الفهرس 
المقدمهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 171 |  |  |
| | | from | 171 | | |
المستخلص
يعتبر إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ثورة حقيقية في عالم الإدارة، مفادها تحويل الأعمال والخدمات الإدارية التقليدية إلى أعمال وخدمات إلكترونية، وظهور إدارة إلكترونية تعمل على حماية الكيان الإداري والارتقاء بأدائه، وتحقيق الإستخدام الأمثل للخدمات بسرعة عالية ودقة متناهية، وفي المجال التطبيقي لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات في الإدارة كأهمية إستراتيجية، بما تُسهم فى دعم ومساندة وتبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل وتسريع عملية صنع القرار، وتمكين الإدارات من التخطيط بكفاءة وفاعلية للاستفادة من متطلبات العمل.وقد تزايد الإهتمام بالإدارة الإلكترونية بسبب ما نجم عن الثورة التكنولوجية وثورة الإتصالات والمعلومات من متغيرات تستدعي إجراء تغييرات جوهرية في الأداء على جميع المستويات بما يحقق مواكبة هذه التغيرات الجوهرية في بيئة الأعمال بأشكالها وأنواعها المتعددة وخاصة في مؤسسات التعليم العالى فى ظل المنافسة القائمة بين مؤسسات التعليم العالي العام والخاص.
الأهمية التطبيقية:
تسعى جميع الجامعات إلى تحويل العمل بها من الأداء التقليدى إلى الأداء الإلكترونى وهو أمر حتمى شأنه فى ذلك شأن جميع الأنشطة الإنسانية الأخرى والتى أصبح إدارتها إلكترونياً أمراً ملحاً تحرص عليه الدول بمؤسساتها الحكومية والخاصة، وقد تم إختيار جامعة حكومية وجامعة خاصىة ممن بدأتا تطبيق نظم الإدارة الإكترونية بها كنموذج للتطبيق. ففى جامعة المنصورة تم الإهتمام بتطبيق العديد من أنظمة الإدارة الإلكترونية حيث يوجد 20 نظام للإدارة الإلكترونية فى مناحى الإدارة المختلفة تم تطبيقها فى جميع كليات الجامعة وإداراتها ووحداتها المختلفة (مستشفيات الجامعة، الوحدات ذات الطابع الخاص، والمدن الجامعية .......الخ) هذا بالإضافة إلى جامعات وهيئات أخرى داخل وخارج مصر. ويعد مركز تقنية الإتصالات والمعلومات بجامعة المنصورة المسئول عن البنية التحيتة لشبكة الجامعة وتصميم وإدارة الأنظمة الإلكترونية لإدارة العمل الجامعى. وقد استطاع المركز تحقيق العديد من الأهداف منذ موافقة المجلس الأعلى للجامعات على إنشائه عام 1989 بغرض تحويل أداء جامعة المنصورة إلى الأداء الإلكترونى. وقد أدى تطبيق الأنظمة الإكترونية فى جامعة المنصورة إلى توفير كمية هائلة من البيانات على شبكة المعلومات منها البيانات التعليمية الكاملة لأكثر من 120000طالب، 300 ألف خريج، والبيانات التفصيلية لأكثر من 3 آلاف مقرر دراسى، والبيانات الوظيفية لأكثر من 5928 عضو هيئة تدريس، 25 ألف موظف، وبيانات أكثر من 5 مليون مقتنى مسجل على نظام المستقبل لإدارة المكتبات، وبيانات أكثر من 750000 ألف مريض مسجلين على نظام ابن سينا لإدارة شئون المرضى (1). وبعد نجاح تلك الأنظمة بجامعة المنصورة إستعانت بها جامعات أخرى حكومية وخاصة، حيث يعمل نظاما المستقبل لإدارة المكتبات والزهراء لإدارة المدن
الجامعية الآن فى جميع الجامعات المصرية الحكومية التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، وبالجامعات الخاصة يعمل نظام المستقبل فى جامعة سيناء، كما يعمل نظام ابن الهيثم لإدارة شئون الطلاب فى جامعتى المنيا وطنطا وبعض الجامعات الخاصة كجامعة النهضة وأكاديمية طيبة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة البريطانية بالقاهرة.
وعن شبكة حاسبات الجامعة إستطاع المركز خلال الفترة السابقة بناء وإدارة وتطوير شبكة حاسبات تغطى كافة مواقع جامعة المنصورة، والتى تحتوى الآن على أكثر من 5500 حاسباً خادماً، 116 جهاز بصمة و217 نقطة إتصال لاسلكية مع ملاحظة أن كل نظام يعمل بتكامل مع كافة الأنظمة الإلكترونية الأخرى كما أن كل نظام يحتوى بريد إلكترونى داخلى يعمل بين جميع المستخدمين والمشرفين لضمان أداء خدمة الدعم الفنى بأقصى سرعة، ومع هذا الحجم الهائل من البيانات والأعمال تاتى الأهمية التطبيقية حيث تصبح الميكنة ضرورة حتمية.
وفى جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا يتم أيضاً تطبيق العديد من نظم الإدارة الإلكترونية وخاصة نظم القبول والتسجيل والإرشاد الأكاديمى ومتابعة الطالب حتى ظهور النتائج وبعد تخرجه، حيث إن نظام الدراسة بجميع كليات الجامعة هو نظام الساعات المعتمدة والذى تختلف فيه حالات الطلاب من طالب إلى آخر وهو ما يشير إلى أن الإدارة الإلكترونية أمر حتمى.
أهداف الدراسة:
1- التعرف على مدى توافر متطلبات نجاح الإدارة الإلكترونية فى الجامعات.
2- التعرف على حجم الدور الذى تلعبه الإدارة الإلكترونية فى زيادة كفاءة الأداء الجامعى
3- التعرف على الفروق بين إدراك أعضاء هيئة التدريس العاملين فى كليات الجامعات محل الدراسة لمدى توافر متغيرات جودة الأداء الجامعى.