Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام التعلم التعاوني والتدريس المصغر على مستوى التحصيل المعرفي وتعليم بعض المهارات التدريسية لطلبة كلية التربية الرياضية /
المؤلف
علي، السيد فتح الله علي.
هيئة الاعداد
باحث / السيد فتح الله علي علي
مشرف / عصام الدين متولي على عبد الله
مشرف / رحـاب عـــادل عــراقي جبـــل
مشرف / عصام الدين متولي على عبد الله
مشرف / رحـاب عـــادل عــراقي جبـــل
الموضوع
التدريس. طرق التدريس.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
189 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم طرق التدريس والتدريب والتربية العملية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 219

from 219

المستخلص

يشهد مجتمعنا اليوم تطورًا سريعًا في مجالات الحياة بصفةٍ عامةٍ وفي المنظومة التعليمية بصفةٍ خاصةٍ الأمر الذي يستدعي مواكبة هذا التطور العلمي وذلك عن طريق اهتمام الكليات التربوية بإعداد الطالب المعلم إعدادًا مهنيًا سليمًا إيمانًا منا بالدور الذي يلعبه المعلم في العملية التعليمية .
ومما لا شك فيه أن إعداد الطالب المعلم في الماضي كان يقوم على عددٍ من المقررات الدراسية التي يتلقاها أثناء فترة إعداده وبالتالي التركيز على الجانب النظري فقط أما إعداده في العصر الحالي فيختلف اختلافاً كبيرًا حيث إن البرامج التعليمة توجه الآن للعمل الميداني من خلال إتاحة الفرصة للطالب المعلم للممارسة الفعلية والعملية عن طريق الدروس العملية بالكلية والتدريب الميداني بالمدارس بهدف إكسابه المهارات التدريسية اللازمة سواء داخل الكلية أو خارجها .(12 :11)
ويعد معلم التربية الرياضية الركن الأساسي في العملية التعليمية بالمدرسة حيث تتاح له الفرص التربوية العديدة والتي لا تحقق لكثير من المعلمين في المواد الدراسية، فعن طريقه يمكن الأخذ بيد التلاميذ إلى الطريقة المقبولة ؛لذلك كان من ألزم الضروريات العناية الكاملة بإعداده وتأهيله لمهنة التدريس تأهيلاً يجعله في المكانة اللائقة بتحمل المسئوليات المتمثلة في تربية وتنشئة أبناء المجتمع وذخيرته للمستقبل0 ( 16: 11)
ويتوقف نجاح معلم التربية الرياضية على مدى إعداده قبل التخرج لذا فإن التدريب الميداني بكليات التربية الرياضية يشكل مرحلةً بالغة الأهمية في برامج إعداد المعلم وتأهيله باعتبارها البوتقة التي تنصهر فيها المعارف النظرية والعملية مع واقعيات مهنة التدريس في المدارس ومن ثم فالتدريب الميداني يعد أكثر الجوانب أهميةً في مجال الإعداد والتأهيل للتدريس وأقدرها على مساعدة هؤلاء الطلاب على الانتقال من النظرية إلى التطبيق 0 (16 : 11)
وتعد حركة إعداد المعلم القائمة على الاهتمام بالمهارات التدريسية من أهم ملامح التربية الحديثة والمعاصرة وأكثرها شيوعًا في الأوساط التربوية التي تهتم بإعدادهم قبل وأثناء الخدمة وفق استراتيجيات التعلم الحديثة بهدف رفع كفاءتهم التدريسية إلى مستوى التمكن المطلوب في ضوء معايير الجودة الشاملة حتى يجد خريج الكلية مكانًا له في سوق العمل الدولية 0( 4: 19 )
