Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج معرفي سلوكي في خفض حدة بعض الأعراض السيكوسوماتية لدي مرضي القولون العصبي /
المؤلف
الشرقاوي، خالد السيد عثمان السعيد.
هيئة الاعداد
باحث / خالد السيد عثمان السعيد الشرقاوى
مشرف / إيمان محمد صبرى
مشرف / حسن سمير عفت
مناقش / بركات حمزة
مناقش / محمد عبدالعال الشيخ
الموضوع
علم النفس.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
151 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العيادي
تاريخ الإجازة
22/2/2014
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - قسم علم النفس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

مقدمه
الجهاز الهضمى من اكثر الاجهزه التى تتعرض للامراض المختلفه و الامعاء الدقيقه و الغليظه جزء من هذا الجهاز الحساس و الدقيق و يوجد فى الامعاء ما يقارب مائه مليون مستقبله عصبيه تبطن جدران الامعاء من الداخل و هذا العدد من المستقبلات العصبيه يقارب العدد الموجود فى الدماغ لذلك يطلق احياناً على الجهاز الهضمى بانه ”الدماغ الثانى”.
ووجود هذا العدد الكبير من المستقبلات العصبيه ليس عبثاً فالامعاء تحتاج لهذا الجهاز العصبى لكى تقوم بعملها على اكمل وجه, فالغذاء و هو فى الامعاء يحدث له العديد من التغاعلات ة الحركه التى يمر بها و ينتقل خلال الامعاء ليست حركه عشوائيه او عاديه, و عند حدوث خلل فى الجهاز العصبى للامعاء تحدث المشاكل عندها.
فالقولون العصبى من امراض العصر فهو مرض القلق و الاجهاد النفسى, ولديه مظاهر عديده دون وجود اى مرض عضوى به.
وهو واحد من الامراض الشائعه فى القناه الهضميه و الذى يستمر لفترات طويله و يكون عاده مصحوبا بالام فى منطقه البطن مع احتمالية عدم قيام القولون بوظائفه دون وجود سبب عضوى ظاهر و هذا المرض رغم انه لايهدد الحياه ولا يتسبب فى مضاعفات خطيره إلا إنه يسبب المضايقه و الاضطراب المستمر و المعاناه الطويله, و يصيب هذا المرض بكثره طلاب و طالبات الجامعه اكثر مما يصيب الشباب الاقل تعرضا للتفكير و القيود الإجتماعيه, كما يصيب اصحاب الأعمال الذهنيه المصحوبه بالتوتر كالمديرين و المحاسبين و رجال القانون, بينما لايؤثر على العمال اليدويين إلا قليلا.
ويلاحظ أن تقلصات القولون العصبى تصيب من يكتمون انفعالاتهم أكثر ممن يظهرونها, و غالبا مايظهر المرض عندما يتعرض الفرد للضغوط النفسيه و اللإنفعال الشديد لمده طويله مما يجعل الاجزاء السفليه من القناه الهضميه تتعرض لحركه غير عاديه كاستجابه لاإراديه لتلك الضغوط, فيصبح القولون مثله مثل الجزء العلوى من الامعاء الدقيقه من اكثر اجزاء الجسم إستجابه لأنواع التوتر الإنفعالى حيث يظهر خلل فى بعض و ظائف الجهاز الهضمى و يتحول الى خلل حقيقى يصعب علاجه.
اهميه الدراسه
تبرز أهميهة الدراسه فى النقاط التاليه :
1- دراسه ظاهرة الضطرابات السيكوسوماتيه و التى باتت من اشهر الامراض فى وقتنا هذا , و ذلك بسبب الضغوط الإنفعاليه و التوترات النفسيه, و تكمن خطورة هذه السيكوسوماتيه فى انها لا تستجيب للعلاج الدوائى ولو امتد لفتره طويله من الزمن وحتى يؤتى هذا العلاج ثمرته فإنه يجب ان يصاحبه العلاج النفسى على التوزى مما يؤدى الى تقليل حدة تلك الإضطرابات النفسيه ويصل الفرد الى حاله التوافق بينه وبين نفسه و مجتمعه.
2- الدراسات التى بحثت فى العلاقة بين العلاج المعرفى السلوكى و بين خفض حدة بعض الإضطرابات السيكوسوماتيه تكاد تكون قليله فى حدود علم الباحث.
3- اضطراب القولون العصبى من اكثر الامراض السيكوسوماتيه انتشارا و ذلك لأنه مقترن إقترانا وثيقا بالحاله النفسيه للفرد من حيث وقوعه تحت الضغوط الإنفعاليه او التوترات النفسيه.
