الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
Abstract
يمثل سرطان المثانة مشكلة صحية عالمية، فهو يحتل المركز التاسع بين مختلف أنواع السرطانات على مستوى العالم. و يعتبر سرطان المثانة في مصر من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً فهو يمثل ما يصل إلى 31٪ من جميع حالات السرطان. ومن المتوقع أن العبء العالمى لسرطان المثانة سيتعرض لزيادة كبيرة فى المستقبل المنظور, وذلك نتيجة لزيادة إستهلاك التبغ و التعرض للمواد المسرطنة خاصة في البلدان النامية. ولذلك كان من الضروري البحث عن دلالات جزيئية دقيقة وحساسة للتشخيص المبكر ومتابعة سرطان المثانة. وتعتبر الأحماض النووية الريبوزية المتناهية الصغر مفيدة في هذا الصدد.
فقد أثبتت الدراسات السابقة أن العديد من الأحماض النووية الريبوزية المتناهية الصغر تتأثر عملية نسخها من الجينات المنتجة لها بشكل ملحوظ فى مختلف أنواع السرطانات. ومؤخراً اكتشف أن الحمض النووي الريبوزي المتناهى الصغر 145 يعمل كمثبط للأورم, فقد وجد أن عملية نسخه تقل فى مختلف أنواع السرطانات , والتي من ضمنها سرطان البروستاتا, سرطان المبيض, سرطان القولون , وكذلك سرطان المثانة.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من الأبحاث السابقة أشارت إلى أن الأورام تنشأ من خلايا جذعية سرطانية, والتى تتميز بالتجديد الذاتى, والمقاومة للموت المبرمج, ومقاومة العلاجات التقليدية للسرطان. وقد تم عزل الخلايا الجذعية السرطانية من مجموعة متنوعة من الأورام, ومن ضمنها سرطان المثانة.
لقد وجد أن عامل النسخ أوكت 4, والمطلوب بدوره فى أوائل مرحلة التطور الجنيني وصيانة الخلية الجذعية الجنينية, يلعب دوراً هاما فى تنظيم تطور الخلايا الجذعية السرطانية. فلقد وجد أن التمثيل الجينى لعامل النسخ أوكت 4 يزداد بصورة واضحة في العديد من الأورام والتي من ضمنها سرطان البروستاتا والثدي والمثانة.
الهدف من البحث:
تم إجراء هذا البحث لدراسة الحمض النووي الريبوزي المتناهى الصغر 145 و عامل النسخ أوكت 4 فى سرطان المثانة من خلال تحديد التمثيل الجيني لهما وعلاقتهما بمختلف المعايير الاكلينيكية والباثولوجية. بالإضافة إلى تحديد العلاقة بين التمثيل الجينى لعامل النسخ أوكت 4 والحمض النووي الريبوزي المتناهى الصغر 145 .طرق البحث:تم إجراء هذا البحث فى الفترة من حتى بعد الموافقة على خطة الدراسة من قبل اللجنة الأخلاقية للبحوث بكلية طب بنها والحصول على الموافقة من المرضى المدرجة في البحث. وشملت الدراسة 50 مريضاً من كلا الجنسين تم اختيارهم من قسم المسالك البولية بمستشفى بنها الجامعي. وتراوحت الأعمار ما بين 49-83 عاماً. تم تقسيم المرضى الى مجموعتين كالتالي:
المجموعة المصابة بالسرطان (أ): وتشمل (35) مريضا ويدل تحليل الأنسجة والخلايا للنسيج المبطن لغشاء المثانة على الإصابة بالسرطان.
المجموعة الضابطة (ب): وتشمل (15) شخصا ويدل تحليل الأنسجة والخلايا للنسيج المبطن لغشاء المثانة على خلوه من الأمراض .
تم استبعاد الحالات الآتية:
الحالات التي سبق لها التعرض للعلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة.
طريقة الدراسة:
قد خضع جميع المرضى للفحوصات والتحاليل الآتية:
1- الحصول على التاريخ المرضي بالكامل .
2- الفحص الكامل .
