Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مداخل التخطيط التربوي فـي ضـوء التحديات الحضارية المعاصرة :
المؤلف
إبراهيم, وفاء عبد الفتاح محمود.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء عبد الفتاح محمود إبراهيم
مشرف / محمد صبري الحوت
مشرف / صلاح الدين محمد توفيق
مناقش / محمد صبري الحوت
الموضوع
التربية. علم النفس التربوى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
250 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 289

from 289

المستخلص

مع تزايد الاهتمام برأس المال البشري بعد الحرب العالمية الثانية كعنصر مؤثر وفعال في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ذلك العنصر الذي يُنَمَّى بطرق متعددة من أهمها نظام التعليم، بدأ الاتجاه العالمي نحو اعتبار التخطيط التربوي عملية أساسية لا غِنَى عنها لتحقيق التنمية، وسادت خلال الستينيات من القرن الماضي ثلاثة مداخل للتخطيط التربوي تنوعت أهدافها بين المنظور الاقتصادي والاجتماعي، وهي: مدخل المتطلبات من القوى البشرية، ومدخل الطلب الاجتماعي على التعليم، ومدخل معدل العائد من التعليم.
يفيد مدخل المتطلبات من القوى البشرية في إحداث التوازن بين النمو الاقتصادى للدولة، واحتياجاتها من القوى العاملة من جهة وحجم المخرجات التعليمية التى يعدها النظام التعليمي من جهة أخرى. ويمد مدخل الطلب الاجتماعي على التعليم المخطط التربوي بعدد الأماكن المطلوبة لتلبية إقبال التلاميذ على التعليم. أما مدخل معدل العائد من التعليم يقارن الفوائد المالية المترتبة على المستويات المختلفة للتعليم بتكلفة الحصول على هذا التعليم، ويعطى هذا دليلاً للمخطط التربوي يساعده في توزيع المخصصات المالية على أنواع ومستويات التعليم المختلفة.
وعلى رغم أهمية هذه المداخل في فترة الستينيات من القرن العشرين، نظرًا لملاءمتها لسمات تلك الفترة، إلا أنها صارت غير كافية للعصر الحالي؛ ويرجع ذلك إلى التغير والتطور السريع في مختلف المجالات، مما يحتم تمتع المؤسسات التربوية بقدرة كبيرة على التكيف مع الظروف المتغيرة عن طريق تخطيط تربوي يستند إلى مداخل علمية ملائمة للتحديات الحالية والمستقبلية.
مشكلــة الــدراســة
تبلورت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي:
كيف السبيل إلى استشراف مدخل تخطيط تربوي في ضوء التحديات الحضارية المعاصرة؟
وتتطلب الإجابة عن هذا السؤال، الإجابة عن الأسئلة الفرعية الآتية:
ما المداخل المستخدمة في التخطيط التربوي ؟
ما الخطوات والإجراءات المنهجية التي تتطلبها مداخل التخطيط التربوي ؟
ما تأثيرات التحديات الحضارية المعاصرة على التخطيط التربوي ومداخله ؟
ما المتطلبات التي ينبغي توافرها في التخطيط التربوي ليواكب التحديات الحضارية المعاصرة ؟
ما القواعد المتضمنة في نظرية الفوضى لاستخدام التخطيط التربوي في مواجهة ديناميكية النظام التعليمي وبيئته ؟
ما ملامح مدخل مقترح للتخطيط التربوي في ضوء التحديات الحضارية المعاصرة ؟
أهـــــــــداف الـــــدراســـــة
سعت الدراسة إلي تحقيق الأهداف الآتية :
التعرف على المداخل المستخدمة في التخطيط التربوي .
تحديد الخطوات والإجراءات المنهجية التي تتطلبها مداخل التخطيط التربوي .
تحديد أهم التحديات الحضارية المعاصرة المؤثرة في التخطيط التربوي ومداخله .
تحديد المتطلبات التي ينبغى توافرها في التخطيط التربوي ليواكب التحديات الحضارية المعاصرة .
توضيح القواعد المتضمنة في نظرية الفوضى لاستخدام التخطيط التربوي في مواجهة ديناميكية النظام التعليمي وبيئته.
اقتراح ملامح مدخل تخطيط تربوي في ضوء التحديات الحضارية المعاصرة .
