![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحظى المكتبات فى الدول المتقدمة باهتمام كبير ودعم مادى ومعنوى مضطرد لكونها من أهم الوسائل التى يمكن الاستعانة بها فى نشر الثقافة والوعى بين أفراد وفئات المجتمع. فعن طريق ما تقتنيه من كنوز المعرفة المتعددة، وخلال ما توفره من معلومات وما تبثه من برامج ثقافية فى المجتمع تساهم المكتبات مساهمة فعالة فى بناء الفرد وصقله بالمهارات المتنوعة لكى يصبح مواطناً صالحاً يستطيع أن يشارك فى النهضة الاجتماعية والاقتصادية لبلده، والمكتبات العامة بما تتوفر لديها من أمهات الكتب ومصالدر المعلومات القيمة تلعب دوراً حضارياً هاماً فى المجتمع إذ أنها تعمل على محو الأمية، وتساعهد المواطن فى التثقيف الذاتى، وفى إكسابه المهارات المتحددة، إضافة إلى شغل أوقات فراغهع فيما يعود عليه وعلى مجتمعه بالفائدة. والمكتبات الجامعية لا تقل أهمية عن المكتبات الأخرى فى بناء المجتمع فهى تغذى وتنشط البرامج الأكاديمية وبرامج البحوث من خلال ما تقدمه من خدمات معلومات. وقد أجمع الأكاديميون على أن المكتبة بمثابة الشريان الحيوى للجامعة والمؤسسات العلمية الأخرى، وهذا يؤكد دور المكتبة الحيوى وفاعليتها فى عملية التحصيل الأكاديمى والبحث العلمى. ويرجع السبب فى اهتمام الوسط الأكاديمى بالمكتبة الجامعية إلى ما توفره المكتبة من معلومات لأسرة الجامعة من أساتذة وطلبة وباحثين فى شتى حقول العلم والمعرفة. ويتوقف نجاح المكتبة الجامعية علاى مدى قدرتها وفاعليتها فى توفير خدمات معلومات رفيعة المستوى بحيث تلبى احتياجات المستفيدين فى فترة زمنية وجيزة وبشئ من الشمولية. ولا يقتصر دور المكتبة على توفير أحدث المعلومات فحسب، ولكنه يشمل كذلك ما تقوم به فى نشر الوعى المكتبى الذى يركز على تدريب كافة المستفيدين فى كيفية الانتفاع، والإفادة من مقتنيات وخدمات المكتبة. كما أن المكتبة الجامعية لابد لها أن تكون على إتصال دائم بأسرة الجامعة من أساتذة وطلبة، وباحثين جاهدة وبصفة مستمرة إلى تحسين هذه الخدمات بما يتناسب مع دورها الأكاديمى. وهناك ثلاث مستويات للمكتبة الجامعية: مكتبة الجامعةى وهى تقتنى وتقدم خدماتها لكل كليات وأقسام الجامعة ولجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على اختلاف تخصصاتهم العلمية والبحثية. |