Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
محددات ونتائج تنمية المسار الوظيفي :
المؤلف
طه، هبه ابراهيم محمد شفيع.
هيئة الاعداد
باحث / هبة إبراهيم محمد شفيع طه
مشرف / عادل ريان محمد ريان
مناقش / أحمد على أحمد حسين
مناقش / علاء الدين عبد الغنى
الموضوع
إدارة الأعمال.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
261 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
الناشر
تاريخ الإجازة
30/9/2014
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التجارة - إدارة الأعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 272

from 272

المستخلص

يرجع الاهتمام بتنمية المسار الوظيفي إلي حدوث تقدم رئيسي في إدارة المسار الوظيفي حيث لم يعد المسار الوظيفي بمفهومه التقليدي هو التنقلات الثابتة للعاملين عبر السلم الوظيفي وفي المواعيد الثابتة للترقيات، بل أصبح الفرد مسئولاً عن تنمية مساره الوظيفى ومعتمداً علي اكتساب المعرفة وزيادة المهارات التي يكتسبها من الدورات التدريبية لتلاءم احتياجات العمل.
وبالرغم من مسئولية الفرد فى تنمية مساره الوظيفى إلا أنه مازال ينظر للمنظمة بإعتبارها الداعم الرئيسى له لأنها بدون تقديمها للنصح والمشورة، والترقية، والدورات التدريبية، والإعلان عن الوظائف الشاغرة وغيرها من ممارسات إدارة الموارد البشرية، فإنه لا حاجة لسعى الفرد فى تنمية مساره الوظيفى إذا لم يوظف بالشكل الصحيح.
مشكلة الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة الإستطلاعية أهمية الدور الفردى وأنه المحور الرئيسى فى تنمية مساره الوظيفى، وكذلك أهمية المشرف فى تزويد العاملين بالمعلومات الكاملة عن أداء العمل، وتقييم أدائهم مما يؤهلهم نحو الترقى ويؤثر على رضاهم عن مسارهم الوظيفى.
بناءاً على نتائج الدراسة الإستطلاعية، فإن هذه الدراسة سوف تقوم باختبار تأثير الدور الفردى متمثلاً فى إدارة المسار الوظيفى الذاتى كمتغير وسيط فى العلاقة بين أبعاد إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف (كمتغير مستقل) ونجاح المسار الوظيفى المدرك والموضوعى (كمتغير تابع). ودراسة هذه العلاقات يعد إضافة للدراسات العربية التى لم تتناول هذه المتغيرات.
أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية لتحقيق الأهداف الآتية:
• التعرف على طبيعة العلاقة بين إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف ونجاح المسار الوظيفى المدرك والموضوعى.
• التعرف على طبيعة العلاقة بين إدارة المسار الوظيفى الذاتى ونجاح المسار الوظيفى المدرك والموضوعى.
• التعرف علي دور إدارة المسار الوظيفي الذاتي (كمتغير وسيط) في العلاقة بين إدراك الفرد للنصح و المشورة من المشرف (كمتغير مستقل) ونجاح المسار الوظيفى المدرك والموضوعى (كمتغير تابع) .
أهمية الدراسة:
يمكن النظر إلي أهمية الدراسة من جانبين : الأهمية النظرية، والأهمية التطبيقية كما يلي: فمن الأهمية النظرية هناك حاجة ماسة إلي الإهتمام بموضوع تنمية المسار الوظيفي في القطاعين العام والخاص حيث انه من الموضوعات الهامة في إدارة الموارد البشرية والذي لم يلق اهتمام كاف من قبل الباحثين في مصر والذي له أثار هامة علي نجاح المسار الوظيفي للفرد (الموضوعي والمدرك) والإلتزام التنظيمي وتحسين الأداء وخفض نية ترك العمل وتقليل معدل دوران العمل وتدعيم سلوك المواطنة التنظيمي .... الخ(Blake & David,1997).
تساعد الدراسة الحالية في التعرف علي مفاهيم تنمية المسار الوظيفي وإدارة المسار الوظيفي الذاتي والتنظيمي والتعرف على أهم الممارسات الإدارية التي تقدمها المنظمة للعاملين والتى من أهمها النصح والمشورة وعلاقتها بنجاح المسار الوظيفى.
كذلك تعد الدراسة ذات أهمية من الناحية التطبيقية فهى قد تساعد في إجراء مقارنة بين القطاعين الأعمال العام والخاص بشأن ما تقدمه المنظمة من ممارسات إدارية قد تساعد أو تعوق الفرد في تنمية مساره الوظيفي الذاتى من بينها إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف والتى قد تؤثر على ترقيات الفرد ورضاه عن مساره الوظيفى والإستراتيجيات التى يسلكها الفرد فى إدارة مساره الوظيفى الذاتى والتى يمكن أن تؤثر فى العلاقة بين إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف ونجاح المسار الوظيفى المدرك والموضوعى.
