Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إستخدام التحليل الإحصائى والديموغرافى لقياس أثر التعليم وبعض الملامح الديموغرافية على الموارد البشرية كمتغيرات بيئية :
المؤلف
على، جابر الأنصارى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / جابر الأنصارى محمد على
مشرف / فاطمة حسن الزناتى
مشرف / ماجدة محمد رفعت ابو الصفا
مناقش / رفاعى ابراهيم رفاعى
مناقش / محمد نجيب عبد الفتاح
الموضوع
القوى العاملة.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
191 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم البيئة
تاريخ الإجازة
12/12/2014
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - معهد الدراسات والبحوث البيئية - قسم مسوح الموارد الطبيعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

ترتكز هذه الدراسة على محورين هما: التعليم، العنصر البشرى، واستخدام التحليل الإحصائى فى كشف العلاقة بين هذين المتغيرين الرئيسيين.
المحور الأول: التعليم
إن التربية والتعليم تلعب دوراً أساسياً وحيوياً فى عملية التنمية الشاملة، وذلك باعتبارها المحرك الأساسى لهذه العملية الذى يدفع عجلتها إلى الأمام، الأمر الذى يجعل التركيز عليها وتطويرها أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للعالم ككل، وللدول النامية بصفة خاصة. لذا فإن المطلوب إحداث تحولات جذرية فى النظم التربوية وإعادة تشكيلها لتمكينها من تخريج متعلمين يتفاعلون مع لغة هذا العصر ومستجداته بكفاءة وفاعلية.
لم تعد التربية والتعليم فى عصرنا الحاضر أمراً متروكاً للمبادرات الفردية أو امتيازاً وترفاً ينحصر على تثقيف أبناء طبقة من المجتمع، بل أصبح عملية استثمارية تنموية منظمة وشاملة تهدف إلى بناء الإنسان المتكامل وتسعى إلى خدمة المجتمع عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية التى يخصصها هذا المجتمع إلى قطاع التعليم.
المحور الثانى: العنصر البشرى
الإنسان هو رأس المال البشرى، وهو المورد الاستراتيجى فى عملية التنمية، المورد الذى يصعب نسخه أو تقليده بإمكانياته وقدراته ومهاراته من قبل أى مؤسسة.
أن التنمية الشاملة تحتاج إلى العديد من المقومات البشرية وغير البشرية إلا أن العنصر البشرى هو من أهم هذه المقومات حيث يعد الركيزة التى تقوم عليها التنمية فى أى بلد. ولا سبيل إلى بناء هذا الإنسان إلا عن طريق التربية ”السلوكيات والقيم المكتسبة” التى تقوم على تطوير الشخصية الإنسانية وإعادة بنائها.
وتعتبر التربية والتعليم المسئول الأول عن تحقيق أهداف التنمية الشاملة بالمجتمع، باعتبار أن التنمية لا تقتصر على النمو الاقتصادى فقط، بل تشمل عملية التغير فى النواحى الاقتصادية والسياسية والثقافية. إذ تهدف بالإضافة إلى تحقيق زيادة منتظمة فى الدخل الحقيقى للفرد إلى نموه الشخصى والمهنى ورفاهيته وقدرته على اتخاذ القرار والمشاركة الاجتماعية والسياسية بمجتمعه والاستفادة من مؤسساته المجتمعية.
ويتضح دور التربية والتعليم فى عملية التنمية الشاملة بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية لرأس المال البشرى كعنصر من عناصر الإنتاج بل أكثر هذه العناصر أهمية فى الوقت الراهن، لذلك يجب إعادة تقييم النظم التعليمية لتحسين نوعية التعليم وكفاءته لمسايرة متطلبات العصر ومواجهة متطلبات التنمية، ودراسة الإهدار التربوى باعتبار أن التربية والتعليم عملية استثمار فى رأس المال البشرى ينتج عنها عائد على الفرد والمجتمع كأى مشروع استثمارى.
وحتى تحقق التربية والتعليم دورها فى التنمية فلابد من توفر شروط موضوعية تجاوز مجرد التوسع فى المدارس، وتوفير التمويل، شروط تتعلق بنوع التعليم، ونوع المخرجات التى تقدمها العملية التعليمية.
عند تناول العنصر البشرى كأحد عناصر الدراسة لا يمكن إغفال ما يعرف بالمشكلة السكانية فهى عدم التوازن بين عدد السكان والموارد والخدمات وهى زيادة عدد السكان دون زيادة فرص التعليم ، والمرافق الصحية، وفرص العمل، وارتفاع المستوى الاقتصادى فتظهر المشكلة بشكل واضح وتتمثل بمعدلات زيادة سكانية مرتفعة ومعدلات تنمية لا تتمشى مع معدلات الزيادة السكانية، وانخفاض مستوى المعيشة.
السلوك فى تصور أتكنسون هو دالة أو محصلة التفاعل بين الشخص والبيئة. وتحدث أتكنسون فى ضوء صعوبة المهمة، فبعض المهام لها احتمالية نجاح عالية فى إنجازها، والبعض الآخر من المهام عكس ذلك تماماً. أفترض أتكنسون أن السلوك هو محصلة كل من الدافع، وإحتمالية النجاح فى المهمة، وباعث النجاح.
ولحساب الدافعية للإنجاز يجب تقدير كل من:
1. الميل إلى بلوغ النجاح (TS).
2. الميل إلى تحاشى الفشل (TAF).
أولاً: الميل لتحقيق النجاح
ويتحدد هذا الميل بثلاثة عوامل عبر عنها أتكنسون بالمعادلة التالية:
الميل إلى النجاح = الدافع إلى بلوغ النجاح × احتمالية النجاح × قيمة الباعث للنجاح
وتتفاعل هذه العوامل الثلاثة مع بعضها البعض لتحديد الميل لتحقيق النجاح، وأوضح أتكنسون أن حساب هذا الميل لتحقيق النجاح يتطلب ما يأتى:
1. يجب أن نعرف بعض المعلومات عن شخصية الفرد من خلال معرفة قوة دافعية الفرد لبلوغ النجاح.
2. يجب تحديد الاحتمالية الذاتية لدى الشخص للنجاح فى موقف معين. أى اعتقاد الشخص فى النجاح فى أداء مهمة ما.
3. قيمة الباعث للنجاح، أن نجاح الفرد فى أداء مهمة ما سوف يترتب عليه حالة وجدانية تؤدى إلى ارتفاع هذا الباعث.
ولتحديد الميل للنجاح من الضرورى معرفة محددين فقط هما الدافع للنجاح، واحتمالية النجاح. أما الباعث للنجاح فيتم تقديره من خلال طرح احتمالية النجاح من الواحد الصحيح.
ثانياً: الميل إلى تحاشى الفشل
وهو محصلة ثلاثة عوامل حددها أتكنسون فى المعادلة التالية:
الميل إلى تحاشى الفشل = الدافع إلى تحاشى الفشل × احتمالية الفشل × قيمة الباعث للفشل
العامل الأول: وهو الدافع إلى تحاشى الفشل، ويتم تقديره بالدرجة على استخبار قلق الاختبار الذى أعده سارسون وماندلرSarson & Mandler .
العامل الثانى: احتمالية أو توقع الفشل، وهى محددة فى معظم المواقف التجريبية.
العامل الثالث: قيمة الباعث للفشل، ويأخذ دائماً رقماً سالباً، وعلى ذلك فإن قيمة الميل إلى تحاشى الفشل سوف تكون سالبة فى جميع الحالات.