3- التحاليل المعملية الروتينية (قبل اجراء العملية) وتشمل:
1. تحليل بول .
2. قياس الهيموجلوبين.
3. قياس مستوى السكرفى مصل الدم أثناء الصيام.
4. وظائف الكبد وتشمل: قياس مستوى إنزيمات الكبد.
5. اختبارات عوامل تجلط الدم وتشمل :زمن البروثرومبين، تركيز البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي.
6. وظائف الكلى وتشمل:قياس مستوى اليوريا والكرياتينين.
4- رسم كهربية القلب (قبل إجراء العملية).
5- إجراء الفحوص بالأشعة وتشمل:
• أشعة عادية على البطن والحوض.
• الموجات الفوق صوتية التشخيصية على البطن والحوض.
• أشعة مقطعية على البطن والحوض.
6- منظار المثانة وأخذ عينة لإجراء تحليل الأنسجة والخلايا.
7- تفاعل البلمرة المتسلسل الكمي لكل من الحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر145 وأوكت4.
أخذ العينات :
بعد الحصول على موافقة طبية من المرضى تم الحصول على عينة من المثانة بالمنظار أثناء إزالة حصاوي الكلى أو الحالب من المجموعة الضابطة وأثناء أخذ العينة من الورم من المجموعة المصابة بالسرطان.
كل العينات تم تقسيمها إلى جزئين:الجزء الأول تم استخدامه في تحليل الأنسجة والخلايا. والجزء الثاني تم حفظه مجمدا عند – 80 درجة سيليزية وقد خضع للاختبار الآتي:
الكشف عن التمثيل الجيني للحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر 145 وعامل النسخ أوكت 4 بواسطة تفاعل البلمرة المتسلسل الكمي.وقد تم تحديد مستوى التمثيل الجيني لكل من الحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر145و أوكت4 عن طريق:
1-استخلاص الأحماض النووية الريبوزية المتناهية الصغر و الحمض النووي الريبوزي الرسول من العينات.تصنيع الحمض النووي االديوكسي ريبوزي المتمم من الأحماض النووية الريبوزية المتناهية الصغر و الحمض النووي الريبوزي الرسول.تفاعل البلمرة المتسلسل الكمي لتحديد التمثيل الجيني لكل من الحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر145و عامل النسخ أوكت4.نتائج البحث:أظهر التعبير الجيني للحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر 145 نقصاً ذو دلالة إحصائية، في حين أن التعبير الجيني لعامل النسخ أوكت4 أظهر زيادة ذو دلالة إحصائية في مرضى سرطان المثانة مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أنه وجد ارتباط ذو دلالة إحصائية بين مستوى التعبير الجيني للأوكت 4ومراحل ودرجات تطور المرض. بينما أظهرت النتائج وجود علاقة عكسية ذو دلالة إحصائية بين التعبير الجيني للحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر 145وعامل النسخ أوكت4.الخلاصة:نستخلص من هذه الدراسة أن التعبير الجيني للحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر 145يقل بصورة ملحوظة في مرضى سرطان المثانة، مما يشير إلى دوره كمثبط للورم. ومن المحتمل أن هذا النقص يرجع إلى الزيادة الواضحة في التعبير الجيني لعامل النسخ أوكت 4، والذي يلعب دوراً هاماً في تنظيم تطورالخلايا الجذعية السرطانية،مؤكداً على أن سرطان المثانة ينشأ من خلايا جذعية سرطانية. توصيات البحث:بعد إجراء البحث نوصى بالآتى:أن تشتمل الدراسات المستقبلية على عدد أكبر من الحالات من كلا الجنسين.دراسة دور الحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر145كمثبط للورم لاستخدامه في علاج سرطان المثانة.دراسة التمثيل الجيني للحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر145و عامل النسخ أوكت4 في البول كوسيلة أسهل للكشف عن سرطان المثانة.استخدام مستوى التعبير الجيني لكل من الحمض النووي الريبوزي المتناهي الصغر145و أوكت 4 كدلائل لتشخيص و متابعة المرض.