ويعد التعلم التعاوني من الاستراتيجيات الحديثة التي تهدف إلى تحسين وتنشيط أفكار التلاميذ الذين يعملون في مجموعات ويعلم بعضهم البعض ويتحاورون فيما بينهم بحيث يشعر كل فردٍ من أفراد المجموعة بمسئولياته تجاه مجموعته إضافةً إلى أن استخدام هذه الاستراتيجيات يؤدي إلى تنمية روح الفريق بين التلاميذ مختلفة القدرات والى تنمية المهارات الاجتماعية وتكوين الاتجاه السليم نحو المواد الدراسية 0( 20: 18 )
وقد تزايد الاهتمام بالتعلم التعاوني كإستراتيجيةٍ مناسبةٍ لتسهيل مهمة تعلم الطلاب في بيئة الفصل الدراسي وتشير نتائج البحث التربوي إلى فاعلية التعلم التعاوني في زيادة تعلم وتحصيل الطلاب بالإضافة إلى تحسين العلاقة بين الطلاب وتقبل الطلاب لزملائهم ضعاف التحصيل وزيادة تقدير الذات ومن هنا ظهرت أهمية التعلم التعاوني كوسيلةٍ لتعليم الطلاب طرق التفكير العلمي وتطبيق المهارات والمعلومات 0 (3: 12 )
ومن الأساليب الحديثة التي ظهر استخدامها في مجال طرق التدريس أسلوب التدريس المصغر الذي ظهر كرد فعلٍ للمشكلات التي شعر بها التربويون في ميدان التدريس والتدريب عليه وقد ساعد في تلافي الكثير من العيوب في الأساليب التقليدية المبتدعة في مجال إعداد المعلم وتدريبه داخل كليات إعداد المعلمين وكان لابد من تغير الاتجاهات التقليدية الوصفية دون الكمية والمعالجة الدقيقة لمهارات التدريب الأمر الذي ينطوي على قدر كبير من الفاقد في الوقت والجهد والنفقات ، لذا يمكن النظر إلى التدريس المصغر على أنه إحدى أساليب تدريب طلاب كلية التربية الرياضية على المهارات الأدائية للتدريس من خلال مواقف تدريسية عملية مهمة بعناية تظهر المكونات الفنية لتدريس المادة تبرز من خلالها مواقفها المتتابعة خلال برنامج الإعداد لبعض الجوانب الفنية المرتبطة بتدريس المحتوى والأداء التدريسي للمعلم في كل موقف تدريبي ويسير التدريب على هيئة سلسلة متصلة من الأدوات التدريسية التي تشكل مكونات برنامج إعداد المعلم وبذلك يتيح التدريس المصغر نماذج تدريسية تتعامل مع محتوى مادة النشاط وما يقابلها من فنيات للأداء التدريسي التي تشكل البناء المهني للطالب المعلم 0(59 : 63 )
ويرى الباحث أن التدريب الميداني يعتبر محك لقياس مدى كفاية الطالب المعلم وكذلك مدى كفاية المناهج الدراسية وطرق التدريس المستخدمة في توصيل تلك المناهج والمقررات إلى المتعلمين بما تتضمنه من نظم وأنشطة وعلاقات كما تتيح الفرصة لتكوين مجموعة من الآراء الناقدة عن عملية التدريس بما يسمح للطالب المعلم أن يطور عمله فضلا عن تكوين اتجاهات إيجابية نحو مهنة التدريس 0
كما يرى الباحث أن التدريب الميداني من أهم عناصر إعداد طالب اليوم ومعلم الغد فهو الخبرة العملية والبوتقة التي تنصهر فيها كل المعارف والمعلومات النظرية التي حصل عليها الطالب المعلم من خلال دراسته لمادة طرق التدريس فهو يساعد على تأهيل الطالب للحياة المدرسية قبل تخرجه وهو السبيل الوحيد لتدعيم كفاية الطالب المهنية قبل تخرجه وإعداده لتحمل المسئولية كاملة عند التخرج فهو المادة الوحيدة التي تتيح للطالب المعلم التدريس قبل التخرج .
