Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مباحث المنطق الصوري عند المناطقة المسلمين :
المؤلف
رضوان، دعاء العربي أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء العربي أحمد رضوان
مشرف / دولت عبد الرحيم
مناقش / السيد شعبان حسن
مناقش / دولت عبد الرحيم
الموضوع
المنطق الصوري.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
338 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 338

from 338

المستخلص

من خلال الفصول سابقة العرض توصلنا إلى نتائج مهمة كانت الهدف الاساسى من البحث وقد قمنا بإيجاز هذه النتائج في النقاط التالية : أن المنطق بصفته علماً ينتسب لقوم من الأقوام ، فهل هناك منطق يوناني ومنطق هندي ومنطق انجليزي ، ونجد هنا أن حل هذه الإشكالية يكمن في أن المنطق بوصفه علماً لا ينتسب لشعب من الشعوب ، وبوصفه قواعد عقلية فكرية فهو منطق كل البشر اى انه انسانى ، أما انتساب المنطق للعرب أو لليونان فهو يعنى كما ذكرنا سابقا الإسهامات في مجال علم المنطق التي قام بها القوم المنتسب لهم المنطق. تأكد لنا أن المنطق العربي يقصد به الإسهامات السابقة وليست الترجمات والشروحات فقط ولكن كل ما أنتجه المناطقة العرب من جديد من حيث رفضهم للإنتاج السابق عليهم في مجال المنطق من ربطه بالعلوم الإسلامية والعربية الخالصة ومن نقد وتعديل ، وهو ما يعد مصدر الأصالة للدراسات المنطقية العربية . المنطق العربي كان نتيجة إسهامات الخلفاء المسلمين في تشجيع حركة النقل والترجمة ، إلى جانب إسهامات المناطقة العرب في تطور المنطق والمراحل التي مر بها المنطق ما بين ازدهار وتقدم وضعف اضمحلال ، إلى جانب الإنتاج الذي وصل إلينا على يد المنطقة العرب من الكتب المنطقية ، كما تأكد لنا خطا الراى الذي اشتهر بين دارسي المنطق أن مؤسس وواضع علم المنطق هو المعلم الأول أرسطو الذي أرسى قواعد هذا العلم ، وان المنطق الأرسطى ولد مكتملا ولا يحتاج إلى اى إضافات ولكن تأكد لنا وهو وجود إرهاصات سابقة لمنطق أرسطو فنجده يرجع إلى أراء أفلاطون وسقراط وعيرهم من السابقين عليه ، ومن هنا نصل إلى أن جهود أرسطو في وضع علم المنطق ما هي إلا بداية لجهود من سبقوه وإلا سنوضح هذه الجهود السابقة على أرسطو. كما أثبتنا بالمصادر والمراجع القزوينى الكاتبى منطقي وعالم في فروع العلم المتعددة وليس المنطق فقط فقد كان له السبق فى إقامة حلقات للعلم عريقة تخرج منها أهم علماء العصر العباسي ، وكانت مدرسته العلمية مكتظة بطلاب العلم من كل الأنحاء وذلك نتيجة خروجه من مدرسة علمية قوية كان لها الصدارة في بداية العصر العباسي . اتضح لنا من هذه الدراسة الانجازات التي قدمها القزوينى وقيمتها بالنسبة للحضارة العربية الإسلامية وأهمية كتابه بحر الفوائد فى شرح عين القواعد من منفعة للبشرية وللعلم . كما توصلنا إلى الشيوخ الذين أسسوا العقلية العلمية للقزوينى الكاتبى مثل أفضل الدين الخونجي وأثير الدين الابهرى وأكدنا معاصرته للطوسي وخطا المراجع التي تعد الطوسي من شيوخه كما بينا العلماء الذين تربوا على علمه أمثال قصب الدين الشيرازي ،وابن المطهر الحلي ، الكازرونى ومدى تأثرهم به