Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم علي استخدام الأنشطة الفنية لتحسين الانتباه المشتركوالتواصل الاجتماعي لدي عينة من أطفال الأوتيزم /
المؤلف
عبد الرحمن, شيماء سند عبد العزيز.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء سند عبد العزيز عبد الرحمن
مشرف / سامية عباس القطان
مشرف / أشرف أحمد عبد القادر
مناقش / صـــــلاح عراقـــــي
الموضوع
الصحه النفسيه. الاطفال العنايه الصحيه.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
267ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
تاريخ الإجازة
01/01/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - صحه نفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 302

from 302

المستخلص

يعد الأوتيزمAutism من الاضطرابات النمائية فهو من أكثر الإعاقات التطورية صعوبة بالنسبة للطفل، ويعاني طفل الأوتيزم من قصور في الإنتباة الذي ينعكس بدوره علي التفاعل الاجتماعي للطفل وهذا القصور يؤدي بالطفل إلي انعزاله عمن حوله، وعدم القدرة علي التواصل اللفظي وغير اللفظي مع المحيطين به.
ويعد العنصر البشري من العوامل المهمة التي تساعد المجتمع علي تحقيق أهدافه في التقدم والرقي، ومما لا شك فيه أن للصغار والناشئين الجانب الأكبر في تحديد شكل الصرح الحضاري لهذا المجتمع .
ويمثل الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة الآن تحديا حقيقيا للعالم وذلك لما يتطلبه من توفير الكثير من المعلومات والخدمات من أجل مساعدتهم في مواكبة الإيقاع السريع للمنظومة الحضارية ويؤكد حقهم في الحياة الطبيعية مع الآخرين .
وبذلك إذا لم نضع لمستقبل فئة الأوتيزم حيزا داخلنا فسوف يكون المستقبل لنا جميعا غير سعيد، فهذه الفئة جديرة بأن تسمي بفئة الإيجابية الصامتة التي تعيش في مناخ بدلا من أن يتدخل لعلاجهم ودفعهم إلي تفجر طاقات تلك الإيجابية والاستفادة منها إلي مناخ يدفعهم إلي مزيد من السلبية والاستئناس أي مناخ يجعل الشعور بالعجز وعدم الحيلة هو المسيطر، وحقيقة لا تكمن المشكلة في الاقتصار علي الانفصال والتقوقع في الذات عن العالم الخارجي، بل وأيضا يدفعهم إلي حد القصور أو العجز عن معالجة مثيرات العالم الداخلي وأيضا عن العالم الداخلي .
ويعاني أطفال الأوتيزم من وجود خلل في ثلاثة من الوظائف العقلية المهمة وهي تشمل:
• القصور في التواصل الاجتماعي والميل إلي العزلة مع عدم القدرة علي تكوين صداقات
• القصور في التواصل اللغوي (الكلام والإشارة) وغير اللغوي (مثل القدرة علي فهم تعبيرات الوجوه)، وفي بعض الأحيان يتأخر طفل الأوتيزم في الكلام مع وجود خلل في القواعد اللغوية مثل استخدام الضمائر والترديد الإرادي للكلام،وإصدار كلمات لا تتناسب مع الموقف، وبعض الأطفال الأوتيزم لا يتكلمون أبدا ويظلون صامتين طوال حياتهم.
• السلوك التكراري ( مثل القيام بحركات جسدية تكرارية لكل الجسم أو لجزء منه أو الدوران أو تدوير الأشياء) وحب الروتين ومقاومة التغير والافتقار للقدرة علي التخيل واللعب التخيلي .
فالقدرة على التعبير عن المشكلات الرئيسية التى تواجه الطفل فى بدء حياته، فهو يرى ويسمع بفطرته، ولكن عليه أن يعبر عن ذلك بالكلام فهو وسيلة فى تحديد ملامح شخصيته والتعبير عن ذاته وأدائه فى التكيف مع نفسه ومع من حوله وما حول .
مشكلــــة الدراســــة:
من خلال الاحتكاك الدائم بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص الأطفال المشخصين بالأوتيزم، فقد لاحظت الباحثة أن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون تطوير مهارات الانتباه المشترك بنفس الطريقة التي يشارك فيها الأطفال العاديين الانتباه مع الآخرين، وهذه المشكلة قد تؤدي إلى مشكلة كبرى ترتبط بعدم قدرة هؤلاء الأطفال على التواصل الاجتماعي مع الآخرين. وقد لمست الباحثة أن طفل الأوتيزم لن يكون تقدمه ملحوظ إلا بزيادة انتباهه وزيادة التواصل الاجتماعي لديه ومن خلال المتابعة الميدانية للعديد من فصول الدمج في إطار محافظة القليوبية، لاحظت وجود حالات أوتيزم بالمدارس، ووجدت الباحثة أن أغلب مشاكلهم داخل المدرسة تتركز في تشتت انتباههم الأمر الذي يترتب عليه عدم تواصلهم اجتماعيا مما يؤدي إلي ظهور سلوكيات غير مرغوبة بالإضافة إلي تدني مستوي تحصيلهم الأكاديمي، الأمر الذي لفت انتباه الباحثة إلي هذه المشكلة واعتبارها مشكلة دراستها الحالية وهي أهمية تحديد الخطوات اللازمة لتحسين الانتباه المشترك التواصل الاجتماعي لدي عينه من أطفال الأوتيزم .
