الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
Abstract
على الرغم من التطورات المذهلة في علاجه، يظل النزيف تحت الأم العنكبوتية الناتج عن انفجار التمددات الشريانية بالمخ واحد من أخطر المشاكل الصحية. وحتى الآن يوجد عدد قليل من الدراسات المقارنة بين طريقتي علاج التمددات الشريانية بالمخ؛ العلاج الجراحي والقسطرة التداخلية.هذا وتظل خبرتنا المحلية في هذين المجالين في طور النمو، خصوصا في مجال القسطرة التداخلية، ومع قلة المعلومات وكثرة العقبات كان علينا البدء في مثل هذه الدراسة للمقارنة بين التقنيتين وتقييم نتائجهما والخروج بخبرة جيدة حول اختيار الطريقة المثلى لعلاج مرضانا.في بحثنا قمنا بدراسة التمددات الشريانية المنفجرة بالدورة الدماغية الأمامية في ثمانية وعشرين مريضا تم إدخالهم قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى الرئيس بجامعة المنصورة ومستشفى الطوارئ في الفترة ما بين يناير و يونيو لعام ألفين و أربعة عشر؛ أربعة عشر مريضا تم علاجهم جراحيا والنصف الآخر تم علاجهم بواسطة القسطرة التداخلية.سجلت النتائج الإكلينيكية والإشعاعية لجميع المرضى وقورنت بين الطريقتين لتقييم فعالية وسلامة كليهما.كانت دراستنا محدودة نتيجة قلة عدد الحالات وقلة امتثالهم للمتابعة بالإضافة إلى العقبات المالية خاصة مع القسطرة التداخلية. جدير بالذكر أن التلف الناتج أثناء الجراحة أحيانا كان يتم تشخيصه كتشنج بالأوعية الدموية، كما أن الحالات المعالجة باللف الحلزوني كانت تخضع لعدد اكثر من الأشعات المقطعية بعد العلاج، وهذا ربما يكون قد أثر على النتائج.أظهرت نتائجنا كفاءة أكثر للقسطرة التداخلية مقارنة بالعلاج الجراحي فيما هو متعلق بمعدلات التشنج الوعائي وإعادة النزف وهذا كان أكثر ما يميز بحثنا هذا عن النتائج السابقة للأبحاث العملاقة المشابهة. تظهر النتائج أن العلاج بالقسطرة التداخلية يحسن من فرص الحياة باستقلالية واعتماد أكثر على النفس مقارنة بالتدخل الجراحي، فعند المتابعة بعد ستة أشهر من العلاج كانت معدلات التبعية والوفاة أقل.هذه النتائج تؤكد أن العلاج بالقسطرة التداخلية يقلل نسبة المضاعفات والإعاقة بشكل ملحوظ مع إثبات فعالية كبيرة في إغلاق التمددات الشريانية مماثلة تقريبا للعلاج الجراحي.لهذا، ونتيجة لبحثنا، فنحن ننصح بأن يكون العلاج بالقسطرة التداخلية هو الخيار الأول لعلاج التمددات الشريانية مع الاحتفاظ بالعلاج الجراحي للحالات التي يصعب علاجها تداخليا.ننصح أيضا بالسعي المتواصل لتوسعة مجال العلاج التداخلي مع استعمال الدعامات والبالونات على نطاق أوسع. أيضا يجب الأخذ بعين الإعتبار استخدام محولات التدفق في علاج التمددات الشريانية المستعصية والتي كانت تحتاج إلى تدخلات جراحية معقدة مثل جراحات تحويل المسار.مع هذا، لا يجب أن تفسر هذه النتائج على أنها تنصح بتوقف علاج التمددات الشريانية باستخدام الجراحة؛ سيظل هناك نسبة من المرضى غير المؤهلين للعلاج التداخلي لأسباب تشريحية أو صحية.لكننا نعتقد في الحقيقة بأنه في المستقبل و مع التطور السريع في مجال القسطرة التداخلية، سيكون علاج التمددات الشريانية جراحيا درب من التاريخ.