولغات القبائل .
6- لم يلتزم الخطيب الشربيني في استعمال المصطلح النحوي بمذهب معين ، فقد استعمل المصطلح البصري مثلما المصطلح الكوفي ، وقد يستعمل مصطلحات دأب كل من المذهبين على استعمالها ، وبذلك يؤكد لنا استقلاله في المنهج ، وتتضح شخصية في الاختيار المبني على الحجج القوية ، والأسس المتينة الواضحة .
7- لم يقف الخطيب الشربيني أمام النحاة المتقدمين موقف التسليم المطلق ، بل كانت له شخصيته البارزة ،وآراؤه وأفكاره وتوجيهاته الخاصة فهو كثيرآ ما يذكر في المسألة التي يقوم بشرحها عدة آراء ويناقشها ، ويرجح بالأدلة ما يراه صواباً وأولى بالاتباع دون النظر إلى صاحب الرأي ، مما يدل على تحرره من التعصب ، ووقوفه مع الحق أينما وجد .
(169)
8- يعد تفسير ” السراج المنير” من أثرى التفاسير ذكراً للأعلام ، بما حواه من صحابة، وتابعين ، ومفسرين ، ومحدثين ،وقراء ، ولغويين، ونحاة ، ورواة ، وفقهاء على مختلف المذاهب ، فعرفت بأبرز هؤلاء الأعلام ، وقمت بتخريج بعض النصوص التي نقلها الشربيني عنهم من كتب النحو والمعاجم وكتب معاني القرآن ومجاز القرآن وإعرابه .
9- بالنسبة لشواهد الخطيب الشربيني فقد اتضح أنه كان يكثر من الاستشهاد بالآيات القرآنية على المسائل النحوية والصرفية ، وكثيراً ما كان يتخذ منها حجة للتدليل على رأيه في تأييد أو معارضة الآخرين ، وقد يسوق للقضية أكثر من شاهد قرآني تأكيداً وتوضيحاً ، ثم يأتي الشاهد الشعري ثانيأً حيث اعتمده مصدراً من مصادر الاستشهاد وأكثر من استخدامه مما يدل على اعتنائه به ، أما بالنسبة لشواهد الحديث النبوي الشريف فقد جاءت قليلة رغم ذكره عدد كبير من الأحاديث في سياق التفسير ، ولكن الشاهد النحوي فيها قليل .
10-لم يتبع الخطيب الشربيني طريقة واحدة في نقله ؛ فتارة يكون نقله عن المصدر مباشرة ، وأخرى ينقل بطريقة غير مباشرة ، أي : ينقل من المصدر بواسطة مصادر أخرى . وتارة ينقل النص من مصدره كما هو من غير أن يدخل عليه أي تغيير ، وأخرى ينقل النص فيتصرف فيه بالزيادة أو النقصان أو بتغيير بعض الألفاظ . وأحياناً يكون دقيقأً فيحرص على أن ينسب معظم الآراء إلى قائليها، أو يحدد بداية النص ونهايته . وأحياناً يكون غير دقيق ، فينقل الآراء ولا ينسبها إلى أصحابها .
11-سلك الخطيب الشربيني نهج النحاة المتأخرين من ميل إلى البصريين ، وترجيح مذهبهم ، واقتفاء أثرهم ، والأخذ بآرائهم في أكثر المسائل ، على أنَّ اعتداد الشربيني بالبصريين واعتماده على أقوالهم وأخذه بآرائهم لم يكن عن تعصب وهوى ، بل لأن أقوالهم تعتمد على الكثير الموثوق به الذي لا يدخله شك ، وكذا أقيستهم بنوها على المسموع الموثوق به .
12-على الرغم من ميل الشربيني إلى البصريين وأخذه بآرائهم في كثير من الأحيان ، فإن هذا لم يمنعه من ذكر آراء الكوفيين واعتداده _أحياناً_ بما تقرر عندهم من أصول ، فقد كان يرد بعض الآراء وعلة الرد عنده مخالفتها لما تقرر عند نحاة الكوفة .
13-تأثره الواضح بطريقة الفخر الرازي الكبير مفاتيح الغيب ، فنقل عنه الكثير في مختلف مباحث التفسير .
14-اختتم التفسير جميعه بقوله:” وهذا آخر ما يسره الله تعالى من السراج المنير في الاعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير فدونك تفسيراً كأنه سبيكة عسجد أو در منضد”.
وعلى الجملة .... فقد جاء تفسيره سهل العبارة ، واضح المعاني ، مفيداً ،بعيداً عن خلط التفسير بما لا يتصل به ، غير مسرف فيما يتناوله من النواحي العلمية ، وأراه مرجعاً مهماً يعتمد عليه كل باحث .
وبعرضي لهذه النتائج أكون قد أتممت رسالتي ، وأرجو بتوفيق من الله أن أكون قاربت الصواب فيما قمت به من بحث ،فان أصبت فذلك ما أرجوه ، وإن تكن الأخرى فما هو إلا جهد باحث يتطلع إلى الارتقاء للأفضل .