Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بعض الحاجات والمشكلات النفسيه لدي الاطفال الموهوبين واقرانهم من العاديين /
المؤلف
مناع, احمد محمد ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / احمد محمد إبراهيم مناع
مشرف / أحمد عبد الفتاح عياد
مناقش / خالد ابراهيم الفخراني
مناقش / طه أحمد المستكاوي
الموضوع
الأطفال الموهوبون.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
210 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
17/7/2014
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الآداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

أولاً: مقدمة:
يهتم موضوع الدراسة الحالية بالكشف عن بعض الحاجات والمشكلات النفسية لدى الموهوبين وأقرانهم العاديين بالمرحلة الإعدادية.، حيث أن الموهوبين هم الثروة القومية الحقيقية لأي مجتمع والرصيد الاستراتيجي للتطور والتقدم لحضارات الأمم , فعن طريقهم ازدهرت الحضارة الإنسانية , وتقدمت , وبفكرهم وإبداعهم صنعوا السعادة للبشرية ورفاهيتها ؛ ولهذا فإن رعايتهم وحسن توجيههم يعد أفضل أنواع الاستثمار في رأس المال البشري , ومن ناحية أخرى فإن إهمالهم يعد امتهان لمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية.
وفي رأي الباحث أنه يوجد عدم ملائمة للمناهج الدراسية والأساليب التعليمية لرعاية الموهوبين ، ويترتب علي ذلك فشل كثير من الطلاب الموهوبين في تطوير جانب كبير من استعدادتهم بسبب المعوقات والضغوط التي تنجم عن عدم انسجامهم مع المناهج والأساليب التعليمية ووسائل تنفيذها وأساليب تقويمها في المدارس ، فهي لا تتناسب ومقدراتهم كما لا تتيح لهم فرص الدراسة المستقلة.
ويري الباحث أيضاً أن هناك قصور فهم من جانب المعلم للطلاب الموهوبين وحاجاتهم النفسية ، فلابد من تطوير البرامج الدراسية بدرجة تحقق المتطلبات الأساسية لتنمية استعدادات الطلاب الموهوبين فهو يعد شرطاً ضرورياً لرعايتهم ، لكنه لا يعد كافياً ما لم يكن هناك معلم كفء للعمل مع هذه الفئات من الطلاب .
فالمعلم هو عماد العملية التعليمية وأساسها ، وهو الذي يهيئ المناخ الذي من شأنه إما أن يقوي من ثقة الطالب بنفسه أو يزعزعها ، يشجع اهتماماته أو يحبطها ، ينمي مقدراته أو يهملها ، يقدح إبداعيته أو يخمد جذوتها ، يستثير تفكيره أو يكفه ، يساعده علي التحصيل والإنجاز أو يعطله .
وأصبح للمجتمعات التي تريد أن تتبوأ لنفسها مكاناً مرموقاً في مجتمع الغد أن تتسابق أنظمتها التعليمية لتحقيق الرعاية التربوية والنفسية والاجتماعية للموهوبين في مراحل التعليم المختلفة , وأن تعمل على تدعيم التربية الإبداعية في العملية التعليمية من أجل توفير تعليم متميز للجميع يسهم في إعداد أجيال من العلماء.
إن الموهوبين من أفراد المجتمع ثروة قومية نادرة يجب الحفاظ عليها والعمل على تنميتها واستثمارها , وأن تزال عن طريقهم كافة المعوقات التي تمنعهم من تحقيق موهبتهم التي يعتمد عليها المجتمع في تقدمه ونهضته . ( وليد العوزه , 1993 ، 86 ).