أهميــــــــة الــــدراســـــــــة
جاءت أهمية الدراسة من خلال النقاط الآتية:
أنها تعالج موضوعًا على درجة كبيرة من الأهمية، وهو مداخل التخطيط التربوي التي ظهرت منذ ستينيات القرن العشرين وكانت ملائمة في حينها؛ فاتبعتها معظم دول العالم، لاسيما تلك التي نالت استقلالها؛ فاتجهت نحو إحداث طفرات تنموية اقتصادية واجتماعية. غير أن الواقع المجتمعي الحالي أظهر تفاقم بعض المشكلات والقضايا التربوية في ظل المداخل الكمية الخطية للتخطيط التربوي؛ ومن ثم أخفق التخطيط التربوي في تحقيق ما كان مرجوًّا منه من تطوير للنظام التعليمي، وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وفي ضوء ذلك كان من الضروري البحث عن مدخل تخطيط تربوي يتلاءم مع ديناميكية العصر الحالي .
أنها تتناول دراسة التحديات الخارجية والداخلية التي أصبحت حقائق لا مفر من التعامل معها، والتي تفرض ضرورة التكيف مع معطياتها، والإفادة منها، وتوظيف ما تقدمه من حصاد العلم والتكنولوجيا والمعرفة، وللمواجهة الناقدة، أو مقاومة التحديات ومخاطرها؛ فإنها تفرض على المؤسسات التعليمية أن تكيف نفسها وتصوغ أهدافها وتخطط عملياتها وفقًا لهذه التحديات، وهذا التكيف لا بد له من مدخل تخطيط تربوي علمي يقوم على أساس حساب الظروف البعيدة عن الثبات والاستقرار. وفي ضوء ذلك فإن التحديات الحضارية المعاصرة تعتبر أحد المصادر التي تفرض حتمية تطوير التخطيط التربوي ليتلاءم مع ديناميكية العصر الحالي .
تكتسب الدراسة أهميتها من كونها تقترح مدخل تخطيط تربوي في ضوء التحديات الحضارية المعاصرة، وتَعدُّد المستفيدين من الدراسة الحالية، مثل : القائمين على تطوير التعليم والمخططين التربويين له وراسمي سياساته ومتخذي قراراته حيث يمكن الإفادة من المدخل التخطيطي الجديد عند بناء الخطة التربوية الجيدة وتنفيذها .
منهـج الدراسـة
استخدمت الدراسة المناهج والأساليب الآتية:
المنهج الوصفي: الذي يقوم على جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بمداخل التخطيط التربوي والتحديات الحضارية المعاصرة؛ للتعرف على نشأة المداخل، وافتراضاتها، وخطواتها، والتقنيات المرتبطة بها، ورصد وتحليل التحديات المعاصرة في علاقتها بالتخطيط التربوي ومداخله.
نظرية الفوضى: استخدمت الدراسة الحالية نظرية الفوضى كقاعدة معرفية نظرية للبحوث المستقبلية لتحديد قواعد لاستخدام التخطيط التربوي في مواجهة ديناميكية النظام التعليمي وبيئته؛ وبالتالي الإفادة من تلك القواعد في اقتراح ملامح مدخل تخطيط تربوي يتلاءم مع ديناميكية العصر الحالي.
مصطلحـات الدراسة
تحددت مصطلحات الدراسة فيما يآتي :
مــداخـل التخطيـط الـتربوي
هي الطرق العلمية التي يمكن اتِّباعها عند وضع الخطة التربوية، وتحديد مسارها، وتنفيذها ومتابعتها وتقويمها من أجل تحقيق أهداف تربوية معينة خلال فترة زمنية محددة. وتتعدد المداخل وأساليبها وأدواتها المستخدمة وتختلف زوايا معالجتها باختلاف الأهداف المرغوب تحقيقها.
التحديات الحضارية المعاصرة
مجموعة من العقبات والثغرات والفرص والمحفزات التي تحيط بمجتمع من المجتمعات وتفرض عليه متطلبات محددة تفوق إمكاناته وقد تعوق تقدمه فكريًّا وعلميًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، مما يجعل المجتمع في وضع تأهب لتلبية تلك المتطلبات واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتحقيقها من خلال إعادة النظر في القطاع التعليمي في إطار تخطيط تربوي فعال يستند إلى مدخل تخطيط تربوي يتواكب مع تلك التحديات.
