الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 286 |  |  |
| | | from | 286 | | |
المستخلص
تناولت هذه الدراسة تحليل محتوى عينة من النشرات الاخبارية التي قدمتها عينة من القنوات الفضائية العراقية, وهي ثلاث قنوات (العراقية, الشرقية, الحرية), وان هذه القنوات ذات توجهات مختلفة ومتباينة, منها الحكوميه وتمثلها قناة العراقية الفضائية, ومنها الخاصة المستقلة وتمثلها قناة الشرقية نيوز الفضائية, واخيرا الخاصه الحزبية وتمثلها قناة الحرية الفضائية, وللتعرف على كيفية معالجة تلك القنوات للقضية السورية. قد استخدم الباحث منهج المسح للمضمون الاخباري السوري بقنوات الدراسة وقد اشتملت العينة التحليلية للدراسة (141) نشرة اخبارية بمعدل (47) نشرة اخبارية لكل قناة للفترة من 6 ديسمبر 2013 ولغاية 31 يناير 2014, واعتمدت هذه الدراسة على استمارة استقصاء صممت في ضوء تساؤلات الدراسة وانطلاقا من الاطار النظري لها والمتمثل بنظرية الاطر الخبرية. وركز الباحث على دراسة الاطر الاخبارية التي تتم من خلالها معالجة اخبار سوريا في النشرات الاخبارية للقنوات الثلاث عينة الدراسة (العراقية الفضائية و الشرقية نيوز الفضائية و الحرية الفضائية). وقد انتهت الدراسة التحليلية الى عدد من النتائج من اهمها : -ان القنوات الثلاث اولت اهتماما لاخبار سوريا في نشراتها الاخبارية خلال فترة اجراء الدراسة, مع تفاوت نسب الاهتمام من قناة الى اخرى, حيث كانت نسبة عدد الاخبار السورية بحدود العشرة بالمئة, وكانت قناة الشرقية هي اكثر القنوات الثلاث بعدد الاخبار السورية. اما بالنسبة لموقع الاخبار السورية فان اربع اخماس الاخبار السورية في الوسط وتساوت المقدمهوالخاتمه. اما بالنسبة لمتوسط طول الخبر السوري هو دقيقة. امابالنسبة لمدة الاخبار السورية كانت الشرقية اكثر, تليها العراقية, فالحرية. 2- اوضحت النتائج انه لم تكن ثمة فروق واضحة بين القنوات الثلاث بالنسبه لعناصر الابراز حيث بين طغيان المادة الفلمية على جميع عناصر الابراز وبنسب متفاوته كانت قناة الحرية هي الاكثر استخداما, تلتها قناة الشرقية, وكانت قناة العراقية هي الاكثر استخداما للصور الحية من قناة الشرقية, وهذا ان دل فانما يدل على اعتماد قناة الحرية على الوكالات الاخبارية بصورة كاملة. 3- تداعت على سوريا ـــ منذ بداية الاحداث الدامية بها ــ دولاً ومنظمات وكما اختلفت جنسياتها ومواقعها اختلفت مشاربها واهدافها وفي كل الاحوال وردت هذه المنظمات والدول بالاخبار السورية بالقنوات الفضائية العراقية عينة الدراسة وكانت ابرزها الامم المتحدة واقلها اسبانيا واليابان. 4- طبقاً للدول والمنظمات التي اهتمت بالقضية السورية سواء على ارض المعارك او على مائدة المفاوضات او على ظهر السفن التي تتخلص من الاسلحة الكيماوية السورية جاءت الشخصيات التي تمثل الهيئات والمنظمات الدولية في المقدمة وكان الخبراء والمحللون اقل الشخصيات الواردة في هذه النشرات, ويرد الباحث ذلك الامر الى الاحداث الجارية والتي تشعبت الى عسكرية وانسانية وامور تفتيش على الاسلحة الكيماوية مما اشرك اكثر من منظمة دولية في هذا الامر مثل مجلس الامن، الجمعية العامة، الصليب الاحمر، منظمة القضاء على الاسلحة الكيماوية علاوة على المنظمات الانسانية. 5 - لعبت روسيا وأمريكا دوراً كبيراً في ارتفاع نسبة الشخصيات المحورية, اذ انها واكبت فترة الدراسة التحضير لمؤتمر جنيف2 وكذلك التخلص من الاسلحة الكيماوية السورية واستمرار الادلاء بتصريحات من وزيري الخارجية معبرين عن وجهة نظر بلدهما. جاءت الشخصيات العامة السورية المحلية في الترتيب الثاني لكافة الشخصيات الواردة في الدراسة, وكانت اكثر ظهوراً بقناة العراقية واقل ظهوراً في قناة الحرية. 6- تعددت الاطر المستخدمة من قبل القنوات الثلاث عينة الدراسة وقد كان الاطار الغالب هو الاطار السياسي يليه وبفارق نسبي كبير الاطار العسكري فالاطار الانساني. وذلك لانه فرضت المحاولات الدولية لحل القضية السورية بالطرق السلمية ومحاولة جمع الفرقاء على مائدة المفاوضات تصدر الاطار السياسي حيث أن ما يقارب من نصف اخبار نشرات قنوات عينة الدراسة تم تقديمها في هذا الاطار وجاء في الترتيب الاول، وكانت قناة العراقية الاكثر استخداماً له من جملة اخبارها التي تخص الشأن السوري وجاءت بعدها قناة الحرية وأخيراً قناة الشرقية. 7- تنوعت القيم الإخبارية التي تضمنتها اخبار سوريا بالقنوات الفضائية العراقية وكان الصراع أكثر القيم الإخبارية ظهوراً بتلك القنوات وكانت المسؤولية اقل قيمة اخبارية تضمنتها تلك النشرات. فقيمة الصراع ظهرت بشكل أكبر بقناة العراقية, وجاءت بعدها قناة الحرية, واخيراً قناة الشرقية. وقيمة الأهمية جاءت في الترتيب الثاني وكانت اكثر ظهوراً بقناة الحرية ثم العراقية واخيراً قناة الشرقية . وجاءت في الترتيب الثالث قيمة الاهتمامات الانسانية وتصدرته قناة الشرقية ثم قناة الحرية بنسبة تتقارب مع قناة العراقية.