فالموهوبون يمثلون ثروة في غاية الأهمية , ومن واجب المجتمع عدم تبديدها , ومواهب الأطفال ثروة غالية لا تستطيع تحمل الضياع , فالموهوبون وغيرهم في تعرضهم للضياع إذا لم يجدوا من يرعاهم ويعتني بهم.( Bridges . S . A , 1997 , 37 )
ويؤكد كل من جابر عبد الحميد وعلاء الدين كفافي (1991) علي أن الأطفال الموهوبين حظوا باهتمام أقل وبخدمات خاصة دون ما حصل عليه الأطفال المتأخرون عقلياً والمعاقون في التعليم في كثير من المجتمعات ؛ هذا في حين أن اهتمام الكثير من العلماء والباحثين بدراسة قدرات الأطفال الموهوبين وخصائصهم لم يتعدى الجانب النظري دون النظر إلى محاولة التغلب على كثير من المعوقات التي تحول دون إثراء الجوانب الإبداعية لديهم.( جابر عبد الحميد ، وعلاء الدين كفافي ,1991 ،1409 ).
فالطالب الموهوب في حاجة إلى من يشعره بأهميته وبدوره في الحياة وفي تنمية المجتمع , ويؤكد ذلك ( محمد حسن , 1994 ، 17 ) حيث يشير إلى أن الطالب الموهوب في حاجة إلى شعور الآخرين به وتيسيرهم السبل لنمو موهبته , ولكن عندما يشعر الموهوب بعدم تجاوب المدرسة معه فإنه لا يلبث أن يشعر بالوحدة ويميل للانعزال والانطواء , وهذا يؤثر في شخصيته وعلاقاته بالآخرين , وعلى مستواه الوجداني والعقلي والمعرفي.
فالذكاء لدى الموهوبين يعتبر سلاح ذو حدين , فهو يساعدهم على النمو والتفوق وفي نفس الوقت فهو يجلب لصاحبه المتاعب والمشاكل مع أقرانه العاديين.
، والموهوب يحتاج إلى عناية كبيرة من المجتمع فإننا في الوقت الذي ننفق فيه بسخاء على (ذوي الإعاقات المختلفة) ونهتم بهم من منطلق إنساني بالدرجة الأولى , لا نهتم بالموهوبين والمتفوقين , مع أن الاهتمام بهم يدخل في صميم استثمار وصناعة مستقبل المجتمع ؛ ولأنهم علماء المستقبل ومفكروه , وصانعوا حضارة المجتمع , ولا نطمع في أكثر مما تنفقه الدولة على المعاقين والرياضيين من أبنائها.
فلا بد أن يمنح المجتمع أبنائه الموهوبين الاهتمام حتى يستطيع الاستفادة من موهبتهم في تقدمه ورقيه.
الاحتياجات الأساسية للطلاب الموهوبين منها:
1- إيجاد مجالات وأنشطة لإظهار القدرات غير العادية لديهم.
2- تدعيم الإبداع لديه من قبل المحيطين بهم.
3- تطبيق برامج لخفض المستوى العالي للكمالية لديهم الذي يعتبر معرقلاً لكل من الابتكارية والمخاطرة خوفاً من الفشل.
4- تطوير مفهوم الذات لديهم بطريقة إيجابية.
5- التخطيط لوجود مراكز إرشاد نفسية وأكاديمية خاصة بهم.
6- تدعيم وزيادة التواصل معهم من قبل الآباء والأمهات والمعلمين والمشرفين والأقران لخفض درجة الوحدة النفسية والتفرد.
7- عمل برامج إرشادية للآباء والأمهات وكل من يتعامل مع الموهوبين حتى يمكن فهم اعتقاداتهم ومشاعرهم بدلاً من مقابلتها بالرفض وعم التقبل من جهة المحيطين. ( آمال باظه , 2003 ، 148–151 ).
وهناك حاجات نفسية للطفل الموهوب ويحتاجها أيضاً جميع الأطفال منها:
1- الشعور بالأمن والعطف وميول الناس لهم وتقديرهم إياهم .