4-إن مرض القولون العصبى هو من امراض العصر المنتشره و التى تحتل مرتبه من المراتب الأولى للآمراض المنتشره بين عموم السكان,حيث يشير موقع منظمة الصحه العالميه (who) الى أن حوالى 20% من البشر يعانون من هذا المرض اى بمعدل شخص واحد من بين كل خمسه افراد, و ان معدل إصابه الإناث ضعف عددالرجال, وان إحتمالات الإصابه تزيد من سن 25سنه فما بعده.
5- اهمية هذا البحث من الناحيه التطبيقيه تنصب على التوصل لبرنامج علاجى معرفى سلوكى لمن هم فى سن الثلاثين فما فوق, الذى هو بداية فترة الإنتاج و العمل و إثراء المجتمع و نهوض الامه , مما يساعدهم على تخفيض حدة الالام الناتجه من بعض الإضطرابات السيكوسوماتيه (القولون العصبى ) مما يؤدى الى تحسن ملحوظ فى توافق هذه الشريحه اولا ذاتها ثم مع مجتمعها ثانيا.
6- تطبيق أداة علميه (البرنامج المعرفى السلوكى) فى العيادات و مراكز العلاج النفسيه.
7- معرفة الأنفعالات النفسيه التى تؤدى الى ظهور اعراض القولون العصبى مما يتيح لنا بيان تلك الاسباب لكافة الناس حتى يتجنبوا الإصابه بتلك الاعراض.
و من هنا تظهر أهمية دراسة هذا البحث لإحاد الحلول النفسيه للتخفيف من الام كثير من الناس و إجاد السبل المناسبه لصحه بدنيه هانئه.
أهداف الدراسه
وتكمن اهداف هذه الدراسه فى النقاط التاليه:
1- قلة الدراسات النفسيه – فى حدود علم الباحث – التى اهتمت برصد و تحليل و خفض الاعراض السيكوسوماتيه لدى مرضى القولون العصبى.
2- الكشف عن مدى فاعلية البرنامج المعرفى السلوكى فى خفض حدة بعض الاضطربات السيكوسوماتيه لدى مرضى القولون العصبى.
3- خطوه على طريق الكشف عن مسببات الإضطرابات السيكوسوماتيه لدى مرضى القولون العصبى ومن ثم تقديم البرنامج الإرشادى السليم لهم.
4- معرفة اى الجنسين اكثر إستجابه للبرنامج المعرفى السلوكى الذكور ام الإناث؟
5- متابعة اثر البرنامج المعرفى السلوكى بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج.
6- بيان تاثير العلاقه التبادليه بين الإنفعالات و أعضاء جسم الإنسان الحيويه.
7- محاولة إيجاد حلول عمليه لمشكله واقعيه تمس حياة كثيرا من الافراد فى المجتمع المصرى.
فروض الدراسه
1- توجد فروق فى حدة الأعراض السيكوسوماتيه قبل و بعد تطبيق البرنامج العلاجى المعرفى السلوكى.
2-توجد فروق فى حدة الأعراض السيكوسوماتيه بين الذكور و الإناث فى تأثيرهم بالبرنامج المعرفى السلوكى فى القياس البعدى لصالح الإناث.
3-لاتوجد فروق فى حدة الأعراض السيكوسوماتيه بين درجات القيات البعدى و درجات القياس التتبعى بعد شهرين من تطبيق البرنامج المعرفى السلوكى على أفراد العينه.
منهج الدراسه
المنهج شبه التجريبى ذات المجموعه الواحده لأنه من الصعوبه بمكان فى الظواهر النفسيه ان نستخدم المنهج التجريبى لأنه يتطلب تماثلا تاما و ضبطا صارما فى العينات الإنسانيه المطروحه للبحث سواء كانت العينات التجريبيه ام العينات الضابطه و ذلك من حيث الظروف الخارجيه و السمات الشخصيه و العوامل النفسيه و المتغيرات الانفعاليه, كما لايستطيع الباحث إجبار اى فرد فى العينه ان يظل معه حتى نهاية البحث لمعرفة النتائج, و لهذا فإن من مميزات المنهج شبه التجريبى انه يتعامل مع الواقع الفعلى لظروف البحث العلمى.
فالبحوث شبه التجريبيه تجمع بين ميزه الإجراءات الارتباطيه و إجراءات الملاحظه بالإضاه الى قوة التجريب.
