![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تقوم الشركات التجارية بدور أساسي في عالم الأعمال ومجتمع التجار، إذ تعتبر صاحبة الدور الرئيسي في كافة اقتصادات دول العالم، وصارت هي قاطرة التنمية في ظل تبني مفاهيم قواعد اقتصاد السوق، ولقد أصبحت العلاقة بين تطور الشركات التجارية ورفاهية المجتمعات من أكثر العلاقات إثارة, إذ لم يعد من الممكن تصور مجتمعات متطورة دون شركات ناجحة مدارة بتميز، تسمح للأفراد فيها بالإبداع، والابتكار والمضي قدماً، وتُعدُّ الشركات التجارية من أهم ظواهر الحياة الاجتماعية التي تمتد جذور نشوئها إلى العصور الموغلة في القدم، فهي قديمة قدم ممارسة التجارة( )، ثم نمت وتوسعت مع الزمن، ومع تطور حاجات البشر تبعاً لتطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حتى أصبحت تحتل في الوقت الحاضر المقام الأول في النشاط الصناعي والتجاري، بل والزراعي أيضاً في كثير من الدول, لذا فقد هيمنت الشركات على الجانب الهام من النشاط الاقتصادي في كثير من الدول، حتى أصبح لها سلطاناً لايفوقه إلا سلطان الدولة ذاتها(( ، ولا تقتصر أهمية الشركات بقدرتها على توحيد الجهود، وتجميع الأموال اللازمة لاستغلال المشروعات الاقتصادية الكبرى منها، أو الصغرى، بل تحقق الشركات لهذه المشروعات استقراراً ودواماً تعجز عنه طاقة الأفراد مهما وحدوا جهودهم وضموها. والشركات في عمومها سواءً كان غرضها مدنياً أو تجارياً لا تتأسس إلا بوجود شريكين أو أكثر، لذلك فإن وفاة أحد الشركاء أو فقده قد يؤدي في بعض الأحيان إلى انقضاء الشركة، وبالتالي يؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني، ومع التطورات الاقتصادية الحاصلة تم الاتجاه نحو التفكير بتحديد مسؤولية التاجر عن كافة ديونه والتزاماته، والسماح له بإنشاء الشركات ذات المسؤولية المحدودة، والتي منها وجدت شركة الشخص الواحد. |