Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر استخدام القضايا الجدلية في تدريس التاريخ لتنمية مهارات الحوار لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية ./
الناشر
جامعة عين شمس . كلية التربية . قسم المناهج و طرق التدريس .
المؤلف
محمود ، رانيا سليمان أبو المعاطي .
هيئة الاعداد
باحث / رانيا سليمان أبو المعاطي محمود
مشرف / أحمد إبراهيم شلبي
مشرف / تامر محمد عبد العليم
مناقش / يحيى عطية سليمان
مناقش / علي جودة محمد
الموضوع
القضايا الجدلية مهارات الحوار
تاريخ النشر
2014
عدد الصفحات
210 ص ،
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
2/3/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

على الرغم من الأهمية الكبيرة لمنهج التاريخ الا أن المتأمل لواقع تدريسه يجده يعانى من العديد من الصعوبات التي تحول دون قيامه بالدور المنوط به ،ولعل من أهم أوجه النقد التي تواجهه جموده كمادة دراسية ،وربما يكون السبب في ذلك طريقة تدريسه حيث يدرس بالطرق التقليدية مما أفقد المادة أهميتها وتسبب في إخفاقه في تحقيق الغاية المنشودة من تدريسه كما أن الموضوعات التاريخية التي يتم اختيارها وتضمينها في المناهج الدراسية لتقرر على التلاميذ لا تركز على المهارات ،مما أدى الى نفور التلاميذ منها وأصبح دور الطالب فيها قاصرا على الحفظ فقط دون فهم لمعانيها.ولما كانت مادة التاريخ تطرح قضايا ذات صلة بواقع الحياة وظواهرها المختلفة وتشجع التلاميذ على ممارسة اوجه مختلفة من الأنشطة الاجتماعية فالقضايا الجدلية تعد من أهم القنوات التي تسهم في تنمية مهارات التلاميذ كالنقد وتحليل الوقائع التاريخية ، كما إنها تساهم وبشكل فعال في تنمية قدرة التلاميذ على التعبير عن آرائهم وهى تنمى أيضاً مهارات البحث في المصادر الأصلية والمصادر الثانوية كما تعمل على تنمية مهارات التفكير الناقد كالتفسير والتحليل وإصدار الأحكام ومن ثم فهي تسهم وبشكل مباشر في تنمية مهارات الحوار لديهم عند عرضهم لآرائهم تجاه القضية المطروحة أمامهم.
ويعتبر تدريس القضايا الجدلية لتلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية ضرورة ملحة لأن عملية تشكيل الآراء الشخصية تتم في هذه المرحلة العمرية وكذلك تنمو القدرة على إبداء الأراء وإدراك وجهات النظر المختلفة ويظهر في هذه المرحلة النضج الاجتماعي في مرحلة المراهقة إلى مرحلة الإحساس بالاستقلالية في التفكير.ويفيد التدريس باستخدام القضايا الجدلية كذلك في إكساب المتعلم مهارات الاتصال الجماعي كما تنمى لديهم مهارات المناقشة الموضوعية والحوار ولما كان تدريس القضايا الجدلية يعتمد بشكل أساسي على فحص الأدلة المقدمة وتفنيد الأراء المطروحة واتخاذ قرار بشأنها فإنه يمكن من خلال ذلك تنمية قدرة المتعلم على إتباع السلوك الصحيح أثناء الحوار وتدريبهم على ممارسة مهارات الحوار وتنمية قدرتهم على تقبل النقد وتقبل وجهة النظر الأخرى. وتنبع الحاجة الي إكساب المتعلم مهارات الحوار خاصة في ظل السرعة الهائلة التي تتضاعف بها المعلومات وتتراكم المعارف الانسانية مما يجعل الانسان يشعر بفجوة بين ما يملكه من معلومات وبين ما هو جديد وهو ما يتطلب تنمية قدرة الافراد على فتح قنوات اتصال فكرى وثقافي واجتماعي دائما من اجل سد تلك الفجوة. وتبرز اهمية الحوار باعتباره أحد أدوات الاتصال والتفاهم مع الاخرين واكتشافهم الذي يعد من المهارات الاساسية في القرن الحادي والعشرين حيث يتوجب ان يتقن المتعلم مهارات الحوار حتى يتمكن من التعامل مع الاخرين ومن حل الخلافات التي قد تقع عن طريق الحوار ومن خلال ذلك يكتسب المتعلم آداب المخاطبة ولباقة الحديث واحترام الاخرين والقدرة على الاتصال والتفاوض والمناقشة بموضوعية وهي جميعا من المهارات التي تعد الفرد للانتقال من المدرسة الي ميدان العمل وهنا يبرز دور المدرسة في تمكين الابناء من تلك المهارات.
ولكن المتفحص لواقعنا اليوم يجد أننا نفتقر إلى مهارات الحوار وقد أكدت ذلك العديد من الدراسات وأثبتت ضعف مستوى تعلم التلاميذ لمهارات الحوار كما أكدت على أن هناك حاجة إلى تدريب التلاميذ على مهارات الحوار وإتاحة الفرصة لهم ليعبروا عن أراءهم تجاه القضايا المطروحة أمامهم وهذا لن يتحقق باستخدام الطرق التقليدية عند التدريس بل يتطلب استخدام الطرق الحديثة التي تتيح فرصة للمشاركة الفعالة للتلاميذ في الموقف التعليمي. وتأسيسا على ذلك يمكن القول بأن هناك العديد من أوجه القصور في مناهج التاريخ لتنمية المهارات بصفة عامة ومهارات الحوار بصفة خاصة، وترى الباحثة ضرورة البحث عن طرق ومداخل حديثة تساعد على تنمية مهارات الحوار بعيداً عن الطرق التقليدية السائدة في المدارس والتي تعتمد على الحفظ والتلقين ولا تخاطب قدرات واستعدادات التلاميذ وترى الباحثة أن استخدام القضايا الجدلية لتنمية مهارات الحوار يناسب تلاميذ المرحلة الإعدادية
الكلمات المفتاحية: (القضايا الجدلية -مهارات الحوار)