الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انطلق هذا البحث من التعامل مع التجريب المسرحي كمفهوم معرفي في الأساس، ”ليحفر في دهاليز طبقاته المعرفية والخطابات التي روج لها، مع الأخذ في الاعتبار أن مفهوم التجريب مفهوماً مرناً يستعصى على التعريفات الثابتة، لأن حصره في تعريف واحد يُفرغ هذا المفهوم من طاقته التثويرية وينمط نوعاً معيناً من العروض بوصفها تمثل التجريب الأمثل كتيار مستقل يضاف إلى مركزية الخطاب المسرحي السائد ويصبح له سمة المؤسسة 0 ”يشكل خطاب للسائد والمستقر لا بالترويج لبعض الأفكار أو التغيير على مستوى المضمون، بل عبر مقاومة استراتيجية تعتمد على تقنياته الفنية واكتشاف لغة إبداعية مختلفة”.(1) اعتمد الباحث على فرضية أساسية وهي أن أي إقامة لمفهوم وافد في أي بنية ثقافية تفرض عليه الدخول في صراع مع علاقة القوى السائدة فيها. لذا اطرح الباحث عددا من التساؤلات، تخص مشاركات دولة الكويت في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي .. 1- هل الخطاب التجريبي في العروض المقدمة موضوع البحث كان استمراراً أم انفصالاً عن المستقر المسرحي؟ 2- هل استطاع الخطاب التجريبي إحداث تجديدات على مستوى البناء والأسس الجمالية؟ 3- كيف استطاعت العروض المسرحية التجريبية تنظيم الفضاء المسرحي عن طريق اللغة المسرحية (العلامات السمعية والبصرية ”السينوغرافيا”)؟ 4- من هذا المنظور، يدور البحث حول وضعية العرض المسرحي التجريبي كخطاب يشكل نقطة مقاومة لاغنى عنها في مقاومة سلطة الخطاب المعرفي السائد ومساءلته بأدواته الفنية، ليؤسس الخطاب التجريبي أرضيته المعرفية، في البنية الثقافية العربية بشكل عام، والكويتية على وجه الخصوص. |