الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من المعروف أن التربية الرياضية تسهم بشكل فعال فى إعداد طلابها إعدادا متكاملا من جميع الجوانب البدنية والخلقية والإجتماعية بطريقة متزنة وتقوم بتنمية المواهب والقدرات الخاصة ومن خلال إطلاع الباحث على الدراسات السابقة والتى تناولت موضوع القيم، تبين له أهمية دراسة متغير القيم التربوية وهذا ما أكدته الدراسات السابقة، وذلك لما للقيم من تأثير قوى وواضح على أفكار وسلوكيات الممارسين للأنشطة الرياضية داخل وخارج البيئة الرياضية، كما أنها تحدد ملامح الشخصية الرياضية والبناء القيمى لكل فرد، كما أن النشاط الرياضى مليئ بالقيم التى يجب أن تتوافر فى شخصية الرياضى، وهذا ما أشار به ”مصطفى السايح محمد” (2007م) فى أن التربية البدنية والرياضية بأنشطتها المختلفة تمثل جانبا هاما من التربية الإجتماعية فهي تهتم بإكتساب القيم بحكم طبيعة وأهداف أنشطتها، فالتربية الرياضية دراسة للطبيعة البشرية فى مواقف متعددة، لذا فهى من المجالات التى تساعد الأفراد على فهم أنفسهم والمجتمع الذى يعيشون فيه وقيمه ومثله العليا، وتتوقف شخصية الفرد وقيمه ومكانته الإجتماعية علي حسن سلوكه الذى يكتسبه أثناء حياته، والمشاركة العملية فى ألوان النشاط الرياضى تكسب الفرد كثيرا من القيم التى تدعم حياته وتنمي فى نفسه خدمة الصالح العام وإحترام الغير. (56 : 29-30) ومما لا شك فية أن ثورة الخامس والعشرون من يناير، والثلاثين من يونيه، وما ترتب عليهما من أثار سلبية وإيجابية، راح ضحيتها الكثير من الشباب وكشفت عن الظلم والقهر الذى عاناه المجتمع المصرى، أحدثت بعض التغيير فى قيم الفرد والمجتمع، حيث تذبذبت بعض القيم داخل البناء القيمي للفرد والمجتمع، وترتب على ذلك أن تأثرت قيم الفرد وحدث له حراك قيمي ملحوظ فاحتلت بعض القيم المادية البناء القيمي الفرد، واحتلت بعض القيم الأخري مستويات دنيا، وقد يحدث أن تتعارض بعض القيم فيحدث الصراع القيمى، الأمر الذى يتطلب من الشباب المصرى وخاصة الشباب الجامعى عدم الإنسياق وراء الأفكار الخاطئة والمضللة، وضرورة تطوير إمكاناته وقدراته ومهاراته، بحيث تتكون لديه قيم المنافسة الشريفة والقيم العلمية المختلفة ، كالرغبة الملحة فى المعرفة والفهم، وإحترام المنطق، وإستخدام العلم كمادة وطريقة. |