وعلي ذلك يمكن طرح مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي:
ما مدي فاعلية برنامج قائم علي استخدام الانشطة الفنية لتحسين الانتباه
المشترك والتواصل الاجتماعي لدي عينه من أطفالالأوتيزم، في المرحلة العمرية من
” 3 – 5 ” عاما؟
أهــــداف الدراســــة:
تهدف الدراسة الحالية إلي تحسين الانتباه المشترك والتواصل الاجتماعي لدي عينه من أطفال الأوتيزم، وذلك بالاعتماد علي برنامج قائم علي استخدام الانشطة الفنية، هذا هو الهدف الرئيسي للدراسة، ومن هذا الهدف الرئيسي تنبثق أهداف فرعية أخري وهي:-
• إعداد مقياس الانتباه المشترك و التواصل الاجتماعي واستخدامه لتقييم طفل الأوتيزم قبل وبعد البرنامج الإرشادي للتحقق من مدي فاعلية البرنامج الإرشادي.
• إعداد البرنامج.
أهميـــــة الدراســــة:
وإذا ما أصبح الاهتمام بطفل الأوتيزم أمرا حتميا لكونه عنصر مشارك في المجتمع، يمكن للباحثة توضيح أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
الأهميـــة النظريـــة:
وتتضح الأهمية النظرية للدراسة الحالية في:
• إلقاء الضوء علي أطفال الأوتيزم بدراسة خصائصهم.
• إلقاء الضوء علي الانشطة الفنية كطريقة حديثة في مجال تحسين الانتباه المشترك و التواصل الاجتماعي لدي أطفال الأوتيزم.
الأهميــة التطبيقيــة:
تتضح أهمية الدراسة الحالية –علي المستوي التطبيقي– في أنها تمثل محاولة للتحقق من فاعلية استخدام الانشطة الفنية لتحسين الانتباه المشترك و التواصل الاجتماعي لدي عينة من أطفال الأوتيزم، وذلك لمساعدة القائمين برعاية هؤلاء الأطفال، لكي يصل هؤلاء الأطفال إلي تواصل فعال مع المجتمع لينالوا حظهم في هذه الحياة.
أولا:- الأوتيـــزم:
عرف ”هشام الخولى” ( 2008 ) الأوتيزم بأنه اضطراب نمائي يتميز بإعاقات متعددة تتباين فى كمها وكيفها من طفل لآخر، إلا أن هناك اتفاقاً على أن الأوتيزم يتضمن خصائص مرضية عديدة، تشمل:
• وجود عجز أو قصور فى الانتباه، وبخاصة انتباه التلاقىJoint attention .
• وجود صعوبات فى التواصل Communication Difficulties .
• وجود اضطرابات فى التفاعل الاجتماعي Social Interaction Disorders .
• وجود جوانب قصور فى اللغة Language deficits .
• وجود السلوكيات التكرارية Repetitive Behaviors.
ثانياً: الفـــن:
أنه عمل سيكولوجي يأخذ زاويتي علم النفس العام وعلم النفس الإكلينيكي. فهو نتاج مخاض النفس والعقل والبدن. فالتفاعل بين العقل والبدن ينتج فنا تشكيليا كما هو الحال أيضا في معظم الفنون. فهو في أضيق الأمور خبرة بصرية ميكانيكية الطابع, معلومة بصرية تستقبلها العينين وتمر خلال قنوات الدماغ العصبية وتتفاعل مع مالها به من ارتباطات سابقة مختزنة في خلايا الدماغ العصبية ثم تنتج انفعالات واستجابات محددة تختلف في فحواها من فرد إلى آخر. هو أيضا ناتج خبرة الفرد الاجتماعية التي تكوّن لديه المفاهيم التي يريد التعبير عنها في فنه فتخرج محملة بما يحتويه الشعور واللاشعور. والفنان في إبداعه لفنه يشبه العالم في بحثه عن العلاقات بين الأشياء ليستنتج علاقات جديدة بينها لتسهل الحياة للناس وتشع نورا على مواضيع لم يتم تكشفها بعد .