2- حاجة الطفل الموهوب إلى التوجيه للتغلب على الصعوبات التي تقابله في تكيفه الاجتماعي مثله مثل الأطفال الآخرين, رغم أنه يكون أكثر قدرة على حل مشكلاته بفضل ما يتمتع به من صفات ممتازة ومن استبصار معرفة لذاته . ( كلير فهيم , 1998 ، 100–101 ).
وهناك في المدرسة حالات ومواقف خاصة تقود إلى تطور روح البحث الإنتاجي المنطلق, والمواقف المبدعة.... وهذه المواقف يمكن أن تشجع التلاميذ على طرح الأسئلة, وحثهم على النشاط الفعال في إيجاد الأفكار الحسنة, وحثهم على المناقشة, والنقد البناء. (ألكسندرو روشكا , 1989 ، 85).
ثانياً: مشكلة الدراسة:
الطفل الموهوب المبتكر طفل غير عادي , حيث أن الآباء والمعلمين والأقران يشعرون بالضيق والتهديد حين يتعاملون مع أطفال مبتكرين لأنهم عادة يعبرون عن أنفسهم من خلال تساؤلات غريبة , ويثيرون أفكاراً غير مألوفة , يعجز الكبار من حولهم بشأن تقييم تلك الأفكار الغريبة , أو في الإجابة على الأسئلة الغير مألوفة ؛ ولذا يصفون سلوكهم بالشذوذ , ويسمون تفكيرهم بالخلل , وينفرون منهم , وقد يناصبونهم العداء. ويذكر (بوهل) أن محنة هؤلاء الأطفال تتمثل في أنهم يواجهون اختيارات متعارضة , وكأن ما يرضيهم يؤذي غيرهم , وما يرضى به الآخرون يشقيهم. ( في : شاكر عبد الحميد ، 1998 ، 926 ).
ويؤكد تورانس (Torance , 1965) أن الإحساس بالإحباط الناتج عن ضغوط التفرد والافتراق عن الجماعة , تعطل النمو الصحي للطفل الموهوب المبتكر, وتحول دون استثمار طاقاته , وقد تدفع به – أحياناً- للتخلي عن مواهبه , كما كشفت الدراسات الإكلينيكية عن بعض جوانب شخصيات هؤلاء الأطفال فقد وجد أنهم يعانون مخاوف عصابية , إزاء الآخرين , وأنهم يهربون بأنفسهم من الواقع إلى خيالات وأحلام يقظة كأساليب توافقية تخفف عنهم ضغوط الواقع وقسوته , لدرجة أنهم في بعض حالات الإخفاق.، ينتهي بهم الأمر إلى الانفصال التام عن الواقع , وتبدو عليهم أعراض ذهانية , ويحكم على قدراتهم الإبداعية وموهبتهم بالفناء. ( في :شاكر عبد الحميد , المرجع السابق ، 927 ).
والطالب الموهوب أو المبتكر قد يعاني بعض المشكلات النفسية والتي ترجع أسبابها غالباً إلى المدرسة أو المنهج الدراسي أو المعلم أو الأصدقاء والزملاء , فعلى سبيل المثال يرى الطالب الموهوب نفسه رجل وعالم المستقبل المشهور, أو المخترع , أو المكتشف المعروف , وهنا ينبغي على العالم الذي يحيط به أن يضع ذلك في الاعتبار ويعيش هذا الواقع معه , إلا أن هذا العالم بدلا من ذلك يضع العراقيل أمام هذا الموهوب حيث يشعره بعد اهتمام غيره به مما يوقعه في مشكلات نفسية خطيرة من توترات وإحباطات وقلق وعدم تكيف مع الواقع المعاش .إذن فالبيئة المدرسية مهمة في حل مشكلات الموهوبين والنابغين من الطلاب, فالمشكلات التي يتعرض لها الموهوب والمبتكر قد تؤدي به إلى القلق والخوف من واقعه ومستقبله مما يحد من تنمية مواهبه وقدراته , فالطالب الموهوب في حاجة لشعور الآخرين به وتيسيرهم السبل لنمو موهبته , فإذا ما أحس المبتكر أو الموهوب بعدم تجاوب المدرسة معه فإنه لا يلبث أن يشعر بالوحدة ويميل إلى الانعزال والانطواء , وفي ذلك خطورته المعروفة التي تؤثر على شخصيته وعلاقته بغيره , وعلى مستوى نموه المعرفي , والوجداني.( آمال باظه ، 2003 ، 153 ).
