الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ترتكز هذه الدراسة على دراسة «الشواهد الشعرية بين الفراء وكتب معاني القرآن » حيث تعنى بدراسة الشواهد الشعرية التي اشتركت بين الفراء ومن ألفوا في معاني القرآن، وهم : الكسائي، والأخفش، والزجاج، والنحاس. وقد خصصت الدراسة بدراسة الفراء وكتابه معاني القرآن حيث إنها واحدة من تلك الدراسات والبحوث اللغوية التي تبحث في هذا المجال بما فيه من موافقات ومخالفات لآراء الفراء، وقد خصصناه لدراسة الشاهد الشعريّ النحوي بين الفرّاء المؤسس الثاني بعد الكسائي لمدرسة الكوفة، وكتب معاني القرآن ، لما فيه من إثراء لدراسة للمكتبة العربية من دراسته لواحد من أهم كتب النحو الكوفي. وقد دفعني هذا العنوان إلى النظر في كتب الشواهد اللغوية، وكتب النحو التراثية وكتب التفسير لما لها من دور في دراسة اللغة العربية لخدمة القرآن الكريم، وقد استطعت أن أثبت بعض المواضع التي نقلت فيها الشواهد والتي لم يشر فيها إلى موضع النقل. ومنه فإن الشاهد الشعريّ يحتَلُّ مكانة كبيرة في المؤلفات الأولى في اللغة والنحو بل أصبح جزءًا لا ينفصل عنها، ولذا قد حرص اللغويون عموماً والنحويون خصوصاً على جمع الشعر والاستشهاد به لدعم ما يقولونه، وتأييد ما يقررونه من قواعد، وما يتبنونه من آراء ومذاهب، فأطلق على هذه الأشعار مصطلح الشاهد الشعريّ. وقد عَنى الدارسون والباحثون في مختلف العصور والأمكنة بتتبع هذه الشواهد الشعرية في كتب اللغة والنحو، فخصّوها بدراساتهم وأبحاثهم بعد جمعها وتصنيفها وشرحها وبيان موضع الاستشهاد فيها، والتحري عن نسبتها إلى قائليها قدر الإمكان. ولذا فقد قسم البحث على أساس الشاهد الشعري من وخصص الفصل الأول لدراسة الشواهد الشعرية النحوية وقد قسم إلى ثلاثة مباحث، والفصل الثاني مختصاً بالشواهد الشعريّة التي تخصُّ القضايا الصرفية وبعض صيغ الكلمات وما يطرأ عليها، الفصل الثالث فقد كان مختصا بالشواهد الشعرية المشتركة التي تختص بالقضايا المعجمية وبعض معاني الكلمات. |