مخطط الـــدراســــة
سارت الدراسة الدراسة وفقًا للمخطط الآتي:
الفصل الأول، تحديد الإطار العام للدراسة، من حيث: مقدمة الدراسة، ومشكلاتها وأسئلتها، وأهدافها، وأهميتها، والمنهج المستخدم، وأهم مصطلحاتها، ثم الإجراءات التي تسير الدراسة وفقًا لها.
الفصل الثاني، تقديم إطار فكري متكامل حول مداخل التخطيط التربوي من حيث: نشأتها، وتعريفها، وافتراضاتها، وخطواتها، والتقنيات والأدوات المرتبطة بها.
الفصل الثالث، رصد أهم التحديات الخارجية والداخلية ذات التأثير العام على النظام التعليمي؛ لاستخلاص علاقتها بالتخطيط التربوي ومداخله. وتعتمد الدراسة في تلك الخطوة على دراسات وبحوث وكتابات المفكرين المتعلقة بالتحديات العالمية والمجتمعية، وتقارير التنمية البشرية، والتقارير الصادرة عن مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام وعن المجلس القومى للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا وعن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
الفصل الرابع، عرض وتحليل نظرية الفوضى كأحد أساليب الدراسات المستقبلية ومداخل التخطيط التربوي من حيث: الإطار المفاهيمى للدراسات المستقبلية، وفعاليتها في التخطيط التربوي، ونشأة نظرية الفوضى، وتعريفها، ومبادئها، واستخداماتها، وخصائصها، والنظام التعليمي كنظام ديناميكي غير خطي ومفتوح ومعقد، ونظرية الفوضى وعلاقتها بالتخطيط التربوي ومداخله، وقواعد بناء مدخل تخطيط تربوي يتناسب مع ديناميكية النظام التعليمي وبيئته في إطار نظرية الفوضى.
الفصل الخامس، اقتراح ملامح مدخل تخطيط تربوي في ضوء التحديات الحضارية المعاصرة.
نتائـج الدراسـة
خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها ما يآتي:
تقديم رؤية شاملة لمداخل التخطيط التربوي.
هناك مجموعة من المتطلبات تفرضها التحديات الخارجية والداخلية على النظام التعليمي، وتلك المتطلبات لا يمكن تلبيتها إلا من خلال تخطيط تربوي فعال يتناسب مع التحديات المعاصرة، لعل من أبرزها: ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية في الفرص التعليمية، وتحسين التعليم كمًا ونوعًا، وتوفير بيئة تعلم إلكترونية، واعتماد مبدأي التعليم والتعلم مدى الحياة، وترشيد النفقات المالية وحسن استخدامها في البرامج التعليمية، والمواءمة بين مخرجات التعليم وحاجات المجتمع وسوق العمل، كما توصلت الدراسة إلى المتطلبات التي ينبغي توفراها في التخطيط التربوي ليواكب التحديات الحضارية المعاصرة.
أن الشك في مداخل التخطيط التربوي ينبع من الطبيعة الديناميكية غير الخطية والمضطربة للبيئة الحالية التي لا تتناسب في خصائصها مع المداخل التقليدية للتخطيط التي تفترض تقدمًا تدريجيًّا خطيًّا للمجتمع والتعليم والنمو الاقتصادي، والتى تعتمد على الافتراضات المتعلقة بالخطية، والتى تنظر إلى المستقبل على أساس أنه شيء يمكن التنبؤ به والتحكم فيه، ولا تراعي تقلبات النظام وبيئته، وسلوكه البعيد عن التوازن.
أن المداخل الكمية الخطية للتخطيط التربوي تتناول بشكل أساس الإسقاطات الكمية، ولكن التخطيط كعملية مستمرة يتطلب التشخيص والتحليل المستمر للبيانات والمعلومات المرتبطة بالنظام التعليمي وبيئته.
أن المدخل التخطيطي المبني على النموذج الإستاتيكى الذي يتسم بالثبات والتغير كعملية خطية يكون غير قادر على التنبؤ بالتغيرات التي تحدث في البيئة الحالية والمستقبلية، والاحتياجات الأساسية التي يتطلبها المستقبل في المجال التربوي.
توصلت الدراسة إلى القواعد المتضمنة في نظرية الفوضى لاستخدام التخطيط التربوي في مواجهة ديناميكية النظام التعليمي وبيئته.
توصلت الدراسة إلى مدخل ديناميكي للتخطيط التربوي في ضوء التحديات الحضارية المعاصرة وتناولته من حيث تعريفه وافتراضاته وخطواته.