ويشير (عبد الخالق خلف) إلى أن عدم الاهتمام والتقدير الكافيين للطالب الموهوب من قبل الآخرين سواء الأسرة أو المجتمع أو المدرسة أو غيرهم قد يصيبه بنوع من الإحباط. (منال قلاشة , 2003 ، 5).
ويشير (محمد حسن 1994) إلى أن هؤلاء الموهوبين والمبتكرين قد يواجهوا مشكلة الحاجز النفسي بينهم وبين زملائهم من نفس السن نظراً لارتفاع مستوى ذكائهم, وقد يضجرون من صحبتهم, لذلك يلجأون لصحبة الكبار. ( محمد حسن , 1994 ، 23 ).
ويشير ( مجدي حبيب , 2000 ، 27 ) إلى أن أهم المشكلات التي يواجهها الموهوبون هي تباعد الأصدقاء ونبذ المجتمع وعدم التقدير للابتكار والموهبة وأهميتها.
وقد أكدت دراسة سوسان لايت كوب (Susan- Light Cop , 1988 , 94) علي أن الموهوبين في مرحلة المراهقة يعانون من مشاكل شخصية مع أنفسهم ومشاكل اجتماعية مع زملائهم نتيجة غيرة زملائهم منهم وبسبب تميزهم عن زملائهم واختلافهم عنهم فلديهم إحساس قوي بالعزلة والاغتراب.
وفي دراسة كوبر وإليزابيث Cooper, E and Elizabeth 1994 , 1652)) تشير إلى أن من أهم السمات المميزة للموهوبين هي الإحساس الزائد بالاغتراب , ويتفق مع كوبر وإليزابيث في نفس الرأي كل من هيس وهاريت. ( Heiss & Hrriet ,1995 , 5081 ).
وقد أكدت دراسة لاي كميل (Leih Kimmel , 1998 , 33) علي أن الموهوبين يعانون من مشاكل شخصية مع أنفسهم , وبسبب تميزهم عن الآخرين واختلافهم عنهم فلديهم إحساس قوي بالعزلة والاغتراب , ولديهم شعور بالملل من ممارسة الأنشطة التي تستمتع بها معظم الطلاب , واحتياجاتهم لا تنفذ دائماً , وشعورهم بالانفصال عن المجتمع يؤدي إلى تكوين تقدير الذات المضطرب لديهم.
لذا سوف تهتم هذه الدراسة بمعرفة بعض الحاجات النفسية والأساسية للطلاب الموهوبين وأقرانهم العاديين في المرحلة الإعدادية وهل من الممكن أن ينبيء النقص وعدم الإشباع لهذه الحاجات في ظهور مشكلات نفسية لدي عينات الدراسة الحالية ، خاصة أن فهم حاجات الفرد وطرق إشباعها ربما يساعد في الوصول إلي مستوي أفضل من النمو والتوافق النفسي وتحقيق الصحة النفسية.
وتكمن مشكلة الدراسة الحالية في أنه توجد لدي الطلاب الموهوبين حاجات نفسية لابد من تفهمها من جانب القائمين علي رعايتهم والعمل علي محاولة التغلب علي المشكلات النفسية والمعوقات التي تقابلهم ، والتي بدورها تحول دون إثراء الجوانب الإبداعية لديهم. ونلاحظ الاهتمام العالمي والدول والحكومات وإيلاء رعاية خاصة لفئة الموهوبين ، وذلك من خلال التعرف علي حاجاتهم ومشكلاتهم النفسية ., وتوجد العديد من البحوث والدراسات التي أجريت علي الموهوبين في المجتمعات الكويتية بصفة عامة والمجتمع المصري بصفة خاصة منذ عام 1970 وفي معظم دول العالم.
