![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتمد الإدارة العامة في جميع أرجاء العالم على مدى فعالية التطورات التي تحدث في حقل تقنية المعلومات والاتصالات ، لتطويرالآليات المتبعة في تقديم خدماتها ، سعياً منها لإرضاء المواطن نحو تحقيق الأداء الحكومي الأمثل ، ومحاولة تبادل المعلومات داخل الهيئات والمؤسسات المختلفة وبين عملائها بكل سهولة ويسر . وتقوم الإدارة العامة بالعديد من المهام ، كإقتراح السياسة العامة وإصدارالقرارات واللوائح المناسبة لتنفيذ برنامجها الحكومى ، وإقتراح البرامج اللازمة لتقنية المعلومات والبيانات ، وتقديم الخدمات وتيسير الاتصالات بين كافة أجهزة الدولة ، وإنشاء جهات متخصصة من أجل تقديم خدمات المواطنين والنهوض بالدولة ، والقيام بإبرام العقود الإدارية من أجل تيسير مهام مرافقها دون النظر إلى التربح من وراء ذلك . وهى بذلك تسعى لتنفيذ ما تم وضعه من تشريعات من جانب السلطة التشريعية ، إضافة لتقديم الدعم الفني ، والمساندة العلمية إلى الوزارات وجميع الجهات الحكومية الأخرى . وأثناء قيامها بهذا الدور تحاول الوصول إلى الحلول المناسبة لمشاكلها اليومية . وبظهور وسائل الاتصال الحديثة ودورها البارز فى التجارة الالكترونية ، أنتبهت أغلب دول العالم لإعادة النظر فى إداراتها ، ومحاولة تبنى بعض المبادئ الهامة التى تعود عليها بالنفع مثل السعى من أجل الوصول لأفضل الحلول للمشاكل الإدارية اليومية ، وبأسرع وقت وبأقل تكلفه وبمهارة عالية . ولم يكن هناك بُد سوى التمسك بنظام الإدارة الالكترونية. نعم الإدارة الالكترونية التى حولت مقاييس العالم ، وهيمنت على الحياة بصفة عامة ، وخففت الكثيرمن الأعباء قد سعت الإداراة التقليدية بكل ما تملك من تقليصها والحد منها ، ولم تصل إلى ما وصلت إليه الإدارة الالكترونية الأن ، والتى لن تصل بدونها . فالإدارة الالكترونية هى الحل الأمثل للإرتقاء بأداء المرافق العامة لتقديم خدماتها ، وهى التى تسعى الدول المتقدمة بالتحكم فى علومها وتجاربها وإستنتاجاتها من أجل التربع على عرش التقدم على مستوى العالم ، وهى الآمال التى تعلقت بها الدول النامية للإرتقاء بمستوى أداء خدماتها والقضاء على الروتين الحكومى والفساد الإدارى (1) . ولاشك أن الإدارة الالكترونية بكل ما تعنيه من معانى وبكل ما تطبقه من تطبيقات ، لها مقومات وعناصرتستند إليها تختلف بطبيعتها عن مقومات الإدارة التقليدية العادية . |