![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وتكمن أهمية البحث على عدة مستويات، بيد أن المشكلة الأساسية كانت مشكلة معرفية بالأساس، ومن المؤكد أن التغيرات السياسية التي جرت فيما بين القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي وأواخر القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، فقد جاء الصليبيون إلى الشرق بصورة مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، كان لها الأثر الأكبر فيما ساد حروبهم من وحشية حتى بمقاييس ذلك العصر، وبعد استقرارهم في بلاد الشام بدأ الاحتكاك الحقيقي، وكان من الطبيعي أن تسجل المصادر اللاتينية أبرز ملامحه بما يتضمنه قد جعلت صورة العلاقات بين الطرفين أشد ألتهابًا، حيث تشكلت صورة الآخر (الإسلام والمسلمين) وشابها الكثير من السلبيات من منطلق الهدف الذي قدمت من أجله ولخدمتهترجع أهمية هذه الدراسة إلى أن الموقف الذى يقبل الآخر وقر بحقه فى الوجود والاختلاف والتمايز ويرفض فكرة الصدام معه، لمجرد الاختلاف يأتى فى مراحله الأولى من المعرفة الحقيقية له، تلك المعرفة الناتجة عن التقارب والاحتكاك المباشر الذى يخفف من تلك الفجوة بين نحن وهم، بمعنى أنه من الضرورى أن نعرف كيف رأى الصليبيون المسلمين عصر الحروب الصليبية. |