ويري الباحث توجه الباحثين للبحث في هذا المجال لأهمية هذا المجال ولأهمية الدور الذي يلعبه الموهوبين في تقدم ورقي المجتمع.
ومن هنا برزت مشكلة الدراسة وتحددت في محاولتها الإجابة علي التساؤلات التالية:
1- هل يختلف ترتيب الحاجات النفسية ُالمدركة لدي الطلاب الموهوبين عنه لدي أقرانهم من الطلاب العاديين ؟ ( ذكور- إناث ).
2- هل يختلف ترتيب المشكلات النفسية ُالمدركة لدي الطلاب الموهوبين عنه لدي أقرانهم من الطلاب العاديين ؟ ( ذكور- إناث ).
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الحاجات النفسية بين الطلاب الموهوبين ، وأقرانهم من العاديين ؟ ( ذكور – إناث ).
4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشكلات النفسية بين الطلاب الموهوبين ، وأقرانهم من العاديين ؟ ( ذكور – إناث ).
5- هل توجد علاقة ارتباطية بين الحاجات النفسية ، والمشكلات النفسية لدي الطلاب الموهوبين ؟ ( ذكور – إناث ).
6- هل توجد علاقة ارتباطية بين الحاجات النفسية ، والمشكلات النفسية لدي الطلاب العاديين ؟ ( ذكور- إناث ).
7- هل يمكن لبعض الحاجات النفسية أن تنبئ ببعض المشكلات النفسية لدي الطلاب الموهوبين ؟ ( ذكور – إناث ).
8- هل يمكن لبعض الحاجات النفسية أن تنبئ ببعض المشكلات النفسية لدي الطلاب العاديين ؟
( ذكور – إناث ).
ثالثاً: أهمية الدراسة:
تبدو أهمية هذه الدراسة في مجموعة من الاعتبارات النظرية والتطبيقية وذلك على النحو التالي:
- الأهمية النظرية:
1- تتمثل هذه الأهمية في إلقاء الضوء على موضوع الموهبة والكشف عنها فهي مصدر من مصادر الثروة الإنسانية القومية على المستوي القومي والعالمي وهي استثمار المستقبل.
2- محاولة لإلقاء الضوء والكشف عن بعض الحاجات النفسية للموهوبين , وأن الموهوبين معرضين للخطر أكثر من العاديين إذا لم تتوفر لهم البيئة النفسية والاجتماعية المناسبة.
3- محاولة لإلقاء الضوء والكشف عن بعض المشكلات النفسية التي تواجه الموهوبين وتقف حائل ومعرقل لموهبتهم.
4- تكمن أهمية الدراسة الحالية في تناولها مرحلة عمرية هامة تمتد من (11 – 15) عام والتي تجمع بين مرحلة الطفولة المتأخرة ومرحلة المراهقة المبكرة , وهذه المرحلة لها أهميتها وخطورتها في شخصية الطالب الموهوب ، وشخصية الفرد بصفة عامة.
- الأهمية التطبيقية:
في ضوء ما تسفر عنه نتائج الدراسة الحالية يمكن
1- تقديم توصيات تربوية ونفسية المتخصصين وإعداد برامج إرشادية للقائمين علي رعاية الموهوبين.
2- يمكن الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في إعداد وتصميم البرامج الإرشادية للموهوبين وذلك بهدف الاستفادة بمواهبهم التي هي بمثابة مصدر من مصادر الثروة الإنسانية.
