الفهرس 
List of FiguresOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 119 |  |  |
| | | from | 119 | | |
Abstract
تعد الاصابات فى الحوادث أحد أهم الأسباب المؤدية الى العجز و الوفاة, و تعتبر هى السبب الأول للوفاة فى الفئة العمرية ما دون سن الأربعين. تنقسم اصابات البطن فى الحوادث الى قسمين :اصابات البطن الرضية(الغير نافذة) واصابات البطن النافذة٬ والتى بدورها تنقسم الى اصابات الطعن واصابات الطلق النارى بمنطقة البطن,. وتشكل الاصابات الناتجة عن الطعن ثلاثة أضعاف اصابات الطلق النارى٬ على الرغم من أن اصابات الطلق النارى تمثل 90% من نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث البطن النافذة. يعد المنظار الجراحى للبطن أحد وسائل التدخل الجراحى البسيط٬ والتى تحمل مضاعفات أقل بكثير مقارنة بوسائل التدخل الجراحى التقليدى. و تتعدد مميزات استخدام المنظار الجراحى لعلاج جروح البطن النافذة خاصة فى المرضى أصحاب العلامات الحيوية المستقرة بعد الاصابة بجرح نافذ لجدار البطن٬ فمن الناحية التشخيصية يسهم المنظار الجراحى للبطن بنسبة كبيرة فى تقليل نسب الاستكشاف الجراحى السلبى أو غير العلاجى للبطن, والذى يحمل مضاعفات متعددة أثناء أو بعد اجراء الاستكشاف. ومن الناحية العلاجية قد يساعد المنظار الجراحى للبطن فى علاج اصابات أعضاءالبطن المختلفة مثل اصابات الحجاب الحاجز واصابات الأمعاء و المعدة وجروح الكبد والطحال قليلة الخطورة. يهدف استخدام المنظار الجراحى للبطن فى حالات جروح البطن النافذة أيضا الى تقليل مدة اقامة المريض بالمستشفى مقارنة بالجراحة التقليدية وما تحمله من تكاليف الرعاية الطبية, وعبء نفسى على المرضى وأيضا ما يصاحب الاقامة بالمستشفيات من عدوى الجروح والجهاز التنفسى. من أهم العوامل الأخرى التى تضمن نجاح استخدام المنظار الجراحى هى مهارة الجراح فى استخدام هذه التقنية والمامه بمختلف جوانب استخدام المنظار الجراحى للبطن. تعتبر المضاعفات الناجمة عن استخدام المنظار الجراحى للبطن فى علاج جروح البطن النافذة أقل بكثير من الجراحة التقليدية. وتعد اصابات البطن الغير مرئية بالمنظار الجراحى أخطر المضاعفات والتى يمكن تجنبها عن طريق الفحص الدقيق للبطن بطريقة منتظمة مع تغيير وضع المريض والاستخدام الأمثل لآلات المنظار الجراحى. وقد هدف هذا البحث الى تقييم دور المنظار الجراحى للبطن فى تشخيص و علاج جروح البطن النافذة من خلال التطبيق العملى على مرضى الحوادث النافذة للبطن واللذين تم دخولهم الى وحدة جراحة الطوارىء بمستشفى الطوارىء بجامعة المنصورة.و كانت النتائج التى حصلنا عليها أنه يمكن استخدام المنظار الجراحى للبطن بشكل آمن فى المرضى اللذين ثبت فيهم استقرار الحالة العامة, كما تم استخدام المنظار الجراحى لعلاج اصابات أعضاء البطن دون الحاجة الى اجراء فتح البطن التقليدى الا اذا استدعت الحاجة لذلك. لذلك فان استخدام المنظار الجراحى للبطن فى علاج جروح البطن النافذة يعد أحد البدائل المهمة فى علاج اصابات حوادث البطن النافذة لمجموعة معينة من المرضى, ويعد بفرص علاجية أكبر لهؤلاء المرضى مع التطور التكنولوجى و المهنى السريع والذى يشهده مجال المنظار الجراحى فى الآونة الأخيرة وسيشهده أيضا فى المستقبل.