الفهرس 
Le reve de l’ailleurs chez le clezioOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 234 |  |  |
| | | from | 234 | | |
Abstract
الفصل الأول الذي يحمل اسم : « حلم المكان الآخر لدى لوكليزيو» مخصص لدراسة المكان الآخر وميلاد حلم المكان الآخر لدى لوكليزيو. في هذا الفصل تناولنا الأسباب التي دفعت كاتبنا للكتابة. ثم قمنا بعمل مقارنة بين حياة لوكليزيو حياة أبطاله، محاولين معرفة تأثير حياة المؤلف على أعماله. في الفصل الثاني تحت عنوان : «عبقرية لوكليزيو»، درسنا تأثير العناصر الطبيعية على أعمال لوكليزيو. ثم تناولنا موضوع تتبع أثر الأشياء اختفاءها في أعماله. وفي نهاية هذا الفصل، قمنا بإبراز بعض الشظايا الغريبة التي لها قيمة كبيرة في أعمال لوكليزيو. أما بالنسبة للجزء الثاني والذي يحمل عنوان «آثار المكان الآخر» فهو يتكون من فصلين. الفصل الأول الذي يحمل عنوان «الآثار الإجتماعية» يهدف إلى إظهار حياة المهمشين وطريقتهم في الحياة. ثم، استعرضنا أثر المجتمع الطبقي ، وكيف يؤثر هذا المجتمع على البشر. وأيضا حاولنا أن نبين كيف يعيش المهاجرين حياة غير مستقرة. أخيراَ، قنا باستعراض نمط الحياة التي يرغب هؤلاء الناس في عيشها. أخيراَ، في الفصل الثاني تحت عنوان «الآثار النفسية»، قمنا باستعراض حنين هؤلاء البشر لمنشأهم. أيضا، ثم وضحنا سعيهم لتحقيق هدفهم. إن أبطال لوكليزيو لا يبحثون عن ”المدينة المثالية” كأساس لاشباع شهيتهم في الهيمنة. يلخص البحث عن المكان الآخر الرغبة في بناء عالم نشعر فيه بالراحة. هؤلاء الأبطال يجوبون أراضي أخرى ويقابلون أشياء غريبة عن ثقافتهم وهذا يبرز الملامح الغريبة لأعمال الكاتب. هؤلاء الشخصيات في بحث دائم عن السعادة والتي يعثرون عليها في هذا المكان الأخر. بالنسبة لهم، يمتد جذور النعيم الضائع لسنوات الطفولة وحلم السعادة في البحث عن العيش في عالم آخر. بالنسبة لهم الحياة ما هي إلا رحلة طويلة. وللقيام بذلك، فهم يلجأون إلى السفر لكي يحققون هويتهم. في الواقع، يلجأ هؤلاء إلى عالم آخر أو بمعنى آخر يضطرون للجوء إلى هذا المكان الآخر لكي يكسبون عيشهم. فهم يتركون بلدهم آملين أن يجدوا حياة أخرى مريحة. الرحلات المتعددة للوكليزيو، خاصة أولى لقاءاته مع الهنود تشعره بالحاجة إلى هوية جديدة. اكتشافه لجزيرة موريس، بلد أجداده، عزز من هذا الشعور، لقد غير لوكليزيو حياته وتعلم إعادة النظر في علاقاته مع الآخرين. سوف نتناول أربعة أعمال أساسية للوكليزيو : الباحث عن الذهب (1985)، رحلة إلى رودريج (1986)، أونيتشا (1991) الحجر (1995). هذه العناوين تمنحنا إحساساَ بالحلم. من خلال هذه العناوين، نشعر بروحانية آتية من المكان الآخر. تنقسم دراستنا المتواضعة إلى جزئين رئيسيين، وينقسم كل جزء بدوره إلى فصلين. يحتوي الجزء الأول والذي يحمل عنوان : ”لوكليزيو والمكان الآخر” على فصلين. في المجتمعات الحديثة، يكون الشباب أكثر تمرداَ، هؤلاء الشباب يرفضون هذا العالم المادي. يشعر الكتاب بهذا التشاؤم الإجتماعي يعبرون عنه بمشاعر شاعرية أكثر من السردية . فهم يعرفون أن المدن الحديثة لا توفر إلا الحد الأدنى فقط للانسان الذي يريد الهروب من هذه الحياة الحضرية. يبرز هؤلاء الكتاب هذه الحالة في كتاباتهم، محاولين إيجاد حلول لهذا التشاؤم. فهم لا يقبلون عدم الاستقرار ذاك، ويقررون البحث عن عالم جديد. جان ماري جوستاف لوكليزيو أحد هؤلاء الكتاب والذي يركز في أعماله على محاولة لتحديد العلاقات الموجودة بين الانسان والعالم الخارجي. لقد بدأ جان ماري جوستاف لوكليزيو الكتابة في سن السابعة أو الثامنة. ولقد أصبح معروفا ، على وجه الخصوص، عام 1963. تشغل مشكلة الهوية صميم عمل لوكليزيو. ينبغي أن نذكر أن الهوية هي أهم ما يميز الكائن البشري، بما في ذلك الخصائص الجسدية والدين والبلد واللغة. إن الهوية هي عملية ديناميكية من خلالها يعطي االفرد معنى لكيانه. إن أعمال لوكليزيو بمثابة رحلة أبدية. وما يميز أعماله هو البحث عن الذات. إن أبطال لوكليزيو ليس لديهم هوية خاصة بهم. لذا، فقد لجأؤا إلى الهروب من أجل بناء هوية جديدة. يرتبط مفهوم الهوية لدى لوكليزيو بحركة تنبع من نفسه، مما دفعه إلى العالم الآخر قبل العودة إلى نفسه. لقد أصبح المكان الآخر رمزاَ للحرية التي تدفع الشخص ليكون سجيناَ لنفسه. فهو يساعده على التمرد ضد كل ما يمكن أن يستعبده. المكان الآخر يساعد الإنسان أن يكون له هويات متعددة. فهو يساعد على خلق هوية فريدة من نوعها.