ومدى ارتباطهم بتعاليمه. كما تأكد لنا دور القزوينى الكاتبى حيث انه من أهم الذين ساهموا في تقدم المنطق بما أنجزه من مؤلفات في هذا المجال , وبما قدمه مجلسه العلمي من تقدم للعلم العربي في عصره وإسهاماته فى تأسيس مرصد مراغة وما قدمه هذا الصرح العلمي لطلاب العلم فى هذا الوقت . من خلال البحث والاطلاع توصلنا إلى اختلاف الآراء حول مذهب القزوينى الكاتبى فمنهم من قال انه شافعياً ، ومنهم من قال انه أشعريا ، ومنهم من قال انه شيعيا ولكننا توصلنا إلى أن القزوينى الكاتبى كان شيعيا . من خلال البحث فى إنتاج القزوينى الكاتبى وجدنا أن إنتاجه كان له الأثر فى تقدم الغرب الاوربى وإسهاماته فى ازدهار وتطور المنطق العربي وانتقال هذه المؤلفات إلى الغرب وبدورها أدت إلى سطوع شمس العلم على الغرب وأخرجته من ظلام الجهل . كما تبين لنا مدى تأثر القزوينى بالمنطق الأرسطى ولكنه لم ينس أصالته العربية وتظهر هذه الأصالة من خلال الجديد الذي قدمه من نقد لمنطق أرسطو . كما تبين لنا أمانة القزوينى الكاتبى العلمية التي اتصف بها من خلال ذكره لكل من استعان بآرائهم وأفكارهم فى مؤلفاته حيث انه لم يغفل جهود السابقين عليه . كما تبين لنا الأخلاق العلمية الطيبة التي سادت بين العلماء فى هذا الوقت ويظهر ذلك فى الرسائل العلمية بين نصير الدين الطوسي والقزويني الكاتبى ومن يتعمق فى قراءة مثل هذه الرسائل يرى مدى الاحترام المتبادل بين العلماء وتبجيلهم لبعض وتعظيمهم لمكانة العلم والعلماء . نالت معظم مؤلفات القزوينى الكاتبى البحث والاطلاع والتحقيق على يد العلماء المعاصرين حيث تم تحقيق الكثير من مؤلفاته نظرا لقيمتها العلمي مثل الشمسية فى القواعد المنطقية . كما تأكدنا من عدم ظهور اى تحقيقات لكتاب بحر الفوائد فى شرح عين القواعد فى محيط البحث العلمي ولم تكن له اى ترجمات حتى يتسنى لنا السبق فى تحقيق هذا الكتاب المهم . ومن خلال التحقيق تبين لنا أن مخطوط بحر الفوائد فى شرح عين القواعد تناولت المنطق كله مع عدم إغفال اى من مباحثه وهى بذلك يعد من المصادر المنطقية المهمة فلم تتناول مبحث واحد فقط يل المنطق كله وسيظهر ذلك فى كم الأداة العلمية المحققة . كما تبين لنا مدى إسهاب القزوينى فى الشرح لمباحث المنطق حيث أن هذا الكتاب يعد كالكتب التعليمية التي تقدم لدارس المنطق لتعليمه أصول ومبادئ المنطق بعد إلحاح طلاب العلم على تأليف مثل هذا الكتاب لتسهيل فهم ما صعب عليهم فى فهم المنطق . كما تبين لنا أن تحقيق المخطوطات هو الطريق الوحيد أمام الباحثين فى تراث العلم العربي وإسهامات الحضارة العربية الإسلامية للمحافظة على هذا التراث المهدد بالسرقة والضياع والفناء نتيجة تأثير عوامل الزمن على مواد المخطوطات المتهالكة . كما تبين لنا أن تحقيق المخطوطات يسهم بدوره من إخراج العلم العربي من حيز المخطوط المتهالك والذي يصعب الوصول إليه إلى حيز كتاب محقق يخرج النص المخطوط فى صورة واضحة يسهل لطلاب العلم التعامل معها . وفى النهاية أتمنى من الله العلى القدير أن أكون قد وفقت فى تقديم هذه المادة العلمية بشكل جيد وأكون بقدر المستطاع توخيت الأمانة العلمية فى هذا البحث والله ولى التوفيق.