ثالثاً: الانتباه المشترك:
يعرف الانتباه المشترك بالنسبه لطفل الأوتيزم بأنه القدرة علي التركيز الانتقائي لنشاط أعضاء الحس والنشاط العقلي مدة من الزمن في أحد مثيرات البيئة الخارجية المحيطة بالفرد والإستجابة إليه وتجاهل المثيرات الأخري مما يتماشي مع ميول وحاجات ودوافع الفرد.
ويتضح من هذا التعريف: أن الانتباه المشترك :
• يشتمل علي تركيز الحواس أو النشاط الذهني علي أحد مثيرات البيئة الخارجية مثل شئ أو شخص أو موقف.
• ينتج عنه الإستجابة لمثير هام وتجاهل المثيرات الأخري من خلال جعلها علي أطراف مجالي البصري أو السمعي .
• الانتباه يحدث للمثيرات الهامة فقط ويمكن ملاحظته وقياسه .
• تتوقف أهمية المثيرات علي مدي إشباعها لميول وحاجات ودوافع الفرد .
ثالثاً: التواصل الاجتماعي:
يذكر ”هشام الخولى” أن العلماء يصنفون التواصل إلى نوعين رئيسين، هما التواصل اللفظي Verbalcommunication والتواصل غير الفظي Non-VerbalCommunication. حيث ينحصر التواصل اللفظي في تلك الألفاظ التي ينطق بها الفرد مخاطباً غيره من الأشخاص، بينما يتسع التواصل غير الفظي ليشمل العديد من الوسائل، منها : تعبيرات الوجه والإيماءات بأنواعها، وضع الذراعين، والرجلين، وضع الجذع، وطريقة الجلسة .
رابعاً: البرنامـــج:
هو برنامج مخطط ومنظم فى ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة فردياً وجماعياً لجميع من تضمهم مؤسسة ما، بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام بالاختيار الواعي المتعقل لتحقيق التوافق النفسي داخل المؤسسة وخارجها .
حــــدود الدراســــة:
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها في ضوء (العينة، والأدوات المستخدمة، والأساليب الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض. وبيان ذلك فيما يلي:-
أ)¬ عينــــة الدراســــة:
تتكون عينة الدراسة الحالية من أربعة أطفال أوتيزم، تتراوح أعمارهم بين (3-5) عاما بمتوسط عمري(أربع سنوات) .
ب) أدوات الدراســــة:
وتشمل أدوات الدراسة الحالية ما يلي:
• إستمارة جمع البيانات الأولية عن طفل الأوتيزم. ( إعداد / الباحثة )
• مقياس استانفورد بينيه (الصورة الخامسة) (إعداد/ محمود أبو النيل، محمد طه، (2010).
• مقياس جيليام للتواصل الإجتماعي . (إعداد / محمد السيد ومني خليفة 2004 )
• مقياس الانتباة المشترك لدي عينة من أطفال الأوتيزم . ( إعداد / الباحثة )
• برنامج قائم علي استخدام الأنشطة الفنية لتحسين الانتباه المشترك والتواصل الاجتماعي لدي عينة من أطفال الأوتيزم. ( إعداد / الباحثة )
ج- الأساليب الإحصائية المستخدمة:
الإحصاء اللابارامتري، اختبار ويلكوكسون-Testwilcoxon للبيانات المرتبطة.
نتائــــج الدراســــة:
1- يوجد فرق دال إحصائياً، بين متوسطى رتب درجات القياسيين القبلىوالبعدى لأطفال مجموعة الدراسة، فى الانتباه المشترك بعد تطبيق البرنامج،على مقياس الانتباه المشترك الخاص بأطفال الأوتيزم، وذلك لصالح القياس البعدى.
2- لا يوجد فرق دال إحصائياً، بين متوسطى رتب درجات القياسيين البعدىوالتتبعى لأطفال مجموعة الدراسة، فى الانتباه المشترك،على مقياس الانتباه المشترك كما يقيسها مقياس الانتباه المشترك الخاص بالأطفال الأوتيزميين.
3- يوجد فرق دال إحصائياً، بين متوسطى رتب درجات القياسيين القبلي والبعدى، لأطفال الأوتيزمفى مجموعة الدراسة، فى التواصل الاجتماعي، على مقياس التواصل الاجتماعي بعد تطبيق البرنامج و ذلك لصالح القياس البعدى.
4- لا يوجد فرق دال إحصائياً، بين متوسطى رتب درجات القياسيين البعدىوالتتبعى، فى التواصل الاجتماعي، على مقياس التواصل الاجتماعي، كما يقيسها مقياس التواصل الاجتماعي لطفل الأوتيزم.
مناقشة نتائج الدراسة:
وقد أشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية برنامج قائم على استخدام الأنشطة الفنية في تحسين الانتباه المشترك والتواصل الاجتماعي لدى أطفال الأوتيزم، وقد تم مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الدراسات والبحوث والمفاهيم النظرية للفنيات المستخدمة في البرنامج الإرشادي.