ولذلك يعد بناء نموذج يتناول العلاقات بين متغيرات الدراسة والتعريفات الإجرائية لمتغيرات الدراسة إضافة للدراسات العربية القليلة فى هذا الشأن.
فروض الدراسة:
تقوم الدراسة على ثلاثة فروض رئيسية وينبثق عنها عدة فروض فرعية، وقد تم صياغة هذه الفروض على أساس أهداف الدراسة، ونتائج الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة كما يلى:
• ” توجد علاقة ترابط معنوية بين إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف بأبعاده (إدراك الفرد للدعم المرتبط بالمسار الوظيفى من المشرف، وإدراك الفرد للدعم النفسى من المشرف، وإدراك الفرد لنمذجة الدور) وبين بعدى نجاح المسار الوظيفى المدرك (الرضا عن المسار الوظيفى) والموضوعى (معدل الترقية) ”.
• ”توجد علاقة ترابط معنوية بين إدارة المسار الوظيفى الذاتى بأبعاده (شبكة علاقات العمل، وخلق الفرص الوظيفية، والبحث عن نصيحة، والدعاية الذاتية) وبعدى نجاح المسار الوظيفى المدرك والموضوعى ”.
• ”تؤثر إدارة المسار الوظيفي الذاتى (كمتغير وسيط تفاعلى) تأثيرا معنويًا فى العلاقة بين إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف (كمتغير مستقل) وبعدي نجاح المسار الوظيفي المدرك والموضوعي (كمتغيرين تابعين)”.
منهجية الدراسة:
إعتمدت الباحثة فى تحديد نوع العينة على العينة الإحتمالية العشوائية للقطاعين الأعمال العام والخاص لكبر مجتمع البحث لكل منهما، وصعوبة الوصول لكل مفردات المجتمع وجمع البيانات كحصر شامل. ويبلغ إجمالى مجتمع البحث (2920 مفردة) لكلٍ من القطاعين، وبالرجوع إلى الجداول الإحصائية (ريان، 2013) تم تحديد عينة الدراسة من العاملين بالإدارة الوسطى فى شركات الأدوية بالقطاعين الأعمال العام والخاص وهى 338 مفردة فى ضوء معامل ثقة قدره(95%) ومستوى معنوية قدره(5%) وبزيادة عدد مفردات العينة بمفردتين تصبح عينة الدراسة 340 مفردة. وتم توزيع مفردات العينة بكل شركة بإستخدام طريقة التوزيع المتناسب والتى تتضمن توزيعا متناسبا للعينة على طبقات المجتمع بما يعكس الوزن النسبى لكل طبقة داخل المجتمع.
طرق جمع وتحليل البيانات:
تم الإعتماد على قوائم الإستقصاء واختباراتها، وإجراء التعديلات النهائية عليها بشأن جمع بيانات الدراسة الميدانية، وبعد الإنتهاء من جمع قوائم الإستقصاء، قامت الباحثة بمراجعتها واستبعاد غير الصالح منها وفقا لمعايير التحيز فى الإجابة أو عدم إكتمال الإجابة عن جميع الأسئلة، وقد أسفرت هذه المراجعة عن استبعاد بعض القوائم وأصبحت (311) قائمة بنسبة (91%) من إجمالى عدد مفردات عينة الدراسة.
تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية لتحليل البيانات الواردة فى استمارات الإستقصاء كما يلى:
- تحليل الثبات وفقا لإختبار ألفا كرونباخ Reliability Analysis Alpha Scale وذلك لتحديد معامل ثبات أداة الدراسة.
- مقاييس الإحصاء الوصفى Descriptive Statistic Measures والنسب المئوية وذلك بغرض وصف وتلخيص خصائص العينة، والأوساط الحسابية والإنحرافات المعيارية، كوسيلة لقياس التوسط فى إجابات العينة وانحرافاتها.
- اختبار (ت) T-test لاختبار معنوية الفروق بين المتغيرات بالنسبة للقطاعين الخاص والعام، وقد تم تحديد مستوى المعنوية لهذا الإختبار عند (0,05) للوقوف على مدى معنوية هذه الفروق.
- معاملات الإرتباط الخطى الثنائى Correlation بين متغيرات الدراسة وذلك فى القطاعين الخاص والعام لوجود فروق جوهرية فى اختبار (ت) T-test .