ومن خلال عمل الباحث بقسم طرق التدريس والتدريب والتربية العملية لاحظ انخفاض ملحوظ في مستوى أداء المهارات التدريسية اللازمة للطالب المعلم والتي تتمثل في ” مهارة تحديد الأهداف – مهارة تخطيط الدرس وتحضيره – مهارة إعداد وتجهيز مكان الدرس – مهارة تقديم وعرض الدرس – مهارة استمرارية الدرس – مهارة تنوع المثيرات – مهارة استخدام الوسائل التعليمية – مهارة إدارة الفصل وضبط النظام – مهارة التقويم – مهارة طرق وأساليب التدريس ”بالرغم من الوقت والجهد المبذول معهم في عملية التعليم بالطريقة التقليدية المتبعة بالإضافة إلى إفتقار تلك الطريقة إلى استخدام الوسائل الحديثة في تكنولوجيا التعليم واقتصارها على الأساليب التقليدية 0
لذا رأى الباحث أن يقوم بدراسة يستخدم فيها التعلم التعاوني والتدريس المصغر لكونهما من أساليب التدريس الحديثة فقد يكون لهما تأثير ايجابي على ارتفاع مستوى التحصيل المعرفي وبعض المهارات التدريسية لطلبة التدريب الميداني الداخلي بالكلية 0
ثانياً : هدف البحث :
يهدف البحث إلى التعرف على :
تأثير استخدام كل من التعلم التعاوني والتدريس المصغر على مستوى التحصيل المعرفي وبعض المهارات التدريسية لطلبة التدريب الميداني الداخلي بالكلية 0
ثالثاً : فروض البحث :
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعـدي للمجموعة التجريبية الأولى (مجموعة التعلم التعاوني ) في مستوى التحصيل المعرفي وبعض المهارات التدريسية قيد البحث ولصالح القياس البعدي 0
2- توجـد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلـي والبعدي للمجموعة التجريبية الثانية (مجموعة التدريس المصغر ) في مستــوى التحصيل المعرفي وبعض المهارات التدريسية ولصالح القياس البعدي 0
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي القياسين القبلي والبعــدي للمجمـوعـة الضـابطـة ( مجموعة الشرح والعرض ) في مستوى التحصيل المعرفي وبعض المهارات التدريسية قيد البحث ولصالح القياس البعدي 0
4- توجــد فروق دالة إحصائياً في القياسات البعدية بين مجموعــات البحث الثلاث في مستوى التحصيل المعرفي ، وبعض المهارات التدريسية قيد البحث0
رابعاً : مصطلحات البحث :
- التعلم :
وهو عبارة عن تغيير وتعديل في سلوك الفرد ينشأ عن نشاط يقوم به الفرد أو عن ممارسة أو التدريب أو الملاحظة ، ولا يكون نتيجة لعملية النضج أو لظروف عارضة كالتعب أو المرض أو تعاطي بعض العقاقير المنشطة ذات التأثير الوقتي على السلوك أو الأداء 0(15: 15 )
- التعلم التعاوني :
وهو عملية تشاركيه تتم بين عدة أطراف في موقف تعليميي على شكل مجموعاتٍ صغيرةٍ تتراوح بين 4 : 6 طلاب تقوم على توزيع الأدوار داخل المجموعة الواحدة حسب قدرات الأعضاء لزيادة فاعلية التعلم وتحقيق هدف مشترك 0(15: 12 )
- التدريس المصغر :
موقف تدريس حقيقي صغرت جميع أجزاؤه حيث يستغرق عادة ما بين 10 : 20 دقيقة ويضم حوالي من 5 : 10 دارسين ويقوم الطالب بالتدريس على زملائه ويتم تسجيل الدرس بكاميرا فيديو وإعادة المشاهدة للاستفادة من النقد البناء للمشرف والزملاء ثم يعيد الطالب المعلم تدريسه مرة أخرى للاستفادة من التغذية الراجعة الناتجة من عمليات النقد وذلك لتحسين أدائه . (76 : 18 )
- المهارات التدريسية :
هي عملية إعداد المتدرب وتدريبه على المهارات والقدرات التي يحتاجها أثناء المواقف التعليمية كما تساعده في انجاز ما يريد أن يكسبه لتلاميذه فالمتدرب الذي يمتلك المهارة التدريسية هو الذي يستطيع تحقيق الأهداف التربوية المنشودة من خلال إعداد وتخطيط وتنفيذ المواقف التعليمية .
(43: 55 )
- التدريب الميداني الداخلي :
هي تلك الفترة التي يقوم فيها طالب الفرقة الثانية داخل الكلية بتطبيق مجموعة من الخبرات والمعارف النظرية والمهارات التدريسية يكتسبها أثناء فترة إعداده وذلك تحت إشراف عملي دقيق يهدف إلى تأهيله إلى التدريب الخارجي .( تعريف إجرائي )