الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عندما اتَّجَـه الفلاسفة إلى تحليل اللغة نشأت فلسفة اللغة التي ازدهرت عند (فتنجشتاين Wittgenestein) وفلاسفة أكسفورد الذين تأثروا به، وفي مقدمتهم (جون أوستن J. L. Austin ) في نظرية الأفعال الكلامية ، ثم (جون سيرل J.R. Searle)، الذي يعد مؤسسها؛ وهي أهم جوانب التداولية إلى جانب: الافتراضات المسبقة Presupposition ، والإشاريات Deixis، والاستلزام الحواري Conversational implicature ، أما في السيميائيات فقد خرجت الدراسات اللسانية من حيز اللغة إلى خارجها ؛ لتعنى بدراسة قصد المتكلم واستدلال المخاطب عليه وما يؤثر في المعنى التداولي ، بعد أن اقتصرت على اللغة في ذاتها . لذا نشأت التداولية في مجالين مختلفين، هما: الفلسفة البراجماتية والسيميائيات؛ فكانت ملتقى علوم مختلفة، تعنى بدراسة المعنى، كما تعنى بكيفية التواصل بين المتخاطبين، وما يتم إيصاله دون قوله، فصارت تعنى بما عجزت اللسانيات عن تأويله؛ لذا استطاعت التداولية أن توجد تفسيرًا لما عجزت الدلالة عنه، حيث تابعت المعنى بدءًا من تلفظ المتكلم به إلى استدلال المخاطب عليه، وأوضحت ما ينبغي على المتخاطبين اتباعه لينجز المتكلم الفعل الإنجازي، ويدرك المخاطب قوة الفعل الكلامي(قصد المتكلم)؛ فاتجهت صوبها الدراسات اللسانية، بعد أن أقصتها عن مجال الدراسة اكتفاءً بدراسة اللغة في ذاتها ومن أجل ذاتها؛ وامتدت الدراسة في التداولية لتشمل دراسة الكلام إلى جانب دراسة اللغة . |