- الأسلوب التدريجى فى تحليل الإنحدار المتعدد لإختبار فروض الدراسة Stepwise .Multiple Regression Analysis
نتائج الدراسة:
يمكن إيجاز نتائج الدراسة على النحو التالى:
• توجد علاقة ترابط إيجابية معنوية بين إدراك الفرد للدعم النفسى من المشرف والرضا عن المسار الوظيفى فى القطاعين الخاص والعام.
• توجد علاقة ترابط عكسية معنوية بين إدراك الفرد للدعم المرتبط بالمسار الوظيفى من المشرف ومعدل الترقية فى القطاع الخاص. بينما توجد علاقة ترابط عكسية معنوية بين إدراك الفرد لنمذجة الدور ومعدل الترقية فى القطاع العام.
• توجد علاقة ترابط موجبة معنوية بين كل من (البحث عن نصيحة، والدعاية الذاتية) والرضا عن المسار الوظيفى فى القطاع العام، أما فى القطاع الخاص فأشارت نتائج الدراسة إلى وجود إرتباط موجب معنوى بين البحث عن نصيحة والرضا عن المسار الوظيفى.
• توجد علاقة ترابط عكسية معنوية بين الدعاية الذاتية ومعدل الترقية وذلك فى القطاع العام.
• تؤثر أبعاد إدارة المسار الوظيفى الذاتى (شبكة علاقات العمل، وخلق الفرص الوظيفية، والبحث عن نصيحة) تأثيراً معنوياً فى العلاقة بين أبعاد إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف (كمتغير مستقل) والرضا عن المسار الوظيفى (كمتغير تابع).
• يؤثر خلق الفرد للفرص الوظيفية (كمتغير وسيط تفاعلى) تأثيراً معنوياً فى العلاقة بين أبعاد إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف (كمتغير مستقل) ومعدل الترقية (كمتغير تابع).
توصيات الدراسة:-
• توصي الدراسة بتعميق الصلات الإجتماعية بين المشرف والمرؤوسين، وتعامل المشرف مع المرؤوسين بإحترام وتعميق الثقة المتبادلة حتي يستطيع المرؤوس طلب المشورة من المشرف بشأن حلول لبعض مشاكل العمل وهذا يجعل الفرد راضياً عن مسارة الوظيفي.
• ضرورة إعداد برنامج تدريبي لرؤوساء العمل حتي يكونوا قادرين على تقديم نصائح للمرؤوسين على كيفية أداء العمل وفهم دوافع وإحتياجات المرؤوسين ومن ثم توجيههم نحو فرص تنمية مسارهم الوظيفي.
• نوصي المرؤوس بضرورة إعلانه عن إنجازاته في العمل والدعاية لنفسه وخاصة في القطاع العام حتي يكون موضع أنظار مشرفه ويؤهله نحو الترقي.
• توصى الدراسة بضرورة احتفاظ المنظمة بمخزون المهارات لكل العاملين لوضع كافة المعلومات عن مهارات العاملين متضمنة الاسم، والسن، والمؤهل الدراسي، وتاريخ التعيين، وبرامج التدريب التي حصل عليها وتلك التي تنقصه ويريد الحصول عليها.
• توصي الدراسة المنظمة بضرورة الإفصاح عن الوظائف الشاغرة والإعلان عنها حتي يتم المفاضلة بين المتقدمين لشغل هذه الوظائف على أساس معيار الكفاءة وبناءاً على مخزون مهاراتهم وآراء مراكز التقييم.
• إنطلاقاً من أهمية التكامل بين الدور الفردي والدور التنظيمي توصي الدراسة الحالية المرؤوس بضرورة خلق الفرص الوظيفية بواسطة حضور دورات تدريبية، والإشتراك في ورش عمل، وأداء بعض الأنشطة الإضافية التي تدعم مستوي سيرته الذاتية وتكسبة مهارات في عمله تجعله أكثر إدراكاً للدعم المرتبط بالمسار الوظيفي من المشرف والدعم النفسي من المشرف وتؤدي إلي زيادة ترقياته ونجاحه الموضوعي.
مجالات البحث المستقبلية المتصلة بمجال الدراسة:
أثارت نتائج الدراسة الحالية واستنتاجاتها ودلالاتها عددا من النقاط التى يمكن أن تكون مجالا مفيدا للدراسة فى المستقبل منها:
• البحث عن عوامل وسيطة أخرى غير إدارة المسار الوظيفى الذاتى التى من الممكن أن تؤثر فى العلاقة بين إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف ونجاح المسار الوظيفى مثل المتغيرات الشخصية للمرؤوس.دراسة تأثير مراحل تنمية المسار الوظيفى فى العلاقة بين إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف ونجاح المسار الوظيفى.دراسة تأثير إدارة المسار الوظيفى الذاتى فى العلاقة بين إدراك الفرد للنصح والمشورة من المشرف والإلتزام التنظيمى.