3- الدراسة الحالية تكتسب أهميتها من كونها محاولة للتعرف على ما قد يعتري الموهوب من مشاعر سلبية , على نحو يتيح للباحثين والقائمين على تربية الموهوب , فرصة جوهرية للوقوف على ما قد يعتري الموهوب من مشكلات قد تؤثر على أدائه بشكل سلبي.
4- محاولة لتوفير أدوات للتعرف علي بعض الحاجات النفسية الخاصة بالموهوبين وتصلح للاستخدام.
5- محاولة لتوفير أدوات للتعرف علي بعض المشكلات النفسية الخاصة بالموهوبين وتصلح للاستخدام.
6- محاولة إثارة اهتمام المسئولين عن العملية التربوية نحو رعاية المواهب وحمايتهم من خلال تفهم حاجاتهم ومواجهة مشكلاتهم ، لتقديم البرامج الإرشادية الملائمة.
رابعاً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي تحقيق ما يلي:
1- التعرف على ترتيب بعض الحاجات النفسية لدى طلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (المرحلة الإعدادية) في الفئة العمرية (11 – 15) عام للطلاب الموهوبين والعاديين (ذكور– إناث).
2- التعرف على ترتيب بعض المشكلات النفسية لدى طلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (المرحلة الإعدادية) في الفئة العمرية (11 – 15) عام للطلاب الموهوبين والعاديين (ذكور– إناث).
3- دراسة الفروق في الحاجات النفسية بين الطلاب الموهوبين وأقرانهم من الطلاب العاديين بالمرحلة الإعدادية (ذكور – إناث).
4- دراسة الفروق في المشكلات النفسية بين الطلاب الموهوبين وأقرانهم من الطلاب العاديين بالمرحلة الإعدادية (ذكور – إناث).
5- الكشف عما إذا كان توجد علاقة ارتباطية بين الحاجات النفسية ، والمشكلات النفسية لدي الطلاب الموهوبين ( ذكور – إناث ).
6- الكشف عما إذا كان توجد علاقة ارتباطية بين الحاجات النفسية ، والمشكلات النفسية لدي الطلاب العاديين ( ذكور – إناث ).
7- الكشف عما إذا كان لبعض الحاجات النفسية أن تنبئ ببعض المشكلات النفسية لدى الطلاب الموهوبين (ذكور – إناث).
8- الكشف عما إذا كان لبعض الحاجات النفسية أن تنبئ ببعض المشكلات النفسية لدى الطلاب العاديين (ذكور – إناث).
التعريفات الإجرائية لمفاهيم الدراسة:
أولاً : الحاجات النفسية Psychological Needs:
وهي تلك الأحوال التي يشعر فيها الفرد بفقدان شيء معين يعتبر في فترة ضرورياً ومفيداً لاتزانه النفسي وهي عبارة عن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في مقياس الحاجات النفسية من إعداد الباحث حيث يشتمل المقياس علي ثلاث حاجات نفسية وتلك الحاجات هي:
1- الحاجة لتقدير الذات Self-Esteem:
وهي افتراض شامل يتضمن جميع الأفكار والمشاعر التي يحملها الفرد عن ذاته ، والتي تعبر عن خصائص نفسية وجسمية هذا بالإضافة إلي معتقدات الفرد وقيمه وقناعاته وخبراته السابقة وطموحاته.، وهي عبارة عن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في بعد الحاجة لتقدير الذات ضمن مقياس الحاجات النفسية من إعداد الباحث.
2- الحاجة للثقة بالنفسSelf-Confedence :
وهي عبارة عن رأي الفرد في كفاءته الجسمية والنفسية والاجتماعية ، واعتقاده بأن لديه المهارة والقدرة علي بلوغ حاجاته ، ومواجهة متطلبات البيئة ، وحل مشكلاته وتحقيق أهدافه لمواجهة الحياة المدرسية ، وحسن توافقه مع زملائه ، والتعامل معهم ومع المواقف التعليمية بفاعلية.، وهي عبارة عن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في بعد الحاجة للثقة بالنفس ضمن مقياس الحاجات النفسية من إعداد الباحث.
