Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الطبقة الوسطى وأثرها فى التغيير الإجتماعى :
المؤلف
موسى, نبيل عمران.
هيئة الاعداد
باحث / نبيل عمران موسى
مشرف / محمد أحمد عبدالرازق غنيم
مشرف / نورا عبدالسميع سلامة السيد
مناقش / أحمد مجدى حجازى
مناقش / مهدى محمد القصاص
الموضوع
الطبقات الإجتماعية - العراق. التغير الإجتماعى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
316 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية النوعية منية النصر - مكتبة الرسائل العربية - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 346

from 346

المستخلص

تضم الطبقة الوسطى في العراق تشكيلة متنوعة من متوسطي الحرفيين ومتوسطي التجار والجاب الأعظم من موظفي الدولة مدنيين وعسكريين، هذا زادة على أصحاب المهن الفنية الوسطى والعليا، ممن لا يرتبطون بوظائف حكومية والمثقفين وغيرهم، من غير تغيير مهنهم أو تحويلها إلى مشروعات استثمارية، فأصحاب المكاتب الاستشارية الهندسية أو القانونية الكبرى وأصحاب المستشفيات والمشروعات العلاجية الضخمة يخرجون بالضرورة من هذه الطبقة إلى الطبقة التي تعلوها. وبرغم من عدم تجانس شرائح الطبقة الوسطى فإن السمة الغالبة لأفراد هذه ”الطبقة” أنهم يعملون بمرتبات ثابتة أو شبه ثابتة، ويشغلون الوظائف الإدارية والفنية والإشرافية في الوزارات والأجهزة الحكومية وإدارات الحكم المحلى. ويمكن تصنيف افرادها على أنهم من ذوى الدخل المتوسط ويغلب على مستوى تأهيلهم أنهم من خريجي الجامعات أو المعاهد العليا والمتوسطة ويعيش هؤلاء في الظروف العادية في حالة لا بأس بها.
يمثل تشكيل دولة العراق عام 1921 نقطة الانطلاق في نمو طبقة وسطى اخذت بالازدياد تدريجياً وذلك استجابة لرغبة الدولة الناشئة في ان تشكل وتبني عدداً من المؤسسات التربوية والتعليمية وان تُرسل البعثات إلى الخارج ثم في ان تنشيء مجلسها للإعمار ويتكفل بمهمة انجاز عدد من المشاريع كالمصانع والسدود وفتح الطرق المناسبة وغيرها من الانجازات التي جاءت لتشكل بمجموعها تصديقاً للفرضية التي استند اليها البحث والتي تؤكد بأن، اتساع الطبقة الوسطى في العراق اثناء وبعد الاحتلال البريطاني جاء تلبية لجهود الدولة وليس استجابة لحاجة السوق وآلياته.
وبناء على النتيجة السابقة تراوحت الطبقة الوسطى في العراق قوة وضعفاً وذلك تبعاً لما تتبعه هذه الحكومة او تلك في سياسات تهدف إلى تقوية او اضعاف تلك الطبقة، ومع هذا فقد بينت الدراسة حقيقة ان تراجع دور الطبقة الوسطى عن ادوارها لا يعدو ان يكون مسألة عابرة ومؤقتة إذ ما تلبث تلك الطبقة ان تظهر فاعلة ومؤثرة وهو اٌمر يعود إلى ما تمتلكه تلك الطبقة من رأسمال ثقافي يتمثل فيما تتمتع به من قدرات علمية ومهنية وادارية وفنية.
يستمد أبناء الطبقة الوسطى العراقية مهاراتهم من التعليم الحديث، ويهدفون لتقديم أنفسهم عبر قدراتهم العلمية والمهنية والفنية والادارية، أو بتعبير آخر عبر ما يحوزونه من مقومات رأس مال ثقافي، أكثر من ملكية الثروة والأصول المادية. وهكذا فأن غالبية الطبقة الوسطى من الشباب وحاملي المؤهلات العليا إذ تهتم هذه الطبقة بتعليم أبنائها، وتقف موقفاً وسطاً ومعتدلاً من حيث القيم والعادات والتقاليد. كل ذلك ناتج تمسك الأسر الوسطى بالتعليم وتعول عليه كثيراً في حماية مستقبل أبنائها، بدليل استمرار تزايد حجم الإنفاق العائلي عليه. وبوصفه الآلية الحراكية الأكثر شيوعاً وقرباً من متناول هذه الأسر. مع هذا ما تزال تتزايد على الجانب الآخر بطالة المتعلمين تعليماً عالياً ومتوسطاً.
على الرغم من انتعاش الطبقة الوسطى بعد عام 2003 من خلال رفع الرواتب وزيادة أعداد موظفي الدولة، وتحرير التجارة والاقتصاد واعتماد برامج لتطوير الاقتصاد المحلي وتشجيع المشاريع الصغيرة وتوفير القروض المحدودة لصغار الحرفيين. كل ذلك ساهم في تحسين مستوى الدخل لفئات واسعة، وقد أدت هذه السياسية بلا شك إلى اتساع صفوف الفئات الوسطى، غير أنها لم تنجح حتى الآن في حل إشكالية تبعية الطبقة الوسطى للدولة.