الأساليب الإحصائيه المستخدمه فى الدراسه:
1- إختبار ويلكوسكون و يستخدم لمعرفة الفرق بين مجموعتين مرتبطتين, حيث يطبق على نفس الأشخاص قبل و بعد إختبار معين.
2- إختبار مان و يتنى و يستخدم لمعرفة الفرق بين مجموعتين غير مرتبطتين, حيث يطبق لبيان الفروقات كمثال بين الذكور و الإناث.
3- إختبار كروسكال – و اليس و يستخدم لقياس الفروقات بين أكثر من مجموعتين وفى بحثنا هذا تكون المجموعات هى :مجموعه العزاب, مجموعة المتزوجون,و مجموعه المطلقون.
4- المتوسط الحسابى و ستخدم لإيجاد القيمه التى تقع فى المنتصف بين كل درجات العينه.
5- الإنحراف المعيارى و يستخدم لبيان مدى تباين أو تشتت قيم درجات العينه عن المتوسط.
6- معامل الإختلاف هو معامل نسبى يستخدم للمقارنه بين ظاهرتين أو أكثر و يقيس مدى تشتت توزيع التكرارات أو الإحتمالات لقيم درجات العينه.
عينة الدراسه:
العدد الإجمالى لعينة هو خمسون فردا و السن يتراوح من 40:30عاما و كلهم جامعيون و تم إستبعاد عشرون حالة إما لعدم تكملة البرنامج او عدم إتمام المقاييس, و يتم تطبيق قائمه كورنال عليهم بدايه وهو مايعرف بإسم التطبيق القبلى و معرفة بيانات المفحوصين عن طريق إستمارة البيانات ثم يطبق عليهم البرنامج المعرفى السلوكى و أدوات البحث الأخرى , ثم تطبيق قائمة كورنال مره ثانيه وهو مايعرف بإسم التطبيق البعدى.
أدوات الدراسه :
1- قائمه كورنال الجديده للنواحى العصابيه و السيكوسوماتيه
2- برنامج العلاج المعرفى السلوكى (من إعداد الباحث)
3- إستماره بيانات العينه التى تحوى الحاله الإقتصاديه و الإجتماعيه و التعليمه (من إعداد الباحث)
نتائج الدراسه:
1- توجد فروق فى حدة الأعراض السيكوسوماتيه قبل و بعد تطبيق البرنامج العلاجى المعرفى السلوكى.
2- توجد فروق فى حدة الأعراض السيكوسوماتيه بين الذكور و الإناث فى تاثرهم بالبرنامج المرفى السلوكى فى القياس البعدى لصالح الإناث.
3- لا توجد فروق فى حدة الأعراض السيكوسوماتيه بين درجات القياس البعدى و درجات القياس التتبعى بعد شهرين من تطبيق البرنامج المعرفى السلوكى على افراد العينه.
توصيات الدراسه
1- أهمية وضع برامج تثقيفيه و اعلانيه لتعريف المجتمع المصرى بالعلاقه الوطيده بين الضغوط و الصحه البدنيه و النفسيه.
2- تعريف الطلاب و العاملين فى أجهزة الدوله بأعراض القولون العصبى و إمكانية خفض شدته عن طريق الأساليب النفسيه الحديثه.
3- التركيز على أن إستشارة المتخصصون فى علم النفس فيما يتعرض له الإنسان من ضغوط على أنه أمر طبيعى و مقبول ولا يوجد به أى حرج او تردد.
4- أن يهتم الإعلام و أماكن الدراسه بتوجيه رساله الى الذكور بان التحدث عن المرض او الإضطراب النفسى ليس ضعفا و إنما يعنى أن الفرد لديه مشاعر و أحاسيس إنسانيه.
5- تدريب المتخصصين فى علم النفس و المشرفين فى المدارس و المدارس و الجامعات على البرامج المعرفيه السلوكيه بهدف تعليم الطلاب و اسرهم كيفية التعامل الصحى مع أى ضغوط يواجهونها.
6- الإستفاده من نتائج هذه الدراسه للعالمين فى العلاج النفسى و ذلك عن طريق تطبيق برنامج العلاج المعرفى السلوكى لخفض شدة الام القولون العصبى.
7- التركيز على تعليم افراد المجتمع من خلال وسائل الاعلام كيفية التعامل مع الافكار اللاعقلانيه, و مدى علاقتها بسلوك الفرد, وكيف يتم تعديلها.
8- نشر ثقافه التامل و الإسترخاء اليومى للتخلص من الضغوط اليوميه لكل فرد منا.