3- الحاجة للاستقلالIndependence:
وهي عبارة رغبة الفرد في التحرر والاستقلالية وأن يعبر عن أرائه بجرأة وأن يتصرف في معظم شئون حياته بحرية واستقلالية كاملة.، وهي عبارة عن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في بعد الحاجة للاستقلال ضمن مقياس الحاجات النفسية من إعداد الباحث.
ثانياً : المشكلات النفسيةpsychological problems :
هي سلوكيات متكررة الحدوث وغير مرغوب فيها تصدر عن الفرد بصفة متكررة ولا تتفق مع معايير السلوك المتعارف عليه في البيئة الاجتماعية ، وهي عبارة عن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في مقياس المشكلات النفسية من إعداد الباحث حيث يشتمل المقياس علي ثلاثة مشكلات نفسية وتلك المشكلات هي :
1- الاغتراب Alienation:
وهو عبارة عن شعور بعدم الانتماء ورفض الفرد الآخرين والمجتمع الذي يعيش فيه ، أو رفض الآخرين والمجتمع له ، واللامبالاة ، وعدم الاهتمام ، وقد يظهر الاغتراب في شكل انسحاب ، أي أن الشخص المغترب يفصل نفسه عن عادات وقيم ومعايير وسلوك ومسئوليات من حوله.، وهو عبارة عن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في بعد الاغتراب ضمن مقياس المشكلات النفسية من إعداد الباحث.
2- العدوانية ِAggressiveness:
يمثل السلوك العدواني مشكلة من أخطر المشكلات النفسية والاجتماعية ، لأنها تجمع ما بين التأثير النفسي والاجتماعي والاقتصادي علي كل من الفرد والمجتمع.، فالعدوان هو هجوم أو فعل معاد موجه نحو شخص ما أو شخص ما ، وإظهار الرغبة في التفوق علي الأشخاص الآخرين.
فالعدوان هو الاعتداء علي الآخرين أو إيذائهم أو الاستخفاف بهم أو السخرية منهم وإغاظتهم بشكل ماكر.، وهي عبارة عن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في بعد العدوانية ضمن مقياس المشكلات النفسية من إعداد الباحث.
3- القلق Anxiety:
عبارة عن شعور عام غير سار بالتوقع والخوف والتحفز والتوتر ، مصحوب عادة ببعض الإحساسات الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي ، ويأتي في نوبات تتكرر في نفس الفرد ، وذلك مثل الشعور بزيادة نبضات القلب ، أو الصداع ، أو كثرة الحركة.، وهو عبارة عن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في بعد القلق ضمن مقياس المشكلات النفسية من إعداد الباحث. حدود الدراسة: الحدود البشرية:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (100) من الطلاب الذكور والإناث بالمرحلة الإعدادية الصفوف ( الأول– الثاني– الثالث ).، الفئة العمرية (11-15) عام بمتوسط عمر زمني (12.6) عام وانحراف معياري قدره (1.28) مقسمين كالتالي :
(50) من الطلاب الموهوبين بواقع (25) طالب موهوب ، و(25) طالبة موهوبة.
،(50) من الطلاب العاديين بواقع (25) طالب عادي ، و(25) طالبة عادية.
الحدود الجغرافية: أجريت هذه الدراسة بمحافظة كفر الشيخ – إدارة دسوق التعليمية – وتضمنت المدارس التالية :مدرسة أبو زيادة الإعدادية المشتركة – مدرسة شابه الإعدادية المشتركة – مدرسة العجوزين الإعدادية المشتركة – مدرسة النجار الإعدادية المشتركة – مدرسة محمد أبو داود الإعدادية المشتركة الحدود الزمنية:أجريت هذه الدراسة في العام الدراسي ( 2012- 2013 ).